كشف المُبلِّغ حاتم الوسيلة السنهوري، عن تعرُّضه للاعتقال من داخل منزله في العامين (94 و95م) وإدخاله بيوت الأشباح دون توجيه تهمة له أو معرفة أسباب اعتقال وذلك في عهد انقلاب الإنقاذ.
ويواجه الرئيس المعزول عمر البشير و(27) من رموز النظام السابق الاتهام علي ذمة تدبير انقلاب 30 يونيو 89م .
استبعاد وبيوت أشباح
وكشف عن اعتقاله مرة أخرى في العام 2015م برفقة قوى سياسية أخرى وإبعاده من دولة خارجية وحجز جواز سفره لعام كامل من قبل السلطات وقتها.
لايف علي الحاج
وأوضح المُبلِّغ للمحكمة بأنه قام بالزج بالأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.علي الحاج، كمتهم في الدعوى الجنائية وذلك لخروجه في بث مباشر (لايف) أكد خلاله مشاركته في انقلاب 89.
وأشار المُبلِّغ إلى أنه مُبلِّغ فقط عن وقائع الانقلاب ولا علاقة له بأحوال البلاد قبل تنفيذ الانقلاب وبعده، في وقت حاول فيه ممثل الدفاع عن المتهم السادس عشر تاج السر عكاشة، إثارة أسعار الوقود والخبز في عهد حكومة الإنقاذ وبعده – إلا أن المُبلِّغ وقتها أجابه قائلاً: (لو بقت الرغيفة بمليار أو ثلاث ما جرى في 89م يسمى انقلاباً والناس بتموت وتعيش عشان الديموقراطية) بحد قوله.
لا مجاعة وحروب
قال المُبلِّغ في خواتيم إفاداته عند مناقشته بواسطة المحامي أحمد عثمان، رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الـ (34) الهارب، بأنه ليس صحيحاً تشكيل مجلس ثورة الإنقاذ على أساس جهوى وقبلي وتعيين ثلاث جنوبيون من أعضائه، واعتبر أن ذلك تمويها، وشدِّد على أنه لا يعرف بوجود مجاعة أو حروب قبل 89م ولا يعرف بوجود وزارة وقتها كانت تسمى بوزارة الإغاثة وزيرها حسن علي شمو، وأمينها العام محمود نور الدائم، مبيِّناً بأنه ووقتها لم ير تمرداً لمواطنين بالسلاح أو اضطرابات أمنية لذبح فتاة بالصحافة أو اعتداء مواطنين على عساكر بالحزام الأخضر وقتلهم مبرِّراً ذلك بأنه ليس من منسوبي الشرطة، مشيراً إلى أن التمرُّد لمنطقة محددة يأتي نتيجة انتزاع المواطن لحقوقه الأساسية في التنمية وغيرها ولتعرضه لمظالم التي هي من واجب الحكومة توفيرها له كاملة.
صحيفة الصيحة