الجرس يقرع .. العام الدراسي 3 عوامل تهدده!!

مستلزمات دراسية بعيدة عن المتناول وتنقلات المعلمين تقصم ظهر المدارس !!
7 الف معلم فقط بالمدارس والوزارة تعلن عن طرح 5 الف وظيفة لسد النقص !!
اولياء امور يشتكون من رداءة الاجلاس ولجنة المعلمين تطالب بوقف النثرية بالمدارس الحكومية !!

حسب ماهو معلن ينتظر ان تفتح المدارس ابوابها ايذانا بانطلاق العام الدراسي الجديد ووفقاً لجولات ميدانية قامت بها (الجريدة) ان اغلب المدارس غير مهيأة لاستقبال الطلاب وذلك حسب افادات بعض مدراء المدارس الحكومية ، كما ان الجولة كشفت عن تصدعات طرأت على جدران بعض الفصول والحوائط واصبحت تشكل خطراً على حياة الطلاب ،عطفاً على الشكاوى المتكررة من عدم توفر الاجلاس والكتاب المدرسي ونقص المعلمين في عدد من المدارس الطرفية .

نقص المعلمين
رأت الاستاذة قمرية عمر عضوة لجنة المعلمين ان الظروف ماتزال معقدة لبداية العام الدراسي الجديد ، واردفت ما لاتزال العديد من المدارس مكتظة بالنازحين والمتاثرين بالنزاعات القبلية بجانب العوامل الطبيعية الاخرى من سيول وامطار وجزمت ان الاسباب التي دعت الى تاجيل بداية العام الدراسي الذي كان مقرر انطلاقته في الثامن عشر من اغسطس لم تعالج ،وقالت هنالك اشكالات تتعلق بنقص الكتاب المدرسي ماتزال موجودة هذا عطفاً على مشاكل اخرى تتعلق بنقص كوادر التعليم من معملين وخلافة نحو 7 الف معلم وهذا العدد قليل جدا في ظل الانفجار السكاني الذي اسفر عن تمدد عدد من الاحياء الجديدة التي تحتاج بالتاكيد الى انشاء عدد من المدارس الجديد لاستيعاب كل الطلاب الذين في سن التعليم .

النثرية
ودعت قمرية على ضرورة وقف بعض الممارسات السالبة التي قالت انها وراء التسرب المدرسي وسط الطلاب وجزمت ان النثرية التي ظلت تفرضها بعض ادارات المدارس تظل من ابرز الاسباب التي رفعت معدل التسرب المدرسي ، واوضحت هذه النثرية المفروضة على الطلاب يتم فرضها من مجلس الاباء وهذا تحايل من مدير او وكيل المدرسة حتى لايقع تحت دائرة المساءلة وهي كذلك يطلق عليها البعض لفظ مساهمات ،كل تلك الاساليب تم الغاؤها تماما في فترة سابقة تنفيذاً لسياسة مجانية التعليم ولكن كل تلك الرسوم والجبايات باتت مشروعة في ظل ادارة الحكومة الانقلابية التي اعادت قبضتها على العملية التعليمية باعادة كوادر النظام البائد بكل المحليات من مدراء الادارات ،وهنا ومع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد نشدد على ضرورة ان تتمسك الوزارة بمجانية التعليم على الاقل في مرحلة الاساس .

اولياء امور يشتكون من سوء الاجلاس
جأر اولياء امور بعض طلاب المدارس الحكومية من سوء الاجلاس بمختلف المدارس الحكومية خاصة بمنطقة شرق النيل واكدت الاستاذه مناهل عباس ان رداءة الاجلاس تظهر بشكل واضح في ملابس الطلاب الممزقة بفعل الاجلاس ،وقالت في تصريح لـ( الجريدة) ان عدد من ابنائها يعودون للمنازل عقب نهاية اليوم الدراسي وهم بملابس دراسية ممزقة بفعل الاجلاس الذي وصفته بالخرابة، ونوهت الى ان عدم صيانة الاجلاس بشكل دوري يمكن ان يتسبب في اصابة الطلاب بجروح خطيرة ، واكدت انها في العام المنصرم ذهبت لبعض المدارس وجدت ان (الكنب) داخل الفصول اشبه بالخردة ما يهدد سلامة الطلاب مشددة على ضروة ان تتحرك الوزارة بحملات تفتيش للمدارس واجراء معاينة قبل قرع جرس بداية العام الدراسي .

