رغبة الرجال في الطلاق.. هل يغير الأزواج رأيهم في النهاية؟

ربما لاحظت أن زوجك أصبح بعيدا، وأنه لم يعد يبادلك المشاعر نفسها، لكنك مع ذلك تشعرين بالصدمة والذعر حين يخبرك برغبته في إنهاء الزواج؛ قد تفقدين القدرة على الكلام أو تقدمين على تصرفات خارجة عن المنطق، خاصة إذا كنت ما زالت تكنين له الحب والود وتريدين لزواجك أن يستمر، في هذه الحالة تأكدي أن الأمر لم ينته، وأن بإمكانك دفع زوجك لتغيير رأيه.

لا يصل الرجال عادةً إلى قرار الطلاق بين ليلة وضحاها، لكنهم قد يتراجعون عن قرارهم في حال أحسنتِ التصرّف. كل ما عليكِ هو أن تحافظي على هدوئك وتركزي على تحسين علاقتك مع زوجك وألا تتعجلي النتائج.

أمور يجب تجنبها في البداية

ذكر موقع “هاو تو سيف ماريدج” (How to Save Marriage) بعض الأمور التي يجب الحذر منها حينما يخبرك زوجك برغبته في الطلاق، مثل الاستجداء والتضرع والتهديد أو إخباره بمدى حبك له، أو حتى محاولة طمأنته بأنك قد تغيرت وأنك لن تقومي بما يضايقه مرة أخرى. فيرى الموقع أن هذه الأساليب لن يستمر أثرها طويلا، فإذا كنت تريدين الحفاظ على زواجك، يجب أن يقرر زوجك البقاء لأنه يريد ذلك، وليس بدافع شعوره بالذنب أو حاجته إلى أمر ما.

ربما تعتقدين كذلك أنه لا يمكن جعل زوجك يبقى في زواج لا يرغب فيه من دون تضحيتك بكرامتك واحترامك لذاتك، لكن هذا غير صحيح؛ لأنه توجد طرق أخرى أكثر ذكاء قد تمكنك من الاستمرار في زواجك. كل ما عليك هو التحلي بالصبر وتمالك أعصابك.
وفقا لموقع “ومانز داي” (Woman’s Day)، من المحتمل أنك تلجئين إلى ملاحقة زوجك، عندما يريد الابتعاد عنك، لكن هذا بالضبط ما يجب عدم القيام به في هذه الحالة؛ إذ إن سعيك لن يؤدي إلا إلى رغبته في الابتعاد أكثر.

لا تقومي بأمور تندمي عليها لاحقا، تجنبي القيام بسلوكيات غير ناضجة. تحكمي في رد فعلك وكوني الشخص الناضج واللطيف والمحب، وليس هذا الشخص القلق والغاضب.
وفي ما يلي بعض الخطوات لاستعادة علاقتك مع زوجك مرة أخرى:

تقبلي رغبة زوجك في الطلاق

وفقا لموقع “سيلف غروث” (Self Growth) الأميركي، من الطبيعي تماما أن تشعري بالذعر أو الهزيمة إذا كان زوجك يريد الطلاق، لكن الأمر قد يتغير مع الوقت، وتكمن الخطوة الأولى في قبول ما يريده زوجك الآن وأن تتقبلي موقفه من دون محاولة تغييره.

أخبريه أنه على الرغم من أنك غير موافقة على فكرة الانفصال، فإنك على استعداد للموافقة عليها لأن هذا ما يريده. وتنصح المقالة بموقع “سيلف غروث” بأن تحاولي ألا تنهاري عاطفيا عند قول ذلك؛ لأن القوة صفة جاذبة للغاية عند المرأة، وإذا أظهرت لزوجك أنك قوية عاطفيا بما يكفي للتعامل مع موقف صعب مثل هذا، فسيؤثر ذلك عليه.

تخلصي من غضبك
إن عدم التصرف بناء على مشاعرك الأولية بعد معرفة قرار زوجك قد يفاجئ زوجك بطريقة جيدة. وما يمكنك فعله هو أن تؤجلي الشعور بالفزع حتى تكوني بمفردك. ومن ثم تخلصي من مشاعر الغضب لديك بطريقة صحية من خلال ممارسة الرياضة، سيعمل ذلك على تصفية ذهنك حتى تتمكني من تحديد كيفية التعامل مع حقيقة أن زوجك يريد الطلاق. يجب التركيز على إنقاذ زواجك واستعادة السعادة، أما المشاعر السلبية، فهي غير مطلوبة بكثرة الآن.

