حسن رزق رئيس التيار الإسلامي العريض :
سنسقط أي تسوية بين (العسكر وقحت) بتحريك الشارع لا الانقلاب
فولكر لن ينجح في إعادة الشراكة بين ( العسكر وقحت) وهنالك رأي عام ضده
الحديث عن قرب تسوية سياسية (مناورة) من العسكر لتمرير شهر أكتوبر بسلام
القوي الخارجية منقسمة بشأن الوضع الراهن بالسودان
الحل في تكوين حكومة كفاءات مستقلة تقوم بإجراء الانتخابات
حوار: سنهوري عيسى
أعلن الاستاذ حسن رزق رئيس التيار الإسلامي العريض، عن مقاومتهم بشدة الي أي محاولة تسوية بين ( العسكر وقحت ) ، واضاف: هذه التسوية لن يكتب لها النجاح، ولن تعود الشراكة بين العسكر وقوي الحرية والتغيير مرة أخرى، وسنقاوم هذه التسوية، وسترون من يحرك الشارع، ومضى إلي القول بأن: إذا كانوا يتحدثون عن ( الشارع بس)، وان الشارع من يسقط الحكومة، فسيرون من يحرك الشارع.
ونفي رئيس التيار الإسلامي العريض حوار مع موقع (ST)، أن يلجأ الإسلاميون الي خيار الإنقلاب لإسقاط الحكومة وقطع الطريق علي التسوية السياسية بين العسكر وقوي الحرية والتغيير وإعادة الشراكة بينهما مرة أخرى.
وأكد أن مقاومة التسوية السياسية بين العسكر وقوي الحرية والتغيير ستتم بتحريك الشارع واضاف: سترون من يحرك الشارع.
ووصف رئيس التيار الإسلامي العريض، الحديث عن قرب تسوية سياسية بأنه (مناورة) من العسكر لتمرير شهر أكتوبر بسلام، وتجاوز الاحتجاجات الشعبية التي بخطط لها الآن.
وأكد رئيس التيار الإسلامي العريض أن القوي الخارجية منقسمة بشأن الوضع الراهن بالسودان، وهنالك تباين في الموقف المصري والاماراتي، كما هنالك توتر في العلاقات بين أمريكا والسعودية والتى قال إن ملف السودان الآن ليست من أولوياتها.
وأكد رئيس التيار الإسلامي العريض، أن حل الأزمة السودانية يكمن في تكوين حكومة كفاءات مستقلة تقوم بإجراء الانتخابات وليست بتسوية ثنائية تعيد التجربة الفاشلة للشراكة بين العسكر وقوي الحرية والتغيير.
هنالك حديث عن تسوية سياسية مرتقبة وعودة للشراكة بين العسكر وقوي الحرية والتغيير.. وأكد هذا الحديث فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان في لقاء مع احدي القنوات الفضائية.. ما تعليقكم…؟
نحن في زمن الهوان وانعدام السيادة الوطنية والكرامة، وامرنا كبلد أصبح بيد الأجانب والقوي الخارجية التى تعمل علي تحقيق مصالحها، ولذلك فولكر بيرتس يعرف أي شيء عن مصير البلد، والتسوية القريبة، بينما القوي السياسية والتيارات الفاعلة في البلاد لا تعرف شيئا عن التسوية السياسية أو تشارك فيها، وانما فولكر بيرتس و الرباعية الدولية هم من يعرفون ويعملون على إعادة الشراكة بين العسكر وقوي الحرية والتغيير من جديد ، رغم فشل قوي الحرية والتغيير في الفترة الانتقالية، وأصبحت مرفوضة ومنبوذة في الشارع ولا تستطيع تحريك الشارع ، ولكن فولكر ومن خلفه يسعون إلى إعادة قوي الحرية والتغيير من جديد،. ولذلك لن نسمح بعودة الشراكة بين العسكر وقوي الحرية والتغيير مرة أخرى، وأي محاولة تسوية سياسية بين ( العسكر وقحت) ، لن يكتب لها النجاح، وسنقاوم التسوية السياسية بين العسكر وقوي الحرية والتغيير بشدة..
كيف ستقاومون التسوية السياسية المرتقبة بين العسكر وقوي الحرية والتغيير…؟
سنقاومها بتحريك الشارع بس، فإذا كانوا يتحدثون عن الشارع من يسقط الحكومة، وأنهم يملكون الشارع ويحركونه، سيرون من يحرك الشارع، وسيرون كيف الشوارع لا تخون.
