قال الضابط الأمريكي السابق روبرت أونيل عضو فريق النخبة الأمريكي وقاتِل أسامة بن لادن: إنه أنهى حياة زعيم تنظيم القاعدة برصاصة في الجبهة؛ خشية أن يكون مرتديًا حزامًا ناسفًا.
وفي مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة “اليوم السابع” المصرية، كشف الضابط الأمريكي السابق روبرت أونيل، الكثير من الأسرار والكواليس الخاصة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة، وتفاصيل العملية التي تمت في شهر مايو 2011، كما كشف عن مشاركته في أكثر من 400 عملية عسكرية.
حدثت كل الأشياء الخطأ
وحسب “اليوم السابع”، قال قاتل زعيم القاعدة: “حين قابلنا ابن لادن حدث كل شيء خاطئ لنا، وأعتقد أنه من المهم للناس أن يدركوا أنه حين تضع خطة لفعل شيء؛ قد لا يتم الأمر كما تريد لأن شيئًا آخر حدث، أول الأخطاء التي حدثت لنا كان تحطم الطائرة الهليكوبتر في الساحة الأمامية لمنزل أسامة بن لادن.. لقد كنا في المكان الخطأ، وكان رجال تنظيم القاعدة يدافعون عن أنفسهم، وحدث تبادل لإطلاق النار معهم قبل دخولنا المنزل، وعند سلالم منزل ابن لادن”.
وأضاف: “بعدها وجدت نفسي في أعلى الطابق الثالث بالمنزل الذي يتواجد فيه أسامة بن لادن، كان يقف أمامي أحد زملائي، ثم اتجه هو إلى جانبٍ ما وأخذت أنا الجانب الآخر، وبسبب ذلك استدرت ورأيت أسامة بن لادن وزوجته أمل بن لادن، وأثناء تبادل إطلاق نار بين الجانبين، افترضت أنا أنه إن كان هناك شخص ما يرتدي سترة متفجرة فلا بد أنه سيكون أسامة بن لادن، وعندما رأيته قمت بعمل تقييم سريع له فقد كان أطول مما حسبته، وكان أنحف، وذقنه لم تكن بهذا الطول الذي نراه في الصور، وكانت رمادية، ومن الطريقة التي وضع بها يده على كتف زوجته بدا الأمر وكأنه يدفعها تجاهي لتهديدي، وفى هذه اللحظة اعتقدت أنها ستفجر الحزام الناسف وستنفجر الغرفة بأكملها، وبناء على قواعد الاشتباك الأساسية كان علي أن أطلق النار في جبهته لأن هذه هي الطريقة التي تتعامل بها مع شخص سيقوم بتفجير نفسه، واتضح بعد ذلك أنه لم يكن يملك سترة متفجرة؛ ولكن في ذلك الوقت وبناء على مستوى التهديد العالي كان لا بد أن أفعل هذا، كان لا بد أن أطلق النار على رأسه.
صحيفة سبق