مستلزمات دراسية بعيدة عن المتناول
كشفت جولة قامت بها الجريدة بسوق بحري عن ارتفاع كبير في المستلزمات الدراسية من ملابس وحقائب وكراسات واحذية ، ورغم تباين الاسعار في المحال التجارية إلا ان اسعار الحقائب تتراوح مابين 4 ـ 15 الف جنيه ،كما ان الزي المدرسي لمرحلة الاساس تراوحت بين ال25 ـ 30 الف جنيها ، ورأى اولياء امور الطلاب ان المستلزمات الدراسية اصبحت تشكل احدى ابرز العوامل التي ظلت تؤرق مضاجع الاسر مع بداية كل عام دراسي ، وشدد المواطن ابراهيم عمران على ضرورة ان تسارع الدولة بتوفير المستلزمات الدراسية بالمدارس وتوزيعها للطلاب حسب مستوى الطالب وحجمه وقال لماذا لم تدخل شركات الجيش في الاستثمار في الملابس الدراسية وصناعة الحقائب المدرسية وتقوم بتوزيعها بالمدارس وتحصيل هامش الربح كما تفعل في كثير من انشطتها التجارية .

طرح 5 الف وظيفة للمعلمين
في وقت اكدت فيه لجنة المعلمين عن تعليق الوظائف الخاصة بتعيينات المعلمين منذ عشرات السنين ، في الاثناء كشف المدير العام لوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم قريب الله محمد احمد ، كشف عن فتح فرص لإستيعاب 5 آلاف وظيفة جديدة في مجال التعليم مشيراً الى ان الوزارة ستعلن عن تلك الوظائف عبر وسائل الاعلام المختلفة فور التصديق النهائي لها ،وان الاولوية ستتاح لابناء المنطقة حسب الموقع الجغرافي للمدارس وتشمل الفرص وفقاً لافادات قريب الله خريجي كليات التربية والشهادة الاولية.

تنقلات واسعة للمعلمين
الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين كشف عن عدة عوامل قال انها تهدد بداية العام الدراسي الجديد ابرزها التنقلات التي طالت عدد من المعلمين والتي اسفرت عن افراغ عدد من المدارس بالخرطوم ،واوضح ان كل المعلمين الذين تم نقلهم من مدارسهم الى مدارس بعيدة هم من شاركوا في تنفيذ اضراب الكرامة وان قرار النقليات كشف عن نوايا (بايتة) لبعض رموز وقيادات النظام البائد ، ومضى صراع اللجنة مع النظام البائد داخل قطاع التعليم الهدف منه استمرار الثورة ولكن بالمقابل يخطط الانقلابيون ومن شايعهم من رموز النظام البائد لوأد الثورة والعودة الى سنوات الانقاذ الاولى حيث التمكين وفرض الوصايا على الشعب ، وتابع نحن في لجنة المعلمين لن نصمت وسنظل نراقب الموقف عن كثب ولن نمارس الفرجة على من يهددون الثورة السودانية ولذلك اعلنت اللجنة التصعيد عبر الطرق السلمية بداية باستئناف قرارات التنقلات ، وجزم ان الوقت غير مناسب على بداية العام الدراسي الجديد لجهة ان هنالك جملة من القضايا التعليمية العالقة التي ظلت تتهرب منها الوزارة بالتسويف والمماطلة .

تنقلات غير مسببة
من جانبة اوضح المشرف والخبير التربوى الطاهر محمود على ضرورة ان تكون التنقلات مسببة وان يكون المعلم هو من طلب ذلك وليس هنالك مبررا لنقل المعلم من مدرستة إلا بطلب منه وذلك نسبة لظروف تتعلق بالمعلم سواء كان بسبب رحيله من المدينة او المنطقة ،وقال الطاهر ان اغلب النقليات المفاجئة للمعلم تكون نتيجة لتصفية حسابات او عقاب للمعلم ولكن المتفق عليه هو ان تسعى ادارات التعليم على تهيئة المناخ والبيئة الملائمتين للمعلم من اجل ايصال رسالته التعليمية على اكمل وجه ، ونوه الى ان الظروف الاقتصادية تتطلب من الادارة التعليمية ان تراع الى الجانب المادي للمعلم بتعيينه بمدرسة الحي حتى تسهل علية الوصول الى المدرسة دون ان ترهقه حركة المواصلات والاستفادة من عامل الوقت بجانب توفير مصروف المواصلات قدر الامكان ، ونوه الى ان على الوزارة التي قامت بتلك التنقلات الواسعة ان تكون وفقت في استقطاب وتعيين معلمين اكفاء لسد النقص في عدد المعلمين الذي أصبح ظاهرة في كل المدارس الحكومية .

تقرير / عبدالرحمن حنين
صحيفة الجريدة

Exit mobile version