في أحداث مسلسل «ذات» للفنانة نيللي كريم والفنان باسم سمرة، المعروض في عام 2013، ظهرت حالة غريبة ضمن شخصيات العمل، ظنها كثير من المُشاهدين أنها مُجرد حالة وشخصية خيالية صنعها المُخرج.
تمثلت هذه الحالة، التي أصيب بها «أمجد ابن ذات وعبدالمجيد»، الذي تأخر في الكلام بطفولته، وظنوا أنه أبكم أو يعاني من مشكلة في التخاطب، وعندما تحدث أول كلام نطقه كان باللغة الإنجليزية وظل لسنوات طويلة لا يتكلم إلا الإنجليزية رغم عدم ممارسته لها.
«مُتلازمة اللكنة الأجنبية»، أو (FAS)، وهو اضطراب أو حالة طبية نادرة، تم تشخيص ما يقرب من 100 حالة حول العالم منذ ظهورها عام 1907 حتى الآن، وهي عبارة عن تحدث المُصاب بلكنة أجنبية بطلاقة غير لكنته الأم ودون ممارسته لها من قبل، ولا ترتبط هذه الحالة بعمر معين، قد تصيب الشخص منذ ولادته، أو عند الكبر.
تحدث هذه الحالة نتيجة تلف مُفاجئ في الدماغ، أو سكتة دماغية، أو نتيجة حادثة تسببت في إصابة شديدة بالرأس، أو خلل عصبي، أو أورام دماغية وفقًا لموقع «healthline».
عام 2018، تحديدًا في ولاية أريزونا الأمريكية، تعرضت سيدة لحادث سير عنيف، أصيبت بعدها بصداع نصفي شديد، وبعد الحادث بأيام وجدت السيدة نفسها تتحدث عدة لغات منها الأسترالية والفرنسية، رغم عدم معرفتها باللغات تمامًا من قبل، وحدثت حالات مُشابهة لهذه الحالة في جميع أنحاء العالم.
مُتلازمة اللكنة الأجنبية
حتى الآن لا يوجد تفسير واضح أو علاج لهذه المُتلازمة، ولكن فسر العلماء أن هذه الحالة تحدث بسبب خلل يؤثر على منطقة بروكا، وهي منطقة تقع في الفص الأمامي في أحد جانبي المخ وغالبا ما تكون في الجانب الأيسر من العقل البشري، ووظائف هذه المنطقة مرتبطة بإنتاج الكلام، وتقوم بإتلافها.
أعراض مُتلازمة اللكنة الأجنبية
يظل الشخص يتحدث لغته الأم، لكن بطريقة كأنها لغة ثانية وليست لغته الأساسية.
يتحدث اللغة التي اكتسبها بشكل مُفاجئ بطلاقة وكأنها لغته الأم ويتقن اللكنة ببراعة.
يواجه الصعوبات في نطق بعض الحروف.
الإصابة بأورام الدماغ.
الإصابة بالصداع النصفي المستمر.
شعور بوخز دائم في إحدى جوانب الوجه
المصري لايت