خلال الساعات الماضية انشغل السودانيون بـ”بائعة شاي” شهيرة تدعى “أم كلثوم” أو كما يناديها البعض “كلتوم”، بعد أن احتفت بتفوق ابنتها في امتحان الشهادة الثانوية بنسبة 91.2%.
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل مع قصة السيدة وابنتها المتفوقة حليمة التي استطاعت مقاومة كل التحديات الاقتصادية في البلاد وتحقيق النجاح
فخر وامتنان
فيما عبرت “أم كلثوم” لـ”العربية.نت” عن فرحها بنجاح ابنتها الوسطى حليمة، متوجهة بالشكر لكل من ساندها ووقف إلى جانبها.
من جهتها، أعربت حليمة عن سعادتها بما حققته في امتحانات الشهادة الثانوية رغم الظروف الصعبة في البلاد.
كما عبرت عن فخرها بوالدتها التي تعمل في بيع الشاي والقهوة خلف المواقد الملتهبة، لساعات طويلة من أجل تأمين لقمة العيش، لافتة إلى أنها تتمنى دراسة القانون في جامعة النيلين أو جامعة الرباط في الخرطوم.
بدورها عبرت شقيقتها الكبرى رضينا، التي تدرس الإعلام في واحدة من جامعات الخرطوم، عن امتنانها هي الأخرى لوالدتها ولصبرها على التربية بكل صعوباتها.
منذ أكثر من 8 أعوام
يشار إلى أن “أم كلثوم” تعمل منذ أكثر من 8 أعوام في مهنة بيع الشاي والقهوة في قلب العاصمة بجوار برج البركة وسط سوق معروف ببيع الجوالات وصيانتها.
كما أنها معروفة ببراعتها في صناعة الشاي والقهوة بشكل متميز، فضلاً عن أنها في بعض الأحيان لا تسأل عن مقابل. حيث إن هناك من يأتي ويحتسي كوباً من الشاي والقهوة مجاناً.
ولم تمنعها قساوة الحياة وتحدياتها الكثيرة وزوجها الموجود في منطقة بعيدة في جنوب كردفان حيث يعمل مزارعاً بسيطاً، من تربية أبنائها الثمانية (3 أولاد و5 بنات) لوحدها.
العربية نت