طه مدثر يكتب: امتعاض البرهان!!

(1) امتعاض البرهان كل خطوة يخطوها البرهان نشك في أن وراءها الكثير المثير الخطر ، وكل زيارة يقوم بها نحسب أن وراءها اسرار كبرى ،وكل كلمة ينطق بها يجب أن تدور حولها عشرات الأسئلة ومئات التأويلات ، وآخر ما نطق وتفوه به البرهان كان ذلك عند استقبال القيادي بحزب المؤتمر الوطني البائد دكتور الطاهر ايلا بعد أن شاهد البرهان الموكب الكبير لاستقبال الطاهر ايلا (طوالي)ابدى البرهان امتعاضه من هكذا موقف، وهنا لا بد أن نشيد بهذا (الامتعاض الرئاسي من قبل البرهان) ثم توجه البرهان بسؤال ، وكأنه مواطن عادي مثله مثل أي مواطن ، وكأنه ليس برئيس لمجلس السيادة وقائدا للحيش ، فسأل(ليه ماتم القبض على ايلا؟)تسألني أنا(أسالني دبل)!!وهنا نقول كما قال عمار بن ياسر.(والله لو رديتمونا الي نخلات هجر ، لما شككنا اننا على حق وأنكم على باطل). (2) اختلاف قوى الثورة رحمة للفلول قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي اختلفت مع قوى الحرية والتغيير الوفاق الوطني ، وان شئت الدقة فقل القوى المدنية المساندة للانقلابيين ، كذلك اختلف الحزب الشيوعي مع كثير مع قوى الثورة ، واختلفت لجان المقاومة مع الميثاق الدستوري الذي أعدته اللجنة التسيرية للمحامين ، اذا ماهى القوى الثورية التي تبقت لتقود الثورة؟ يحق لكل كوز حاقد وضال ان يفرح ماشاء الله له ذلك ، فهو يؤمن أن اختلاف قوى الثورة فيه رحمة له ، ويعطيه المزيد من الثقة بانهم عائدون لحكم البلاد من جديد احلام اليقظة هي الشيء الوحيد الذي يجعل الكيزان والمتكوزنين على قيد الحياة ، وان تأكل الثورة بنينا افضل من ان يأكلها المكون العسكري ومن شايعهم. (3)النجاشى والبرهان إنى أرى أن ملك الحبشة النجاشي ، كان أفضل للإسلام والمسلمين من قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، فالملك النجاشي هاجر إلى بلاده بعض الصحابة ، واستجأروا به من صناديد كفار قريش ، فاحسن جوارهم واحسن الدفاع عنهم ، وهنا بالسودان استجار كثير من الشعب الثورى بميدان قيادة الجيش ، ولكن لم يحسن القادة اجارت من استجار بهم ، ولم يحسنوا ضيافتهم ، ووقعت مجزرة فض اعتصام القيادة والتي مازال الطرف الذي قام بها مجهول الهوية ،اذا مافائدة النطق بالشهادتين.؟وسيأتي زمان لن تصدق اجياله أن خلف هذه الجدر الاسمتنية والتحصينات الخرسانية ،عاش أناس غدروا بمن استجأر ولجأ إليهم ان من يعش كثيرا يرى كثيرا، وصدق ابى ابوالدرداء ، حين قال(والله لا اعرف فيهم من أمر محمد شيئا الا انهم يصلون خمسا).وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم…

صحيفة الصيحة

Exit mobile version