تمر عصابة النظام المخلوع منذ فترة طويلة بحالة استثنائية غريبة ، تحتاج من أهل الطب النفسي الي تشخيص عاجل ، فمنذ اعلان الانقلاب ، والفلول تعاني حالة الفقد السياسي ( الجراح وكل أحزان اليتامى ) هذا الاحساس يأتي نتيجة الحرمان العميق الذي خلفه ذهاب المخلوع وغياب قياداته السياسية التي يقبع منها عدد كبير في السجون فبالرغم من خروج عدد من هذه القيادات إلا أنها ظلت بعيدة عن الأضواء ، وكأنها تستحي من الضوء لانها تعلم انها خرجت بطرق ملتوية ، والغريب ان اغلب الذين تم اطلاق سراحهم هم من الفاسدين الذين تعدوا على المال العام وكأنما النيابات تعقد صفقات مشبوهة مع هؤلاء اللصوص لكن لا أحد يستطيع ان يخرج للناس كما كان سابقا ، جردتهم الثورة وخلعت عنهم رداء الزيف والنفاق الإجتماعي واصبحوا وسط الأحياء والناس انهم (شلة لصوص) فالسلطات ربما تعيد لهم كل الاموال لكن لن يستطيعوا شراء سمعة جديدة . فما تعانيه عناصر النظام المخلوع الآن من احساس يتم وفقد سياسي يلخصه تخبطهم في البحث عن خليفة فكلما خرج رجل الى الاعلام بمبادرة او لوح في الافق السياسي دقت له الفلول الطبول وتغنوا له بأنشودة الأمل المفقود تعشموا في انقلاب الفريق البرهان وظنوا انه سيحقق لهم امانيهم المفقودة في صباح الانقلاب ولكن خذلهم البرهان اكثر من مرة لاختياره منطقة رمادية لاقرار فيها ولا موقف ففجعت الفلول في انقلاب كانوا يتمنون ان يعيدهم للسلطة ولكن وبمرور مايقارب العام لم يتحقق شيء بالرغم من انهم حرقوا البخور وفرشوا البساط الأحمر ولكن خذلهم البرهان كعادته كما خذل غيرهم. وقبل الانقلاب صعد (النجم ) الناظر ترك على مسرح الاحداث وحقق من الشهرة في السودان مالم يحققه أكشاي كومار في بوليود وشرقت احلامهم الكاذبة وغرُبت من الشرق ورفعوا شعار ( ترك مرق ) ، وصنعوا له مجدا مزيفا ، هذا المجد الذي سخر منه الجميع ان عناصر النظام أفلست للحد الذي تقدم فيه ترك للقيادة او اداة رئيسية تغير المشهد السياسي. وعندما لم تنجح تجربة الادارة الاهلية وسقطت عمامة القبيلة ، تلفحوا ثوب الصوفية وإلتفوا حول الشيخ الطيب الجد ، فتركت الفلول البرهان وترك ، وارتدت (طاقية خضراء) وطافت في حلقة الذكر السياسي وسبحت مدحا وإطرءاً للشيخ الطيب الجد وحاولت ان تجبر كل الشعب السوداني للدخول الي ( حوش ودبدر ) لكن قُبرت مبادرة الشيخ الطيب الجد وماتت معها احلام اليقظة. واليوم تتجه فلول النظام الي الشرق مرة اخرى ليس لترفع شعار ترك مرق ، فترك اصبح بطاقة محروقة لم تحقق ربحاً ، لكنها لتقدم والي البحر الاحمر الاسبق الطاهر إيلا ، لذلك تجدها مشغولة بتحديد نغمة ( إيلا حديد ) لتطرب بها أذن المستمع فهي ترى ان إيلا يمكن ان يفتح لها نافذة جديدة تستطيع ان تُحي بها روح العشم من جديد ، ولكن هيهات غدا يترجل الرجل عن المسرح وسيغادر الجمهور موقع المسرحية للبحث عن خليفة آخر يرث الأرض اما ان يفسد فيها او يسفك الدماء !!. طيف أخير : عندما تشعر أن المكان ليس لك ، لاتحارب صحيفة الجريدة القائمة الرئيسية/رأي/صباح محمد الحسن صباح محمد الحسن صباح محمد الحسن تكتب: