محمد عبدالماجد يكتب: التسوية والبل واحد على (الكيزان)
(1)
· دائماً اقول علينا الانتباه بألا نقوم بدور (المؤتمر الوطني) المحلول في الساحة الاعلامية والساحة السياسية ونخدم اجندته ونحن على خلاف معه.
· ثورة ديسمبر لن تهزمها الفلول ولكن يمكن ان يهزمها ابناؤها.
· علينا ان ندعم أي خط او طريق يؤدي الى (المدنية) والاستقرار والنمو ــ نحن في ظل هذه الظروف والأوضاع لا نملك ان نحقق اهدافنا بالطريقة التى نشتهى ــ تحقيق بعض الاهداف يؤدي تلقائياً الى تحقيق كل الاهداف.
· شيء افضل من لا شيء ــ يجب الا نفقد كل شيء ونحن نقول اما الاشياء كلها او لا شيء.
· الناظر للأحداث في السودان يجد ان النظام البائد يعود للساحة بل يعود للسلطة بشكل مخيف ــ حتى الذين تمت ادانتهم من القتلة والمجرمين تمت تبرئتهم.. ومعظم الممتلكات التى كانت مصادرة عادت لمن كانوا قد نهبوها في العهد البائد.
· كل شيء يبدو انه يعود الى ما كان عليه قبل 11 ابريل 2019 ــ هذه الاوضاع يمكن ان تقودنا الى (الانقاذ) Plus.
· نحن امام فترة تتم فيها (كوزنة) السلطة بل ما يحدث الآن اكثر خطورة من ذلك، اذ يبدو ان ثورة ديسمبر المجيدة التى اطاحت بنظام الانقاذ هي الاخرى في الطريق الى (الكوزنة).
· من يسرق (الثروة) يمكن ان يسرق (الثورة).
· شعارات الثورة يمكن ان تصبح (ما لدنيا قد عملنا) و (كل شيء لله) و (هي لله هي لله).
· هذا الاجتياح اذا لم يعد الشارع قادراً على ايقافه كما كان في بداية الثورة، اوقفوه بأية وسيلة وان كان ذلك عن طريق (التسوية).
· لا تتركوا الابواب مفتوحة للكيزان من اجل ان يعودوا من جديد ــ فهم في ظنهم انهم في استراحة محارب الآن.
(2)
· احترم الاصوات والآراء التى ترفض (التسوية)، وأدرك سمو هذا الرفض ونبل مقاصده ــ لكن في ظل القضايا الشائكة والشبيهة بالوضع الحالي والتركيبة المعقدة التى يمر بها السودان لا يمكن ان تأتي الحلول بعيدة عن (التفاوض والحوار).. يفترض ان نحاور من اجل (الوطن) لا ان نحاور من اجل اهداف خاصة او غل شخصي ــ نحن في مرحلة اهم قيمة فيها وأعظم بنودها بند (التنازل)، على الجميع ان يتنازل وان يضحي من اجل الوطن حتى لا نضحي بالوطن.
· اذا كان التفاوض والحوار يؤدي الى الغاية التى نريدها لماذا نبحث عن سبل اخرى لتحقيق ذلك؟ وليس هناك انبل من وسيلة الحوار والتفاوض حتى مع الذين يقاتلوننا ويحاربوننا.
· الواقع يقول انك لا تملك في الوقت الحالي غير التحاور او التفاوض.
· التسوية المقصودة هنا تسوية تحقق شعارات الثورة وتأخذ القصاص للشهداء وتأتي بالسلطة المدنية.
· تسوية تحقق اهداف الثورة افضل من معارضة تحقق اهدافها الذاتية.
· الكيزان والفلول لا يهمهم شيء في هذا الوطن فقد اخذوا منه على امتداد ثلاثين عاماً كل شيء، ولا يعنيهم من بعد ان حدث التمزق والشتات والتشرذم لهذا الوطن ــ وكل خططهم وأهدافهم مبنية على اللاوطن بعدهم.
· النظام البائد يدرك ان العودة له لن تكون إلّا عبر (الفتنة) والفوضى والتفلتات.. وكل هذه الاشياء تقع على عاتق الوطن.
