وما السيد محمد طاهر إيلا إلا واحداً منهم ! صرخ عرمان او ولول أم استنجد بالعالم الخارجي محذراً من عودة الإسلاميين فالاسلاميون وغيرهم من أبناء هذا الوطن العزيز لا ينتظرون (صكاً) من أحد كائناً من كان ليسمح لهم بدخول وطنهم فليحثو عرمان التراب على رأسه فها هى بشائر العودة قد بدأت وعبر البوابات الشرعية غير متنكرين في أزياء النساء ولا الرعاة دخلوا وطنهم والشمس ضاحكة في رابعة النهار . القضاء هو الجهة الوحيدة المخول لها الكلام وأن يستمع لها الناس . انتهى عهد الفوضى والغوغاء والصياح الاعمى والحقد الأسود واستوت سفينة الوطن على أرض السلام والمحبة السودان الوطن الواحد .
نعم شاهدنا عودة (إيلا) بالأمس الأول فاستبشر أناس وضاقت صدور آخرين كأنما يصعدون الى السماء .
لست من دعاة (الغناء) للافراد في السياسة ولكنى أذكر بأن الاعمال تحدث عن فاعليها . اختلفنا مع إيلا الوالي بالجزيرة فالكمال لله عندما اختنقت ودمدني بشرايين (الانترلوك) وقلنا يومها إهمال المناسيب سيغرق مدني وقد غرقت .
وكتبنا في مقال آخر بحكم التخصص والخبرة لما يزيد عن ثلاثة عقود في مجال الطرق (ما هكذا ترصف الطرق يا إيلا) ! لم أر في حياتي طريقاً يمتطيه (القريدر) اليوم ويُسفلت غداً إلا في عهد ولاية (إيلا) لولايتنا الغالية الجزيرة وصرخنا بأعلى صوتنا يومها (لاااا يا إيلا) .
ولكن بعودته أسعدنا التفاف الناس حوله كل الشرق تدافع شمال كردفان أرسلت مناديبها، الجزيرة شاركت بوجهائها السيد الناظر (تِرك) بأركان حربه حشد ونظم الاستقبال البهي للرجل، أهل الشمالية و نهر النيل وجموع (شراقة) الخرطوم .
حدثني أحدهم أن بورتسودان يوم أمس الأول لم يعد فيها فندق ولا شقق ولا مضايف ولا خيام إلا واكتظت بالضيوف وسط ترحيب وبشاشة إنسان الشرق العفيف . نعم جاء (إيلا)
و ما (إيلا) إلا رمزاً لنظام حسبوه فاسداً و رمزاً لإنسان الشرق الذى تناسى كل خلافاته بالأمس ووحد كلمته فلم يعد بالشرق بعد مجيء ايلا إلا قاموساً واحداً تزين دفتيه صورة السيد محمد طاهر بزي رجل الشرق القومي .
لا نريد للحدث ان يكون مدعاة (للشماتة) بين فرقاء السياسة بالسودان بقدر ما نتأمل أن يكون حاضنة لانصهار الوطن وعودة اللحمة والتوافق ونبذاً للجهوية والعنصرية البغيضة من أجل وطن يسع الجميع فاليوم إيلا ببورتسودان وغداً إيلا بالجزيرة وشمال كردفان وفاشر السلطان والروصيرص وهكذا هم الوطنيون والشرفاء لا يتذكرون إساءات الآخرين قلوبهم مفتوحة وعقولهم كبيرة .
فهل يا ترى …..
ستكون عودة السيد (إيلا) فأل خير للوطن وإنسان الشرق وهل لن نسمع بعد اليوم عن خلاف بين بجا وبني عامر و رشايدة وعبابدة وبشارية أم سيكون الهتاف واحد (إيلا حديد) !
(طيب) خلونا نجي للكلام البراااحة لأولادنا (القحاطة) وأعذروني يا جماعة عااارف المفروض أكتبها (القحاتة) لكن لساني بقى (تخين ساكت) من كثر التكرار والكلمة اصلو أبت تظبط معاي .
المهم ياجماعة …
زى ما انتو عارفين (البت) لمن يجيها عريس وترفضه أمها وخالاتا بقفلنها جوووه غرفة ويسألنها بهدوء كده مالو يا بتي ؟ عيبو شنو الزول ده ؟ ما ياهو كااامل من مجاميعو عز ومال ووسامة والفى يدو ما هيلو! مالك يا بتي مابياهو ود ناس حاج الطاهر؟
(أها) يا جماعة ….
أنا داير أعمل الحركة بتاعت اهل العروس مع (اخوانا) القحاطة ! (إيلا) ده مابينو مالكم وزعلانين لى شنو ما براااكم شفتو العز والاستقبال (الما خمج)
(كدى اسألكم بالله) …..
لو كان هذا القادم هو البرهان او الخال هل كانا سيجدان مثل هذه الحفاوة ؟ (الله أعلم)
طيب متضايقين مالكم يا جماعة الزول ده الناقصو شنو؟
العندو معاهو مشكلة (هداااك) القضاء ! تاني عاوزين شنو؟
عشان كده يا قحاطة …..
أحسن تركبوا الموجة من هسه ! (زى ما عملا ولدنا اردول)
قول لى كيفن ؟
اردول قال الشغلة دى بلا المؤتمر الوطني ما بتمش اااي قالا عديل كده (اها) حقو انتو تسجلوا ليكم موقف
ياخ امشوا سلموا عليهو و (اتحمدلوا ليهو السلامة سااكت) وأشربوا ليكم كباية شاي وتعالوا ! فيها حاجة؟ فما تبقوا ناس ما بتفهموا فى السياسة كل زول حُجارو قداااام زي الراديو من ما تشغلو بقول ليك (أي كوز ندوسو دوس ومش عارف الجوع ولا الكيزان وغيرها من ادبيات العصر الحجري القحطاوي) .
فيا جماعة إيلا وجاء وغيرو وسيأتوا ومن بالسجن وسيخرجوا بإذن الله ونفففس (خمة النفس دي) حات تجيكم تاني إن لم تتصالحوا مع ذاتكم فلو طلع الفريق بكري واللا عبد الرحيم محمد حسين حا يستقبل وسط أهاليهم بالشمالية بنفس الحرارة وإن خرج هارون سينتفض الكردافة وإن خرج نافع اشتعلت نهر النيل والبطانة وإن خرج الشيخ الوقور علي عثمان ده حا يكون كلام تاني عند الشايقية أما إن طلع (سيد الجزمة) ومروض الغرب وأسد أفريقيا فده (حا) يكون يوم لا يوصف .
والحكاية دى صحتكم ما (حا) تستحملها لذا من افضل ان تتعقلوا شوية وزى ما قال ليكم (شيخكم) عرمان الصعايدة وصلوا .
قبل ما أنسى : ــــ
لن يظل هذا السودان أسيراً للقحاطة الى ما لا نهاية
(فاهمني يا اسطى) ؟
صحيفة الانتباهة