الفلول و أحزان اليتامى !! منذ 4 ساعات FacebookTwitterWhatsAppEmailانشر تمر عصابة النظام المخلوع منذ فترة طويلة بحالة استثنائية غريبة ، تحتاج من أهل الطب النفسي الي تشخيص عاجل ، فمنذ اعلان الانقلاب ، والفلول تعاني حالة الفقد السياسي ( الجراح وكل أحزان اليتامى ) هذا الاحساس يأتي نتيجة الحرمان العميق الذي خلفه ذهاب المخلوع وغياب قياداته السياسية التي يقبع منها عدد كبير في السجون فبالرغم من خروج عدد من هذه القيادات إلا أنها ظلت بعيدة عن الأضواء ، وكأنها تستحي من الضوء لانها تعلم انها خرجت بطرق ملتوية ، والغريب ان اغلب الذين تم اطلاق سراحهم هم من الفاسدين الذين تعدوا على المال العام وكأنما النيابات تعقد صفقات مشبوهة مع هؤلاء اللصوص لكن لا أحد يستطيع ان يخرج للناس كما كان سابقا ، جردتهم الثورة وخلعت عنهم رداء الزيف والنفاق الإجتماعي واصبحوا وسط الأحياء والناس انهم (شلة لصوص) فالسلطات ربما تعيد لهم كل الاموال لكن لن يستطيعوا شراء سمعة جديدة . فما تعانيه عناصر النظام المخلوع الآن من احساس يتم وفقد سياسي يلخصه تخبطهم في البحث عن خليفة فكلما خرج رجل الى الاعلام بمبادرة او لوح في الافق السياسي دقت له الفلول الطبول وتغنوا له بأنشودة الأمل المفقود تعشموا في انقلاب الفريق البرهان وظنوا انه سيحقق لهم امانيهم المفقودة في صباح الانقلاب ولكن خذلهم البرهان اكثر من مرة لاختياره منطقة رمادية لاقرار فيها ولا موقف ففجعت الفلول في انقلاب كانوا يتمنون ان يعيدهم للسلطة ولكن وبمرور مايقارب العام لم يتحقق شيء بالرغم من انهم حرقوا البخور وفرشوا البساط الأحمر ولكن خذلهم البرهان كعادته كما خذل غيرهم. وقبل الانقلاب صعد (النجم ) الناظر ترك على مسرح الاحداث وحقق من الشهرة في السودان مالم يحققه أكشاي كومار في بوليود وشرقت احلامهم الكاذبة وغرُبت من الشرق ورفعوا شعار ( ترك مرق ) ، وصنعوا له مجدا مزيفا ، هذا المجد الذي سخر منه الجميع ان عناصر النظام أفلست للحد الذي تقدم فيه ترك للقيادة او اداة رئيسية تغير المشهد السياسي. وعندما لم تنجح تجربة الادارة الاهلية وسقطت عمامة القبيلة ، تلفحوا ثوب الصوفية وإلتفوا حول الشيخ الطيب الجد ، فتركت الفلول البرهان وترك ، وارتدت (طاقية خضراء) وطافت في حلقة الذكر السياسي وسبحت مدحا وإطرءاً للشيخ الطيب الجد وحاولت ان تجبر كل الشعب السوداني للدخول الي ( حوش ودبدر ) لكن قُبرت مبادرة الشيخ الطيب الجد وماتت معها احلام اليقظة. واليوم تتجه فلول النظام الي الشرق مرة اخرى ليس لترفع شعار ترك مرق ، فترك اصبح بطاقة محروقة لم تحقق ربحاً ، لكنها لتقدم والي البحر الاحمر الاسبق الطاهر إيلا ، لذلك تجدها مشغولة بتحديد نغمة ( إيلا حديد ) لتطرب بها أذن المستمع فهي ترى ان إيلا يمكن ان يفتح لها نافذة جديدة تستطيع ان تُحي بها روح العشم من جديد ، ولكن هيهات غدا يترجل الرجل عن المسرح وسيغادر الجمهور موقع المسرحية للبحث عن خليفة آخر يرث الأرض اما ان يفسد فيها او يسفك الدماء !!. طيف أخير : عندما تشعر أن المكان ليس لك ، لاتحارب
صحيفة الجريدة