العيكورة: الحاجة المستغرب ليها في الموضوع ده حكاية (التلفون) …!

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

والموضوع أعني به فصل ضباط وأفراد الشرطة السودانية ما عرف إعلامياً بكشف ال (١٠٦٠) مفصولا منهم (٣٧٧) ضابطاً برتب مختلفة حسب ما أعلم طعن منهم (١٩٩) ضابطاً ضد قرار الفصل والذين حكمت المحكمة العليا لصالحهم ببطلان الفصل و بإعادتهم الى مواقعهم مع صرف جميع المستحقات كما لو كانوا على رأس العمل .

أظن لغاية هنا الامر ليس به ما يثير الاستغراب . لكن تعال لي هنا أقول ليك (المتعة وين) …

أول حاجة يا صاحبي (مولانا) القاضي (بتاع) المحكمة العليا (قال ليهم) زودونا بصورة من قرار الفصل ! وطبعاً ده عنصر أساسي من عناصر التقاضي (إنتا بتقول الزول ده كفتني) هات ما يثبت صاح؟

وحااات خوتكم لى يوم الليلة ده ما لاقيين القرار ده ! الداخلية قالت (يعميني) ! طيب و مجلس السيادة ! (قال ليك) لم يثبت في سجلاتنا (اى كشف) ! طيب يا جماعة الناس ديل الفصلهم منو (نقول إبليس مثلاً) ؟

أسألني يا عب باسط . جلسة تانية (واظن حصلت ليهم زرزرة حاااره) فمستشارة وزارة الداخلية بحسب (مصادرنا) قالت (والله يا أولاد امي الكلام ده تم بالتلفون) ! ده كلام برضو؟

طيب ….

بعد صدور الحكم وزارة الداخلية ما زالت ترفض التنفيذ ولم تكلف نفسها حتى الخروج للرأي العام ببيان تشرح فيه ملابسات هذه الظاهرة (الكونية) الخطيرة التي تفت في عضد الدولة و أين ذلك ؟

فى محكمة بمحلية ؟ (لا) الكلام ده داخل وزارة الداخلية حامية ومنفذة أحكام القضاء تمتنع عن تنفيذ حكم القضاء !

(الكلام ده ببقى يا برهان)؟

ياجماعة كلنا عارفين ….

ان كشوفات الترقيات والاحالات تتم وفق ضوابط صارمة جداً ولكن ليس قبل ان تمهر بتوقيع القصر (آآآي نعم) ترفع من الوزير المختص و لكن لازم (ابوو الكبير) يوقع عليها . وهذا كله لم يوجد له أثراً في (كشف الهنا ده) .

نحيي القضاء بحرارة على المهنية العالية والنزاهة ولعله ولأول مرة يصدر مثل هذا الحكم في حق وزير داخلية ! غرامة مالية ومن حر ماله الخاص بسبب الامتناع عن تنفيذ أحكام قضائية !

يعني (مبلوعة) ممكن تحدث مثل هذه (الجقلبة) منى أنا مثلاً و(اخرخر) ليك عليهم

لكن ده وزير داخلية يا جماعة ! الكلام ده ببقي؟

على كل حال ….

القضاء و(كتر خيرو) ما قصر والضباط ونحييهم على صبرهم على استرداد حقهم المسلوب ظلماً ونقدر معاناة أسرهم ومن يعولون ونحيي كل من ساند هذه القضية من المحاميين والصحفيين والاعلاميين .

(آآآي) نعم نعلم ان أيام لجنة (ولدنا صامولة) كان بإمكانها وعبر لجانها الفرعية داخل مفاصل الدولة ان ترسل خطابات الفصل بدون رقم وبدون تاريخ وممكن تلقاها لافه فى الوساىط ساااى

(لكن ياخي) دى وزارة داخلية ! معقول تقولينا (والله الحكاية دى تمت بالتلفون) .

حقيقة أطالب وبالصوت العالي أن تخرج علينا وزارة الداخلية عبر وزيرها او عبر ناطقها الرسمي بتمليك الرأي العام حقيقة الكشف (١٠٦٠) وإن كان الكلام ده حساس خااالس و (ما كويس) وبجيب الهوا فعلى وزير الداخلية المكلف ان عجز عن انصافهم بحكم القانون

ان (يتوكل على الله) و يُقاااال غير مأسوفاً عليه

(لكن علي الطلاق)

لن نسكت حتى يبلج الحق

او تخرج الشمس من مغربها

ياخ معقول بالتلفون …!!

قبل ما أنسى : ـــ

وزير الداخلية الورق خليناهو ! لكن ياخي (الدُقار) المانع ده و الزول الضرب التلفون ده سااااي ما تورونا ليهم ؟ ده كلام شنو يا سعادتك ! ما قلتوا بالتلفون .

اهديكم أخير (أغنية) …

التلفون ….

ياخى ما معقول … ما معقول

كلُ ما اضرب ليك الرقم مشغول

شاغلو إنتا براك واللا شاغلك زول

ياخى اضرب لى حتى لو (مسكول)

ما معقول .. ياخي ما معقول

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version