غرب كردفان إلى أين ؟
السؤال عاليه يحمل كثير من الإجابات ذات الطابع المحبط بل والمخيف لأن الأوضاع بولاية غرب كردفان آخذة في الإنهيار في مجمل النواحي الأمنية والإقتصادية والإجتماعية حيث إرتفعت أصوات المواطنين في شمال الولاية للمطالبة بفرز (العيشة) ومنحهم ولاية قائمة بذاتها أطلقوا عليها (وسط كردفان) عاصمتها النهود أما في جنوب الولاية فأن كروت الضغط على المركز إغلاق آبار البترول وقفل البلف لأجل تحقيق المطالب المتمثلة في تحسين الخدمات وإطلاق سراح أسرى على أن القاسم المشترك في أزمة الولاية هو الصراع القبلي على الأرض والثروات وما لم تتدخل الحكومة المركزية وتعمل على طي الخلافات وبسط هيبة الدولة فأن الحرب أولها كلام والنار من مستصغر الشرر فأدركوا غرب كردفان قبل فوات الآوان.
نهر النيل .. إقالة وزير
ردود فعل واسعة خلفها قرار والي نهر النيل محمد البدوي أبو قرون في أوساط الولاية بسبب إعفائه وزير الثقافة والإعلام المكلف خالد محي الدين من منصبه الثابت أن الوزير المقال أحدث حراكاً مشهوداً في أروقة الوزارة وإداراتها المختلفة ونشهد له كذلك بمهنيته العالية وخبرته الطويلة في المجال الإعلامي والثابت أيضاً أن لوالي الولاية صلاحياته في إتخاذ ما يراه مناسباً من قرارات من شأنها تصب في تفعيل دور حكومته لكن من غير المنطقي أن يصاحب إعفاء خالد حملة مستعرة حاولت تجريم حكومة الولاية وإتهامها على نحو مبطن وظاهر أحياناً بتجاوزات مالية وإدارية وهذه بالتأكيد محاولة من البعض للإصطياد في المياه العكرة الغريب في الأمر قبول خالد محي الدين المنصب الجديد كمدير عام للبيئة خاصة بعد أن أصدر بياناً إنتقد من خلاله قرار الإعفاء والذي وصفه (بالسمج) بل أنه تخوف من تكرار (سيناريو) الإقالة على وزراء آخرين لكنه عاد بنفسه عضواً بحكومة الولاية ويا دار ما دخلك شر.
أبو كرشولا .. قضية عادلة
بعد مرور نحو عشرة أعوام على الإعتداء الغاشم الذي نفذته الجبهة الثورية على مدينة أبو كرشولا وما خلفه هذا الإعتداء من آثار طالت مئات الأبرياء العزل كما أنها شردت آلاف المواطنين وجعلتهم نازحين بلا مأوى وبلا عمل غير الممتلكات التي تم إتلافها وسرقتها يضاف إلى ذلك الجرائم البشعة التي تم إرتكابها وحسناً فعلت منظمة أبو كرشولا للسلام والتنمية بقيادة محمد الجيلي حمدان وهي تضع القضية في إطارها الصحيح وتشرع عبر فريق من المحامين لفتح بلاغات ضد قادة الجبهة الثورية ومن بينهم من يتنسمون أرفع المناصب بالدولة الآن لاسترداد الحقوق ومحاكمة كل من تثبت إدانته ، فتح ملف قضية أبو كرشولا يعني إنتصار للعدالة مهما كلف الثمن وبالتالي لا مجال للتراجع عنه وسنتابع مع منظمة أبو كرشولا خطوات التقاضي بدءاً من فتح البلاغات خاصةً وأن رئيس المنظمة أكد على تحمل المسؤولية كاملة تجاه أهل أبو كرشولا إلى جانب عشرات المحامين أبدوا استعدادهم للوقوف إلى جانب مواطني أبو كرشولا ونأمل أن تعقد المنظمة مؤتمراً صحفياً في القريب العاجل لأهمية الأمر وحتى لا تموت القضية في مهدها .
البحر الأحمر .. حراك جديد
منذ أن عاد إلى البلاد بدا محمد طاهر إيلا في إحداث حراك مجتمعي ومحاولةً منه في لملمة أطراف الصراع بولاية البحر الأحمر ولعل الحشود الخضمة التي استقبلته لحظة هبوط طائرته ببورتسودان ومن بعده لقاء سنكات كل ذلك يؤكد أن عودة أيلا تمثل مفتاح لحل تعقيدات المشهد بالشرق وأن أية محاولة من تقليل حجم إيلا في هذا الظرف يعني قصر نظر لخصومه أياً كانوا على مستوى المركز أو بالولاية.
صحيفة الانتباهة