المواطن محمد موسى جاء الى السودان متأبطا حب الوطن حاملا اشواقه للأهل والاقارب وهو يجر خلفه حقيبة تحمل بعض الامتعة الشخصية وبعض الهدايا، كعادة المغتربين جاء وهو يجهل ان حضن الوطن لم يعد كما كان دافئا، وصل الى ارض الوطن بينما كان يستمع لصوت المضيفة السودانية بلهجتها الحنينة على متن طائرة بدر وهي تقوم الرجاء ربط الاحزمة ، لتقول بعدها نحن الآن بمطار الخرطوم وتنفس صاحبنا الصعداء وهو لايدري ان افواه الجوعى ولصوص البسمة حاضرون لا يغمض لهم جفن .
الرجل امضى اجازته وعاد ادراجه مستغلا ذات طائرة بدر ليصل الى دولة ابوظبي حيث مقر عمله واقامته وفور وصوله قام بفتح الحقيبة وهو متلهف لالتقاط هواتفه التي تركها داخل الحقيبة ويستعد لاجراء مكالمة لاحد اصدقائه ليأتي ليقله من المطار الى مقر الاقامة ولكن عند تفقد حقيبته اكتشف اختفاء هواتفه الاثنين الايفون برو ١٣ وهاتف نوكيا احدث إصدار بجانب اختفاء محفظته وهي تحوي اربعة آلاف وثلاثمائة درهم اماراتي بجانب مبلغ مائة الف جنيه فئة الالف جنيه حملها واحتفظ بها وكأنه بذلك يقول احتفظت بذكرى من وطني الحبيب .
اسودت الدنيا بين عينيه تمطى وعبس ونظر وجال بعينيه وكأنه تلقى ضربة قاضية أظلمت الدنيا في عينيه وعاد يجرجر اذيال الخيبة ومر الاحاسيس التي انتابته من وطن أثقلته المعاناة واحالت استقراره الى كومة من الخيبات .
قام باتخاذ إجراءات قانونية بابوظبي وسارع بالاتصال بوكيله الذي قام بتدوين بلاغ بنيابة مطار الخرطوم وسلمه وكيل النيابة خطابا لمدير ادارة امن ادارة الكاميرات طالبهم فيه بمده بنسخة في فلاش من كاميرات المراقبة في وقت محدد، وبدأ احد الموظفين في سحب الشريط ولكنه سرعان ما تحجج بان المهندس المختص بتفريغ الكاميرات الداخلية غير موجود في ذلك اليوم ومكث وكيله عدة ساعات دون جدوى وحتى اليوم لم يقم المهندس المختص بتفريغ الكاميرات الداخلية ومد النيابة بنسخة في فلاش لإظهار الحقائق فلمصلحة من يحدث هذا التباطؤ ؟؟ .
قام الرجل باللجوء الى المحطة بابوظبي والتي يديرها (هندي) وطلع هندي ساكت !! قام الرجل بالاتصال بالقنصل بابوظبي وبدوره طلب منه التواصل مع مسئول الشركة المهندس ابوشعيرة وقام هو بالاتصال بالمذكور وكان اول سؤال منه للرجل (منو الاداك رقمي)، معقولا يا باشمهندس انت الرجل المسئول وبالتالي بما انك المسئول الاول عن شركة الطيران فأنت وشركتك مسئولون عن سلامة وصول أمتعة جميع الركاب فهي مسئوليتكم واي تخاذل سيؤثر سلبا على زبائنكم الكرام ومشجعي الناقل الوطني، كونك مديرا عاما فبالضرورة ان تكون ابوابك مفتوحة لجميع ركابك وما تجهله انت فضياع اي امتعة او تعرضها للسرقة هي مسئوليتكم وملزمون بتحمل مسئوليتكم ، اما كون ادارة كاميرات المراقبة تتخاذل عن اداء واجبها بتمليك المعلومات ومقاطع الفيديو للمواطنين بناء على طلب النيابة فهذا يقودنا للمطالبة بإصدار اوامر قبض في مواجهة كل من يخالف أمرا للنيابة من اولئك المهندسين الذين امتنعوا عن تمليك اصحاب الحق حقهم سواء كان من باب التكاسل والتسيب والتغيب عن العمل او من باب إعاقة سير العدالة وفي الحالتين الامر مرفوض ويدفعنا للمطالبة بفتح تحقيق عاجل .
سبق وشددنا على ضرورة انتقاء عمال الشحن والمناولة الأرضية بعناية لكن ييدو انه مازال يعين أصحاب السوابق والا فكيف يفسر ضبط عامل بالثابتة واستبعاد عدد من العمال عن العمل أفتونا بالله .
كسرة …
واجهة البلد أصبحت زي بص الوالي الداخل اليه (منشول) والخارج منه (ناشل) والحريف يتبع سياسة العفش في البص على مسئولية صاحبه دحين الأمتعة في الطيران على مسئولية صاحبها ولا شنو يافلان..
صحيفة الصيحة