بيان حول الوضع الراهن
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ – ال عمران
تترحم الحركة الاسلامية السودانية علي كل الشهداء والقتلي الذين صعدت ارواحهم غدرا في النيل الازرق وجنوب كردفان .. ونسأل الله ان يقي بلادنا الفتن ويُخزي دعاتها والعاملين عليها .
إنّ ما ظلت تنادي به الحركة الاسلامية دوماّ وتحذّر منه جميع الاطراف السياسية والنخب والحركات المسلحة هو ان حدّة الاستقطاب واثارة الجهوية والعنصرية واستسهال ازهاق الارواح ومشاهد الدماء سيورد البلاد مورد الهلاك . فالبلاد تمر بحالة من السيولة الامنية والهشاشة السياسية وتقهقر السيادة وتدخل سافر للسفارات في الشأن الداخلي لم يحدث له فى تاريخ السودان مثيل وكل ذلك انعكس علي المواطن البسيط في معاشه وهاهو يتمدد لينعكس علي السلم والامن ويدفع ثمنه الابرياء والضعفاء ، فشرارة الفتنة المنتنة التي اشعلت في النيل الازرق وجنوب كردفان واحالت التعايش السلمي بين المكونات المجتمعية الي حالة من الاحتراب والنزوح لهو دليل دامغ علي غياب المسؤلية وضعف الدولة و زوال هيبتها .
اننا ندعو العقلاء من ابناء النيل الازرق والشرفاء من ابناء جنوب كردفان للتصدي لكل محاولات الفتن وشق الصف وجر البلاد الي منزلق التصفيات العرقية والاحتراب والاقتتال ..
وندعو المؤسسة العسكرية لتحمل مسؤلياتها كاملة في الدفاع عن الابرياء ودحر تطلعات المغامرين وتجار الحرب والمتطلعين الي زيادة تعقيد المشهد السوداني المأزوم ولرد الحقوق والقصاص للابرياء وكف ايدي الظالمين والعابثين ..
وندعو الجميع للاستجابة لصوت الحكمة وتغليب مصلحة البلاد في الاستقرار ونبذ الخلاف والشقاق وقفل باب الفتنة .. والاحتراب
حفظ الله البلاد والعباد
الامانة العامة للحركة الاسلامية
الخرطوم