منعوا ترديدها .. كبار الفنانين والشعراء يسحبون نسخ الأغاني الأصلية من المغنين

يبحث كبار الفنانين والشعراء؛ عن آلية فعالة للقضاء على ظاهرة التقليد، وسحب نسخ الأغاني الأصلية من الساحة، ومنع صغار المغنين والصاعدين من ترديها، مع ترك الباب مفتوحاً أمام المطربين الشباب والواعدين لإنتاج أعمال جديدة، ويرتب الفنانون والشعراء لإصدار قرار بصوت وأحد؛ للمحافظة على حقوقهم من

أطلق عدد من المطربين والشعراء والملحنين الأسبوع الماضي تحذيرات للمطربين الشباب؛ بعدم ترديد الأغاني الخاصة، بعد أن استمرأ العديد منهم التقليد وانتهاك حقوق المبدعين دون احترام أو تقدير، وقام كبار المبدعين بتكوين لجنة من القانونيين لمقاضاة الفنانين المتعدين على حقوقهم، وبحسب قناة النيل الأزرق قال الشاعر / إسحق الحلنقي : إن ما يحدث في الساحة عدم احترام لأصحاب الحقوق الأصيلة، وفيه انتهاك صريح للحقوق الأدبية والمادية، وأشار الحلنقي إلى أنه يستمع يومياً لأغنيات عبر أصوات الفنانين الشباب من خلال حفلات الأفراح والقنوات والإذاعات والسوشيال ميديا دون أن يستأذنوا منه، وتساءل الحلنقي : إلى متى يظل المطربون الشباب واقفين في محطة التقليد، أين منتوجهم الخاص؟..

ولم يكن الشعراء وحدهم الذين يبحثون لوضع حد تمدد ظاهرة التقليد المضرة، وإنما يبحث معهم كبار الفنانين الذين تضرروا بشكل مباشر من ترديد أغنياتهم الشهيرة، حيث قال الفنان “مجذوب أونسة” : إن ما يحدث أصبح أمراً لا يطاق، وهناك حالتي استسهال واستهبال للعملية الفنية، أغنياتي تستباح وتردد في الحفلات والقنوات دون أدنى احترام وتقدير، لماذا لا يقدم الشباب أغنياتهم الخاصة، هل فشلوا في إثبات قدراتهم الفنية الخاص؟، وأشار “أونسى” إلى أنه لا يعقل أن يظل المطرب يردد أغنيات الغير أكثر من خمس سنوات، هذه دلالة على إفلاس الشباب، وقال : نحن في بداياتنا بدأنا مقلدين، ولكن بمجرد دخولنا الإذاعة اعتمدنا على أعمالنا الخاصة إلى يومنا هذا. وأضاف: نحن لسنا ضد الشباب والمواهب، لكن عليهم الاعتماد على أعمالهم الخاصة، ولن نبخل عليهم بالنصح والإرشاد وحتى الألحان إن طلبوا، لذلك لن أسمح بترديد أعمالي الخاصة سواء كان في القنوات أو حفلات الأفراح..

وبالرغم من أن عملية ضبط الساحة الغنائية يحتاج إلى مجهود جبار، إلا أن تفعيل القوانين والمحاسبة الرادعة من شأنه الحد من تمدد ظاهرة التقليد المقلقة، خاصة وأن الغالبية من الفنانين الشباب والمغنيات الصاعدات يعتمدون بشكل أساسي على التقليد للصعود إلى قمة النجومية، دون الاعتراف بأن ترديد أغنيات الغير تعد مرحلة مهمة في مسيرة الفنان..
وتضج الساحة حالياً بعدد مهول من المغنين الصاعدين لا يملكون أعمالاً خاصة، ولم يكونوا شخصيتهم الفنية، وهناك مجموعة توقف عمرها الفني عند التقليد، وأصبح غناء الغير مصدر رزق يدر له عائداً مجزياً، ويعد التربح من ترديد أغاني الغير سرقة وكسباً غير مشروع، وتعدياً يستوجب المحاسبة..

علي الطاهر
صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version