د.حسن محمد صالح ٩ طويلة تتقدم بثقة

حذرنا مرات ومرات ولاة الأمر وقلنا إن العمل الأمني في الأساس يقوم علي فرض هيبة الدولة وتفعيل دور المجتمع وتنفيذ القانون ومعرفة دوافع المجرمين عندما يرتكبون الجريمة ويقتلون الأبرياء وياخذون اموالهم وممتلكاتهم وقريبا سوف نسمع بهتك الأعراض لكسر شوكة المجتمع وتركيعه أمام زحف الجريمة المنظمة والراكب والراجل بعد أن مشت علي قرارات والي الخرطوم الخاصة بعدم استخدام الموتر لأكثر من شخص .
ولابد من طرح سؤال ‘هل ترتكب ٩ طويلة كل هذه الجرائم بدافع الفقر والعوز ام بدوافع اخري سياسية وأمنية لفرض هيبة ((العصابات )) بدلا عن فرض هيبة الشرطة والأمن والقوات المسلحة؟
لم نري ندوة أو محاضرة أو تنوير لقادة الرأي والصحافة تقدمه سلطات المباحث أو جهاز الأمن أو الإعلام والعلانات العامة بالشرطة او وزير الداخلية للحديث عن ظاهرة (( ٩ طويلة ))المتطاولة في القتل والتنكيل علي الرغم من الإعلان عن قبض زعيم العصابة نفسه في واحدة من حملات القوات المشتركة!!! .الم يدلي هذا المجرم ومن معه بمعلومات أم أن المجتمع السوداني ليس له الحق في معرفة ما يجري حوله من نشاط إجرامي ظاهر للعيان وواثق من نفسه وقد وصف أحد الكتاب عصابة تسع طويلة بأنها تقترب من القصر الجمهوري وهذا يعزز فكرة الدوافع السياسية والأمنية وراء هذا الجرم فالذي يمارس الحرابة لانه جائع وبائس وفقير عندما يقتحم علي أصحاب المخابز يبدأ بالرغيف ليسد جوعته ولكنه عندما يترك كل هذه الكميات التجارية من رغيف الخبز ويطلب من العاملين تسليمه هواتفهم الذكية ونقودهم فهذا لا مثيل له إلا الخوارج في عهد الإمام علي كرم الله وجهه وقد كانوا يستهدفون المسلمين ويقعدون لهم كل مرصد لدرجة أن الناس كانوا يقولون لهم نحن يهود أو نصاري لكي ينجوا من شرورهم لانهم إذا علموا انهم مسلمون قتلوهم !.
******#
لقد ثمنا جهد القوات المشتركة التي نفذت الحملات الأمنية المشتركة ضد عصابة ٩ طويلة وكانت حملات ضاربة وقلنا حينها لكي تقطع الأجهزة الأمنية دابر الجرم لابد لها من تفعيل دور المواطنين لأن الأمن مسئولية الجميع .وقلنا أعيدوا الشرطة الشعبية وأصدقاء الشرطة وبسط الأمن الشامل وحملوا لجان الأحياء وليس لجان المقاومة مسئولية الأمن وانا أزعم واجزم بأن المسئولين عندنا علي قناعة بأنه هو الطريق الوحيد لحفظ أمن الناس واستدامة سلامتهم ولكن إذا كتب اي ناشط معتوه في وسائط التواصل الاجتماعي بأن بسط الأمن الشامل دا بتاع الكيزان تجد المسئول بتواري خجلا ولو كانت أكتافه مرصعة بالدبابير وعلي صدره النياشين ومن أمامه ومن خلفه حراس غلاظ شداد !!! وليت أحد أعضاء مجلس السيادة مهتم بهذا الملف ويدير الاجتماعات مع الأجهزة الأمنية ويرفع من روحهم المعنوية ويعالج المشكلات والتحديات التي تواجهم تجد جنرال يتواصل مع الناشطين الفاشلين ويلتقي بهم في السفارات ويعود مرضاهم خارج السودان وهم يستنكرون عليه صورة علي تطبيق واتساب كما صرح محمد الحسن عربي بأن أعضاء حزب المؤتمر السوداني أكلوا لحمه لانه صور عضو المجلس السيادي الفريق اول ركن ياسر العطا وهو يعود السيد ابراهيم الشيخ في مشفاه بالقاهرة . هذا الجنرال يمكن أن يذهب في زيارة غير مقبولة لأحد المنضويين في الحرية والتغيير ويسامر ٤ طويلة ،’الأخت الشقيقة ل٩ طويلة ‘ ولكنه لا يذهب لمصاب في هجوم بواسطة عصابة ٩طويلة.
********#وجدت العصابات الطريق ممهدا لها لتسرح وتمرح في غياب حالة الطوارئ الأمنية وقد شعرت بالخجل عندما سمعت والي الخرطوم المكلف السيد احمد عثمان حمزه يقول إن قانون النظام العام يتبع لوزارة الداخلية ولا شأن للولاية به وهو قانون ولائي و كان مطبق في ولاية الخرطوم ومدني تقريبا وكل القوانين أما ولائية أو اتحادية ومن حق الولاية أن تفرض اجراءات طوارئ علي أرضها للتصدي للجريمة أو الكوارث الطبيعية ولكن ماذا نفعل مع دولة الضباط الاداريين ومكلفين .فهل يستقيم الظل والعود اعوج ؟
الخطر كل الخطر أن تدخل عصابات ٩طويلة في المساومات السياسية وقد عبرت قوي سياسية معروفة عن رفضها للإجراءات الأمنية التي قامت بها القوات المشتركة ضد أوكار الجريمة في بعض مناطق العاصمة القومية في حين ظلت هذه القوي تطالب العسكر بالذهاب الي ثكناتهم وتولي مهمة حفظ الأمن ومحاربة الجريمة ولكن الأمن عند بعض القوي السياسية السودانية استثمار سياسي ينتج عنه التغيير الجذري بعد أن تضعف هيبة الدولة وقد افلحوا في ذلك لدرجة أن المجرمين يقابلون الناس(( ضحا)) ما بين كبري المك نمر وكيري المسلمية ويستخدمون ضدهم الرصاص الحي فماذا بقي لهم وأيديهم تعبث في قيادة الأجهزة الأمنية والشرطية اما بابعادهم عن مواقعهم أو إحالتهم للإصلاح العام بإلالاف .
******
وعودا علي بدء لابد من أن يتصدر الشعب السودان لحفظ امنه بنفسه ولم تعد الجريمة خطف جهاز موبايل او حقيبة نسائية .الجريمة صارت تستهدف المال والنفس والعقيدة والعرض أو ما يعرف بالضرورات الخمس لقد آن الأوان أن يعقد الشعب السوداني العزم علي ضرب الجريمة والمجرمين الذين قويت شوكتهم واشتد ساعدهم أو ينتظر الطوفان.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version