دولة جارة لنا بلغ ذكاء قادتها مبلغا ان سعت لتقوية اقتصادها المنهار من خلال خطة استخباراتية طموحة تهدف لبناء اقتصادها اعتمادا على اقتصاد جارتها السودان فجاءت خطط الجارة دقيقة حكيمة ونفذت الخطة بإحكام بينما قادتنا غافلون نائمون متهافتون على السلطة وجل همهم ينحصر في الجلوس على كرسي وثير واضواء شهرة ومخصصات منزل وسيارة والباقي لا يهم، فطالما ان دولة مثل السودان تفتقر لمن تشبعت روحه بالوطنية فمن باب اولى ان تكون فريسة وصيدا ثمينا لمن هم حولها وتشبعت ارواحهم بالوطنية وحب اوطانهم .
في الخرطوم اقيم مصنع ضخم بشراكة بين السودان و تلك الدولة، ليست هنالك مشكلة في الشراكة المشكلة في كنه الشريك وماهيته وهذا المصنع يشرف على جانب الشريك الآخر فيه ضابط مخابرات ؛ جل همه ينصب في جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات ونشر السموم وعلى الرغم من ضآلة حجم المبيعات إلا انه لازال مفتوحا ويعمل لان الغرض الأساسي منه ليس الربحية فحسب بل تنفيذ الأجندة .
لم تكتف الجارة بالبهائم التي تهرب اليها بصفة رسمية وغير رسمية بل قامت بنشر تجار يقومون بشراء الذبيح واللحوم من الاسواق والسلخانات وجمعها في ثلاجات قبل تهريبها وبالتالي يخسر السودان مرتين مرة من خلال شراء اللحوم بالعملات المحلية ومرة ثانية من خلال فقدان ما يسمى بحصائل الصادر .
اللحوم المشتراة بالعملات المحلية تباع بالعملات الاجنبية خارج السودان وعليها ديباجات تلك الدولة، والسودان وقيادته تعلم ذلك جيدا الا انها تتبع سياسة التجاهل لما يدور وتغمض العين لتنكر حقيقة الأشياء، ثم ما تلبث الجارة ان تغش جارتها وتمارس معها اسلوب الترغيب الطفولي واتباع طريقة الغش والتدليس و(الحندكة) بتقديم خدمات تافهة لا ترقى لمستوى نهب الثروات الذي تمارسه بالبلاد حيث تقوم بإغراء بعض السذج من المسئولين بتقديم خدمات او تقديم إعانات لا تخرج عن سياق السلع والأغذية التي قاربت مدتها على الانتهاء او بعض السلع المسرطنة والفواكه الحاملة للفيروسات .
وجارة أخرى باتت من أكبر الدول المصدرة للصمغ العربي وفي الحقيقة هي دولة لا ينمو فيها شجر الهشاب من الاساس ولكن مخابراتها تعمل جيدا وتقوم بسحب محصول الصمغ من السوق السودانية وسط تبلد وغباء مقصود او ربما غير مقصود، ولا يأتينا منها إلا العملات الزائفة والمخدرات وبعض المرضى من حملة الفيروسات والميكروبات القاتلة .
أما الجارة الثالثة فحدث ولا حرج طالبوا بالانفصال ونالوا مطلبهم ثم ان دولتهم طردت شعبهم وأسوأ عصاباتهم ليقيموا بالسودان ومازال شعبهم يقتات بخيرات بلادنا ومازلنا نتحمل سوءاتهم .
وغيرها من دول الجوار التي نهبت وسلبت ثرواتنا وسط تغابي متعمد من سلطاتنا في ظل انعدام احساس الوطنية والشعور بالانتماء لهذه الارض التي تفتقر لكينونتها وتنتهك سيادتها على مرأى من الجميع دون ان يحرك القادة ساكنا .
السودان لن ينصلح حاله وما يحدث من تناحر الآن تورطت في صناعاته عدد من دول الجوار اضف الى ذلك ان بعض ادعياء النضال الآن ليسوا سوى أبواق لسادتهم الذين جندوهم لأداء تلك المهام بمقابل زهيد حفنة دولارات او حتى عملات محلية تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع وهم معروفون وواضحون فقط متى يجلي القادة أعينهم حتى يتمكنوا من رؤية ذلك بوضوح ..
صحيفة الصيحة