ظلّ الشريف..حسين خوجلي لما يقارب العقود الأربعة..مدرسة مُتفردة، في الصحافة والإعلام والخِطاب السياسي وله اسلوبه الخاص..ماركة مسجلة، وصاحب ملكية فكرية في كيفية إدارة الحوار وأساليب الحجاج والنقاش وجندلة الخصوم من اول جولة وبالضربة القاضية.. هزم كل مناويئه وشانئيه، بالحجة والمنطق والسهل الممتنع ومضى في سبيله لا يلوي على شيء، ظل الحسين مرجعاً في الثقافة والفنون والتراث والصحافة والاعلام، والتاريخ، والسياسة، وأسس مؤسسة عريقة وعميقة المعاني بسيطة المباني عظيمة الأهداف، ظلت مدرسة الوان، وامدرمان، والمساء تخرج المئات من الإعلاميين والمخرجين وأهل الفكر والصحافة الذين يتسيدون المشهد الثقافي والصحفي والاعلامي والسياسي في بلادنا فقد فتح الشريف الحسين أبواب مؤسسته لكل الناس ولكل اهل السودان وظلت مدرسته هي مدرسة الشعب السوداني القائمة على الوسطية والوطنية والانصاف..
إن سهم الاستاذ حسين خوجلي محمد في الدعوة والحركة والوطن سهم وافر وتاريخه ناصع ومسيرته و سيرته مشرفه فهو حفيد الشهيد الشريف احمد ود طه وشقيق الشهيد الدكتور عبد الإله خوجلي الذي ذهب إلى الله جزءا جزءا دون أن يطرف له جفن او تلين له قناة او يتحدث بكلمة، فهو صنديد دار الهاتف رجع صداه النيل..انا سلكنا دربه نطوي الفلا بالليل…
إن السهام التي تحاول أن تنتاش الحبيب الحسين سترتد الي نُحور الذين أطلقوها وإن محاولة تكميم الافواه ستعود على اصحابها خزياً وندامة..
وسيظل الاستاذ حسين خوجلي.. مدرسة في الصبر واليقين والثبات، ومعلما للسالكين مدارج الاحرار والباحثين عن الكرامة و العزة والسؤدد والفخار..
دمت ايها الحبيب بالف خير وعافية..
أنس عمر