إبراهيم عثمان: 🔴نهاية السياسة

♦️منذ انقلاب اللجنة الأمنية حدث كثير من غير المعقول وغير المنطقي وغير المتوقع والذي يفاجئ من يقرأون الواقع والمتوقع اعتماداً على المعطيات الموضوعية، ومن الواضح أن قحت تراهن كثيراً على هذه الحقيقة .. بما أن الجيش لم يكن راضياً عن الشراكة بوضعها القديم، وبلغ عدم رضاه الحد الذي اضطره إلى قرارات فض الشراكة في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، فالمنطق البسيط يقول إنه لن يقبل بعودة الشراكة بدستورها القديم رغم إنه شارك في صياغته، وبالتالي من باب أولى لن يقبل بانفراد قحت – المركزي بالأمر، ولا بدستورها الذي انفردت بكتابته، خاصةً وأن دستورها الجديد يحسم كل القضايا الخلافية القديمة لمصلحة #قحت – المركزي، بل يتطرف ويحسم قضايا جديدة أضافتها ولم تكن موجودة أيام الخلاف القديم .. إذا صح ما نُسِب للسفير الأمريكي من قول بأن #الجيش قد وافق على #دستور_قحت ،وإذا كان ما صرح به #حميدتي هو موافقة من #الدعم_السريع، فإن هذا يثبت أن #المكون_العسكري قد أقر بالهزيمة الكاملة، بعد أن اقتنع بأن الشراكة التي رفضها قد أصبحت بالنسبة له حلماً بعيد المنال، ويثبت أن مراهنة قحت على استمرار حدوث اللامعقول واللامنطقي واللامتوقع لم تكن مراهنة على السراب، وأنها خرجت من قرارات أكتوبر بمكاسب تاريخية كبرى لم تكن تحلم بربعها في حالة استمرار الشراكة القديمة، ويثبت أن فانتازيا مسرح اللامعقول ستدهشنا بالكثير المثير الخطر الذي يكتب السطور الأخيرة في فصل “نهاية المنطق” في كتاب “نهاية السياسة”
إبراهيم عثمان

Exit mobile version