📌نجح (معظم) شركاء المؤتمر الوطني بجدارة في اجتياز امتحان الشهادة بالحق في زمن أصبح فيه مثل هذا الموقف عالي الكلفة، فقد ترفعوا عن الانخراط الخسيس في حملات شيطنته، مع عدم إدعائهم بأنهم كانوا شركاء الملائكة، وتمييزهم بين الانتقادات الموضوعية والشيطنة، وقد أثبتوا بمواقفهم هذه أنهم فوق شبهات الغيرة والتنافس غير الشريف والمتاجرة الرخيصة .
📌هذا الموقف، إضافة إلى أنه يُقدمهم الآن كمبدئيين بعيدين عن الخسة والنذالة وأخلاق الصغار، فهو أيضاً يُحسَب لهم في الماضي، فهم بهذا الموقف قد دافعوا خير دفاع عن شراكتهم السابقة وقيامها على القناعات والصدق لا النفاق والمكاسب السلطوية .
📌أما ( القلة ) من شركاء المؤتمر الوطني السابقين الذين تجاوزوا الانتقادات إلى شيطنة المؤتمر الوطني بما يفوق حتى قحت و #الشيوعي، وأعلنوا عن عدم رضاهم بما تم من دوس في الفترة الماضية، وأنهم يتطلعون إلى السحق التام 📌فهم يسيؤون إلى أنفسهم إساءة مضاعفة :
▪️ بما تحمله الشيطنة، والمبالغة فيها، من شبهة تودد وتقرب إلى قحت وإنفاق رخيص على هذا التودد لا يسهل ربطه بالمبادئ .
▪️ وبما يحمله موقفهم من توسع في الشيطنة لتشمل كل شركاء المؤتمر الوطني/ الفلول عداهم !
▪️ وبما يقومون به من تحميل كلمة الفلول بأشد المعاني سلبيةً ظناً منهم بأن هذا يقربهم إلى قحت أكثر، وأن إعادة تعريف الكلمة ستخرجهم من القائمة !
▪️ وبما يقومون به فهلوة في إعادة تعريف كلمة الفلول بما يفقدها بعدها الزماني الأصلي ويجعلها تحيل إلى الحاضر أكثر من الماضي ! بمعنى أن الفلول ليسوا هم شركاء المؤتمر الوطني في الماضي، وإنما هم خصوم نهج قحت الاقصائي في الحاضر، ومن سلم من مخاصمة الإقصاء القحتي فقد سلم من الفلولية، ومن ساعدها على توسيعه فقد اكتمل “تطهره” وثبتت “ثوريته” !
▪️ وبما تثبته خدماتهم لقحت من “فلولية طوعية” شديدة الفجاجة، تجعل مواقفهم صدى لمواقف #قحت وتكرار ببغائي لها، ولا يخلو من مزايدات مبتذلة رخيصة .
▪️ وبما يحمله هذا الموقف أيضاً من عبث بالمدلول الزماني لكلمة فلول، فقد “تفللوا” لقحت بشكل سافر بعد سقوطها وظهور كل سوءاتها، الأمر الذي يضئ على مظاهرة إرادة “التفلل” القديمة قبل السقوط، ويكشف أن ما منع اكتمالها في ذلك الوقت هو “الصد” القحتي لا “العك”، وأنهم عدوا السقوط الذي أضعف قحت وجعلها في حاجة إلى النصراء هو فرصتهم “للتفلل” الكامل .
▪️وبما صنعته الثقة في نجاح التدخل الغربي لمصلحة قحت ( شاء من شاء وأبى من أبى) من اعتقاد بأن “تفللهم” يتجاوز الماضي والحاضر ليكون استثماراً مضموناً في المستقبل !
▪️وبما تتضمنه الشيطنة لشريكهم السابق (المؤتمر الوطني) من قولهم إنهم كانوا حلفاء/شركاء الشيطان القادرين على التعايش معه !
▪️ وبما يحمله دفاعهم عن أنفسهم من ضعف : فمن يقولون إنهم بمشاركتهم إنما كأنوا يأملون في إصلاح الشيطان – لا الحزب الذي يصيب ويخطئ وصوابه أكثر وهو ما دعاهم لشراكته – يحمل حديثهم هذا خبراً عن سوء تقديراتهم، وعدم قدرتهم على الحكم الصحيح أكثر مما يحمل عن شريكهم/الشيطان !
▪️ ومن يتحدثون عن “الحفر/ التآمر” من الداخل كعمل “ثوري” بطولي ينفون بهذا الحديث النية الصادقة في الإصلاح من الداخل ويجعلونها أثراً بعد عين !
▪️ ومن يحاولون الجمع بين نية الإصلاح الصادقة، ونية الحفر الأكثر صدقاً التي تجعل لهم نسباً أصيلاً بـ “الثورة”، إنما يثبتون إنهم حواة ومهرجين “وبتوع تلات ورقات” !
▪️ ويشهدون لأنفسهم بخسة تجعل الثقة فيهم من أي شريك جديد مغامرة خطرة ، بما يحمله هذا الحديث من تناقض وكذب، وبما يحمله من قابلية نفسية للحفر/التآمر، وأن يكون منهج حياة ، وبما يعنيه من عدم أخذ معظم أقوالهم بطاهرها، وأنها قد تعني عكس ما تقول !
إبراهيم عثمان