احتفظي بالمشكلة لنفسك
من جهتها، تنصح راشيل باس -في تدوينتها بموقع “ماريدج” (Marriage)- بضرورة عدم التحدث مع الأصدقاء والعائلة عن كل ما يحدث بينك وبين زوجك. من الطبيعي أن تحتاجي إلى الدعم، ولكن احتواء الموقف هو الأهم الآن. إنقاذ الزواج من الطلاق يكون أسهل بكثير بمشاركة شخصين فقط.

إذا أخبرت الآخرين بصراحة عن مشاكلك سيضيفون وقودا إلى النار عن طريق قلبك ضد زوجك. كذلك يجب أن تظل العلاقة بين زوجك وأحبائك جيدة كما هي؛ والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي تجنب قول أي شيء يجعلهم يرونه بصورة سلبية.

ترك مسافة صحية
امنحي زوجك مساحة للبقاء وحده وإعادة التفكير في الأمر وافتقادك كذلك. قد يكون الابتعاد حيلة جيدة لك أيضا بأن يمنحك وقتا للعمل على نفسك وتحديد كيفية تحسين زواجك.

خلق فرص للتواصل
اعملي على كسر الحواجز بينك وبين زوجك عن طريق خلق فرص للتواصل. قومي بتجهيز وجبته المفضلة وادعيه للجلوس لتناول الطعام. ولكسر الجمود بينكما، يمكنك القول: “هل تتذكر المرة الأولى التي جهزت لك فيها هذه الوجبة؟”.

الذكريات الجيدة تعزز مزاجا إيجابيا لدى الطرفين وتجلب الأفكار حول الكثير من الحب والشغف اللذين كانا موجودين في السابق. وبمجرد أن يصبح كل منكما منفتحا، أطلقي العنان لإبداعك واستخدمي كلماتك للاقتراب من زوجك مرة أخرى.

اتركي الحديث عن الزواج لفترة من الوقت، وركزي على التواصل؛ تعاملي مع الموقف كأنه بداية جديدة، وتأكدي أن سلسلة من هذه الأحداث ستجعله على الأقل يعيد التفكير في الطلاق.

التركيز على الأمور الإيجابية
بمجرد أن تلتقي زوجك، ركزي على التفاعلات الإيجابية السعيدة. بمرور الوقت وبمجرد التخلص من بعض الضغوط وربما الابتسام معا مرة أخرى، يمكنكما تقييم الأمر وإمكانية حل المشاكل والتراجع عن فكرة الطلاق.

لا تحاولي تغييره
لا يوجد أحد مثالي، ربما ارتكب زوجك كثيرا من الأخطاء، لكن في الوقت الحالي ركزي على تحسين سلوكك أنت، فالتركيز على مشاكل زوجك وأخطائه يعد إهدارا كاملا للوقت والطاقة. لذا حددي الأشياء التي فعلتها والتي دفعته بعيدا أو تسببت في التوتر وافعلي العكس. كوني أكثر استقلالية وأقل تطلبا، وتعاملي مع الأمور بهدوء أكبر، وحاولي إصلاح المواقف.

ضعي في اعتبارك رغباته واحتياجات
ه
لا توجد امرأة تحب سماع ذلك، ولكن إذا كان زوجك يتحدث عن الطلاق فمن المحتمل أنك أخفقت في تلبية رغباته واحتياجاته. حاولي النظر إلى الأمور من منظور زوجك. ضعي في اعتبارك كيف تبدو الحياة الزوجية بالنسبة له كل يوم، واسألي نفسك إذا ما كان ذلك كافيا.

هل يغير الأزواج رأيهم في النهاية؟

ربما تتساءلين إذا ما كان الأزواج يعدلون عن رأيهم بشأن الرغبة في الطلاق، الإجابة نعم قد يفعلون ذلك، وفقا لموقع “هاو تو سيف ماريدج”. فإذا كنت تدركين الخطوات الصحيحة التي يجب عليك اتخاذها، وإذا قمت بالتركيز على حل المشاكل التي يواجهها زواجك، والتي عادة ما تكون مشاكل متعلقة بالمال والتواصل، فستتمكنين من إنقاذ زواجك بالفعل.

الجزيرة

Exit mobile version