فراق ( عقار وعرمان) .. النيل الازرق تدفع الثمن

إعلان مالك عقار وياسر عرمان عن طي الخلاف بينهما وديا.. وقيام عرمان بتأسيس حركة جديدة باسم( التيار الثوري) .. ظهر في صحافة الخرطوم علي أنه خلاف تم طيه وديا بين رفقاء الكفاح، ولكن هذا الفراق بين رفقاء الأمس لم يكن بإحسان، بل ظهرت نتائج عدم إحسانه، بتفجير الأوضاع في إقليم النيل الازرق، كاقليم يزعم كلا الفريقين أنه يتحدث باسم مهمشيه، ولكن واقع الحال جعل هؤلاء المهمشين وقود الحرب غير المعلنة بين الجنرال المقاتل مالك عقار، والسياسي الماكر ياسر عرمان .. ليظهر كل طرف للآخر قدرته على التأثير في المشهد علي الأرض.. اي (أرض النيل الازرق)، التى لم تعرف قبائلها قتالا حتي عندما كانت بندقية عقار وعرمان واحدة وموجهة ضد الدولة وشعارها ( نصرة أهل الهامش)، بينما الهامش اليوم يدفع ثمن صراعات الجنرال المقاتل والسياسي الماكر..

زرت النيل الازرق كثيرا خلال حياتي المهنية ووجدت تعايشا مميزا بين أهلها بمختلف قبائلهم، وشهدت اعراس واتراح باحياء الدمازين المختلفة وفرقان وقري ومحليات النيل الازرق، وكان ذلك في أيام الحرب المشتعلة بالنيل الأزرق، وكذلك ايام سلام في نيفاشا، كما ان اهلنا واعمامنا يسكنون في الدماذين خاصة حي (النهضة والطائف والرياض) .. لذلك أري أن تفجر الأوضاع الأمنية في إقليم النيل الازرق سببه الرئيس الفراق بلا إحسان بين (عقار وعرمان) .. ومن هنا أناشد رفقاء الأمس، وفرقاء اليوم بأن يحكموا صوت العقل ويعودوا الي سيرتهم الأولي ويكون انسان النيل الازرق أو المهمشين هم الهم الأول لهما، وليست وقود الحرب المشتعلة بين الجنرال المقاتل والسياسي الماكر..
اللهم هل بلغت فاشهد

سنهوري عيسى

Exit mobile version