ولكن البعض يتوقع حدوث إنقلاب عسكرى يقطع الطريق على التسوية السياسية بين العسكر وقوي الحرية والتغيير.. هل سيحدث انقلاب…؟
لن يحدث انقلاب عسكري ، لقطع الطريق على التسوية السياسية بين العسكر وقوي الحرية والتغيير، وانما سنحرك الشارع، وسترون من يحرك الشارع فعلا.. ولن نسمح بعودة الشراكة بين العسكر وقوي الحرية والتغيير مرة أخرى، وهذه المحاولة للتسوية لن يكتب لها النجاح، إلا إذا ربنا يريد أن يعجل برحيلهم جميعاً.
ذكرت أن القوي السياسية والتيارات الفاعلة لا علم لها بالتسوية السياسية بين العسكر وقوي الحرية والتغيير.. وبل ولم يتم اشراككم وغيركم في هذه التسوية السياسية المرتقبة… بما تفسر ذلك…؟
أعتقد ان الحديث عن تسوية سياسية بين ( العسكر وقحت)، الآن مناورة من العساكر لتمرير شهر أكتوبر بسلام، وتجاوز الاحتجاجات الشعبية المرتقبة، فالعساكر تعودوا على المناورات ، وبعد أن يمر شهر أكتوبر بسلام بيرجعوا عن الحديث عن التسوية السياسية والشراكة مع قوي الحرية والتغيير.
لكن هنالك عامل خارج مؤثر جدا في المشهد السياسي بالبلاد.. وقوي خارجية تريد تشكيل الوضع بالبلاد وهذا يفسر حديث فولكر عن اقتراب التسوية السياسية بين العسكر والمدنيين… ما تعليقكم…؟
القوي الخارجية منقسمة بشأن الأوضاع في السودان، وهنالك تباين في الموقف المصري والاماراتي، كما هنالك توتر في العلاقات بين أمريكا والسعودية في ملف النفط واتجاه السعودية الي المحور الروسي الصيني، والسودان ليس من أولويات السعودية الآن، بل أولوياتها الخروج من اليمن وتفادي خسائر الحرب هنالك، كما أن أمريكا تسعي للضغط على السعودية بتحريك العديد من الملفات ، أما تباين المواقف بين مصر والإمارات واضح، فمصر تريد استقرار الأوضاع في السودان وبقاء العسكر في الحكم، والإمارات تريد مصالحها في السودان لا مصالح إسرائيل، واولها استغلال سواحل البحر الاحمر لصالحها، وان لا يستقر السودان ويستغل سواحل البحر الاحمر حتي لا يصبح منافس لموانئ دبي ويجذب التجارة الأفريقية وتصبح الدول الأفريقية تستغل الموانئ السودانية، بالتالي العامل الخارجي لن يؤثر على المشهد السياسي بالبلاد، فالكل تتباين مصالحه في السودان ، كما ان تحركات فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان، لن تؤثر أيضاً، خاصة وأن هنالك عدم رضا داخلي عنه، وهنالك رأي عام سوداني يتشكل ضده وضد تحركاته لإعادة الشراكة بين العسكر وقوي الحرية والتغيير مرة أخرى.
إذن ما الحل برايك للأزمة السودانية..؟
حل الأزمة السودانية يكمن في تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لإدارة الفترة الانتقالية بمرجعية دستور العام 2005م والذي شارك فيه الجميع وحوله إجماع، بجانب إجراء الانتخابات، والتى ينبغي أن يشارك فيها الجميع، ويختار الشعب من يحكمه .
ولكن الآن الحديث عن تسوية سياسية مرضية وتوافق وطني .. كيف يمكن الوصول إلي التسوية السياسية و التوافق .. برأيك…؟
مبادرة نداء اهل السودان طرح خارطة طريق واضحة لإخراج البلاد من الوضع الراهن، بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة لإدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات، وتكون مرجعيتها دستور العام 2005م، ونحن كتيار اسلامي عريض نريد أن تكون المرجعية دستور العام 1998م، ولكن مع ذلك أيدنا مبادرة نداء اهل السودان بقيادة الشيخ الطيب الجد التى تحظى بإجماع أهل السودان والتى تحمل رؤية توافقية وخارطة طريق لإخراج البلاد من الوضع الراهن.
حوار: سنهوري عيسى
موقع (ST)