أمن كسلا في خطر (2)

كسلا _ إنتصار تقلاوي
كنت قد لفت الانتباه في مقالآ سابق في يوم23/2/2021 بان أمن كسلا في خطر، وارسلت مناشدة الى مجلس السيادة وجهاز المخابرات العامة ولاقت استجابة بزيارة وفد مخابراتي ارسله رئيس مجلس السيادة إلى كسلا للنظر في هذا الإختراق الامني، وتم انتزاع المتاجر المطلة على جهاز المخابرات بكسلا وبيعها لمحلية كسلا وتعويض صاحب المتاجر داخل سوق كسلا.
الان مازال الخطر يتحدق بعد ان طرحت المحلية عطاءات جديدة بعقود جديدة فمن هم المستأجرين الجدد
نرجو الإنتباه
المقال السابق👇🏻👇🏻

كسلا _ إنتصار تقلاوي
الى حكومة المركز والولاية أمنكم بكسلا في خطر اذا لم تدركوه فقولوا على الأمن السلام، ومن المعروف والمألوف بأن مستودع المعلومات وأسرار الدولة تكون لدى أجهزة الأمن والمخابرات لذلك درجت العادة أن تكون هذه الأجهزة أكثر تأميناً وسرية لان طبيعة عملها يتطلب ذلك وبالتالي يضمن سلامة معلوماتها من التسرب حتى يتم تصنيفها وتنفيذها خاصةً اذا كانت هذه المعلومات تتعلق بالنشاط المعادي أو الأجنبي تحوطاً لعمل إجراءات وقائية لحماية أمن الدولة.
فولاية كسلا من اهم الولايات المفتوحة على دولتين مما يجعلها ملعب للمخابرات العالمية خاصةً الأريترية والأثيوبية. والموضوع الذي يتطلب التدخل السريع من حكومة المركز والولاية هو دكاكين تم إنشاؤها على مرمي حجر من مبانى جهاز الأمن والمخابرات العامة وهذا يُعتبر مهدد للأمن القومي وإختراق لمنظومته المعلوماتية خدمة تُقدم مجاناً للمخابرات الأخري كي تخترق أجهزة إتصال المخابرات ونحن فى عصر العولمة الذي تعددت فيه وسائل الإتصال وتعقدت فصارت أجهزة الإختراق وكسر الشفرات متاحة وسهلة التركيب وصغيرة الحجم مثلها ومثل أى طبق موجه عبر الستلايت فكيف يتثني بناء دكاكين قرب مباني جهاز الأمن والمخابرات وإيجار تلك الدكاكين المجاورة لمقر المخابرات العامة للمواطنين والتي قد لا تخلو أن يتم إيجارها من الباطن كواجهة تدير عمل إستخباري وزرع أجهزة تصنت تلتقط كل الداتا الصادرة والواردة الخاصة بالجهاز مما يعرض دولة كاملة للخطر بسبب هذه الدكاكين.
وحسن النوايا لا يُعمل به في مثل هذه الحالات لأنها قضية من مهددات الأمن القومى وقل من يجهل بأن من إستراتيجيات مهددات الأمن القومي هو إنتشار منظومة المعلومات وإفتراضات إستخدامها كنوع من انواع الحرب الحديث لتقويض الأنظمة وتفتيت الدول من الدول التي لديها أجندة وازرع للنيل من السودان للوصول الى أهداف تفضي إلى ذلك دون تورط تلك الدول بصورة علنية.

ورسالتي هذه أخص بها حكومة المركز و
مجلس السيادة للتدخل العاجل لأنهم أكثر جهة تدرك خطورة ذلك على أساس انهم مسؤولين مسؤولية كاملة ومباشرة عن الملفات الأمنية والعسكرية والتي تعتبر الدعامة الأساسية التي تستند عليها الدولة لتأمينها إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً، والجميع يدرك بأن كسلا ملعب للمخابرات العالمية التى تتسابق كي تجد مدخل تخترق به الأجهزة الأمنية وتنشر شباكها للتغلغل بوسائل عديدة وأزرع.

هذه القضية بالغة الأهمية حتى لا نتفاجأ بعد حين بأن نكون محل سخرية وإستخفاف أمام إستخبارات الدول والتي سوف تستهجن إقامة دكاكين مجاورة لجهاز حساس مهمته جمع وتحليل المعلومات فكيف يتم تأمينها فى مثل هذه البيئة المتناقضة، رجاءاً أوقفوا هذا العبث قبل أن يقع الفأس فى الرأس.
وهذه نصيحة لله ورسوله وخليفة المسلمين.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version