ويفترض ان تحط طائرة البرهان بعد ثلاث ساعات من كتابة هذا المقال مغرب البارحة . حيث افادت الانباء فى هذه اللحظات عن اجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (قال ليك) للتشاور والتباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين ! نعم ساعات قلائل لن تكفى لالتهام (طبق كشري) مع (كازوزة) بارد بحى العتبة . ناهيك ان تستوعب مناقشة علاقات بين البلدين الجارين اقل بان توصوف بانها شائكة و(مصالحجية) ولكنها ادبيات السياسة العربية التى توارثناها على لسان الناطقين الرسميين للرئاسة والبلاطات الرئاسية فمهما كانت خطورة الزيارات فليس متاحاً لنا كشعوب سوى هذه الجملة (لمناقشة العلاقات الازلية وسبل تطويرها بما يخدم الشعبين )!
طيب عشان نربط الاحداث والاقوال ….
اقول ليكم انا ….
الفريق البرهان قال للعالم الخارجي ان امر ادارة السودان لو ترك لنا (ويقصد الجيش) لانجزنا الكثير من المرحلة الانتقالية ولكن الساسيين السودانيين والعالم الاقليمي والدولى طلب منا التوقف !
وطبعاً ده كلام فى غاية الذكاء اظهر البرهان بانه غير منسلخ عن محيطه الدولي والاقليمي وانه تلميذ مطيع وطمأنهم (على الاقل حالياً) انه لن يستخدم (لغة الجزمة) بتاعة البشير
(آآي نعم الزول عسكري لكن الجِزم قِسم يا جماعة) !
لذا جاءت زيارته لمصر (الما عاوزننا نعرف تفاصيلها دى) لغرض تطمين المصريين لخطوات قادمة للجيش لن تتأثر معها مصالح مصر وهذه (اهمم) حاجة للمصريين كل شيء ولا الجوع ده ! البرهان سيطمئنهم ولكنه بنظرة فاحصة سيضمن دعمهم لحكومة الكفاءات القادمة التى سيشكلها لربما بعد ايام قلائل
قول لى كيفن …؟
لانو يا صاحبي بعد ايام قليلة البرهان سيكون هو رئيس المجلس العسكري الاعلى ومن سيقوم بصلاحيات رئيس الجمهورية هو رئيس الوزراء القادم وحكومته لذا ستجد مصر نفسها مرغمة للتعامل معه لابتعاد البرهان عن مراكز صنع القرار (على الاقل ) الاقتصادي !
لذا سيبدأ الورنيش فى الاعلام المصري منذ هذا الصباح !
شفتو الزول ده داهية كيف؟
حا تقول لى طيب يا استاذ والخواجات الامريكان والبريطانيين ضلعا الرباعية (اقول ليك) الجماعة ديل رقد اباليسهم فى هذه الزيارة والمتبقى السعودية والامارات وديل موضوعهم ساهل فعلى مستوى السفراء سيتم افهامهم ولن يرتكب البرهان الخطأ مرة اخرى بتكليف نائبه (حميدتي) ولو (بمرسال ساااكت) لشرح مهمة وجهة النظر السيادية . واعتقد سيكلف الفريق ابراهيم جابر او الفريق الكباشي وستكون الرسالتان مختصرتين جداً وللابلاغ ليس الا (يا جماعة عمنا البرهان قال ليكم بكرة العقد) !
اهااا الخال حا ياخد ليهو زعلة يومين تلاتة وبراضوه ونعبر من حتة اللت والعجن دى .
البرهان وكما قال للعالم ان الجيش سيظل خارج اللعبة السياسية ولكنه لن ينتظر للابد ! اظن (يا عب باسط) الكلام واضح
والمتفحص للمشهد السياسي يدرك ان الجيش لم يتنازل عن قرارات (٢٥) اكتوبر ولااااا هبشة وايضاً ماض فى تنفيذ قرارات الرابع من يوليو الماضي (بالسيسي) فى منح الفرصة للسياسيين وخروجه لكن قال ليك شنو؟ (قال ليك ليس الا ما لا نهاية) وللصبر حدود !
قناعتي ….
أن جميع مبادرات المدنيين والسياسيين لم تحقق الحد الادنى من التوافق دعك من ان تحقق توافقاً شاملاً لذا سيكون مصيرها (ارشيف القصر) (ما عاوز اقول سلة المهملات) لا لا حاشا وكلا وسينفذ البرهان ما سبق ان اعلنه .
فى هذه الحال …..
ليس فى مقدور اصحاب المبادرات الاحتجاج او اتهام الجيش بانه تبنى مبادرة على حساب اخرى وسيجدون انفسهم جميعاً خارج (صيوان العشاء) . ولن يجدوا اى مبرر لابداء اى نوع من انواع التذمر او اتهام الجيش بفرض سياسة الامر الواقع
(مش الحكومة المدنية ياهااا ديييك ليها تانى فى شنو) ؟
البرهان ومن خلفه الجيش سيرتفع رصيده السياسي واتوقع حدوث انفراج اقتصادي يصعب معه ان يتخلى الشعب عن الجيش قبل اربع اوست سنوات قادمة هذا إن لم يمنح الشعب جيشه (شيكاً على بياض) ليكتب المدة الزمنية .
قبل ما أنسى :-
اذا نجح البرهان كما نجح عبود والنميري وسوار الذهب والبشير فعلى السياسيين ان يبحثوا عن مصدر رزق اخر .
صحيفة الانتباهة