· القوة الثورية تبحث عن السلطة المدنية عبر سبل مشروعة وأدوات سلمية، عكس الفلول الذين يمكن ان يصلوا الى اهدافهم عن طريق الفتنة والفوضى والتفلتات الامنية والنزاعات القبيلة.
· اذا كان هناك خلاف او صراع بين الجيش والدعم السريع يمكن ان يعيدهم للسلطة سوف يرحبوا به حتى ان كان ذلك الخلاف يعني دمار الوطن. ثورة ديسمبر المجيدة جاءت من اجل ان تدمج الدعم السريع في الجيش وان يحدث نفس الامر بالنسبة للحركات المسلحة، عكس النظام البائد الذي صنع هذه الاجسام بما في ذلك (الدعم السريع) الموازي للجيش من اجل ان يلعب بحبال (التفرقة) بينهم لكي يحفظ عن طريق ذلك توازنه الداخلي ووجوده في الساحة.
(3)
· لم ار شيئاً اقلق الكيزان في الفترة الاخيرة اكثر من اخبار (التسوية) التى تنتشر هذه الايام بين المكون المدني والمكون العسكري.
· لقد اقلقتهم (التسوية) كما كان يقلقهم في بدايات هذه الثورة (البل) وهو اقصى فعل وقع عليهم بعد سقوط نظامهم وتوقف الآن.
· اسألوا أنفسكم لماذا تزعج (التسوية) اهل النظام البائد الى هذا الحد؟ ولماذا يتحركون في كل الاتجاهات لتعكير الاجواء وانتشار الفوضى وشيوع التفلتات؟.. هم يدركون ان عودتهم لن تتم إلا عبر الفوضى والصراع والخلاف والفتنة.
· لن يعودوا إلا اذا اصبح هناك لا وطن.
· في السودان من الصعب ان تصل الى حل متكامل او متفق عليه، ففي كل الاتفاقيات سوف تكون هناك كتلة كبيرة تعمل من اجل افساد ذلك.
· اذا تركتم السلطة بعيدة عن ثورة ديسمبر سوف تمنحون الفرصة للجيش والدعم السريع والحركات المسلحة والفلول ليفعلوا فيها ما يشاءون.
· ان تقاتل وأنت في (السلطة) افضل من ان تقاتل وأنت في (الشارع).. واذا احدثت تقدماً الى الامام فهذا اقرب الى ان تحقق اهدافك من المقاعد الخلفية.
· كل شيء من اجل هذا الوطن يجب ان تفعلوه وتقوموا به.. لا تبخلوا على هذا الوطن بشيء من التنازل اذا كان استقرار الوطن في ذلك.
· اقدارنا ليست بأيدينا، وما يمنح لنا يجب ان نستفيد منه بالصورة الصحيحة بدلاً من ان نكتفي بنضالنا برفضه.
· العمر لم يعد فيه متسع لذلك.. (لقد هرمنا).
· لم تعد هنالك خيارات كثيرة ــ حققوا نجاحكم وانصروا ثورتكم وثبتوا مدنيتكم، وان كان ذلك عن طريق اضعف خيار اذا كنا لا نملك غيره.
· استفيدوا من التجارب.. ولا تخسروا المزيد.
· هذه الثورة سوف تنتصر بكم او بغيركم.. احرصوا على ان تكونوا من اسباب نصرتها.. او من الادوات التى عجلت بذلك الانتصار.
(4)
· بغم
· أية حاجة توقف تمدد العسكر والحركات المسلحة في السلطة وعودة الفلول من جديد نحن معها.
· أي طريق يؤدي الى استقرار الوطن وسلامته ومدنية سلطته يجب ان نمشي فيه بدون خوف او تردد.
· في الوطن الواحد (المكاسب) التى تحقق عن طريق (الدم) تعتبر من (الخسائر).
· المدنية هي الحوار والتفاوض والسلام والعدالة والحرية.. وعلينا ان نفهم (المدنية) بشكل صحيح.
· لا توجد (مدنية) تحقق عن طريق (البندقية) و (الدم).. وان تحققت بذلك فما هو الفرق بينها وبين (العسكرية)؟
· السلاح الذي يمتلكه المكون المدني هو سلاح (السلمية) و (الحوار) و (التفاوض).. لا تقاتلوا بدون هذه الاسلحة لأنكم سوف تخسرون كثيراً.
· وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
صحيفة الانتباهة