( السلام سمح لكن اتفاق جوبا دا شين شنة مُرَّة بالمناسبة ) – الأستاذة رشا عوض
▪️ لو كانت الأستاذة رشا عوض قد خصصت سلسلة مقالات للخوض فيما سمته “المسكوت عنه”، ولذم من سمتهم “لوردات الحروب”، وانتقاد تجارتهم بالحروب، وطمعهم في المغانم والمناصب والدلال السياسي، و الحديث عن ضعف حركاتهم، وهزيمتهم عسكرياً، وارتزاقهم في دول الجوار، وضعف/انعدام وزنهم السياسي.. إلى آخر ما وصفتهم به في إحدى الندوات، لو كانت قد فعلت هذا في وقته، أي وقت اشعال الحروب ، ووقت الهزيمة، ووقت الارتزاق في دول الجوار، لجاز للناس أن ينظروا في مبدئية الانتقادات بأثر رجعي، وفي صدقية الغضبة المتأخرة !
▪️ ولو كان الانتقال من تسمية ( حركات الكفاح المسلح) إلى تسمية ( لوردات الحروب ) و( المرتزقة) قد حدث على خلفية تجارة بالحروب استجدت، وارتزاق في دول الجوار طرأ، بعد التوقيع على اتفاق جوبا، وليس على خلفية نكاية قديمة في الإنقاذ المستنزفة بواسطة الحركات، ونكاية جديدة في الإنقاذ وفي الحركات باتهامات بالتعاون على السلام !، لجاز للناس النظر في تبرئة قحت والأستاذة رشا من الصمت التآمري في الماضي، ومن الغش والتدليس والغيرة والرغبة في الاستفراد في الحاضر .
▪️ ولو لم تكن الأستاذة رشا عوض، ورهطها من الجذريين وأشباه الجذريين، يطمعون الآن في توازن قوى لصالحهم يصنعه لوردات الحرب الحلو وعبد الواحد ( بالحروب ) لجاز للناس أن يروا بعض ملامح الاتساق في ذمها للحركات الموقعة، وفي انتقادها لدورها في تغيير توازن القوى ( بالسلام ) !
▪️ ولو كانت ظاهرة لوردات الحروب، والتجارة بالحروب، والارتزاق في دول الجوار .. إلخ، لو كانت في ميزان العقل والشرع، وحتى ميزان العلمانية، جرائم أقل من “جريمة” منافسة قحت ومزاحمتها على المناصب، لجاز للناس أن ينظروا في مدى صدق ومبدئية غضبة الأستاذة رشا عوض وسائر القحاطة !
▪️ ولو لم تكن الأستاذة رشا عوض – التي تصف “مراجعات” قحت المركزي لاتفاق جوبا بالمخاتلة والمتحاشية “للمسكوت عنه” – لو لم تكن تمارس نوعاً أكثر خبثاً من المخاتلة والمخادعة وتتجنب بعض المسكوت عنه، لأنه لا يخدم غرضها، لأضافت الضرر الذي أصاب السكان نتيجة قرارات قادة الحركات باتخاذ أماكن سكنهم كمسارح للحروب إلى قائمة مآخذها على الحركات !
▪️ولو لم تكن أحزاب #قحت قد استغلت سلام جوبا لتعديل المادة التي تتحدث عن عدم ترشح شاغلي المناصب الدستورية في أول انتخابات بعد #الفترة_الانتقالية، لصالح جميع الشركاء و( ليس الحركات فقط كما زعمت الأستاذة رشا )، ولم تكن قد استغلتها لتعديل المادة التي تتحدث عن حكومة كفاءات وطنية مستقلة، ولم تكن قد استغلتها لتصفير عداد الفترة الفترة الانتقالية، لو لم يحدث كل هذا ، ولم ترضَ عنه، أو عن بعضه، الأستاذة رشا، لجاز لها أن تحاضر عن استغلال سلام جوبا لهندسة الواقع السياسي !
▪️ يحق للجميع أن يتساءلوا :
– ماذا إذا كانت الحركات قد خاضت الحروب ضد حكومة قحت ولم تكتفِ بمزاحمتها على المناصب ؟ ما هو شكل الهجوم القحتي عليها في هذه الحالة ؟
– وبالمقابل : ماذا إذا كانت الحركات بعد #سلام_جوبا قد اندرجت في سلك قحت المركزي وسارت خلفها، هل كانت قحت أو الأستاذة رشا ستأتي على سيرة لوردات الحروب أو الارتزاق أو الضعف أو الهزيمة أو انعدام الوزن السياسي أو الطمع والدلال السياسي أو “جريمة” و”خازوق” اتفاق جوبا كما وصفته ؟
صدقوني لن تحكم أحزاب الفكة إلا بفاولات ( عملية ) كبيرة تؤذي الوطن أشد الأذى، ولن تستطيع الدفاع عن أحقيتها في الانفراد بالحكم إلا بفاولات (نظرية ) كبيرة تصيب الحق والحقيقة والمنطق في مقتل ..
إبراهيم عثمان ،