عمار العركى يكتب: بيان لجنة الضباط المفصولين “عشوائياً” والإجابة على من ؟ ولمصلحة من ؟

البيان الصادر عن لجنة ضباط الشرطة الحائزون علي قرار المحكمة المختصة بدائرة الطعون الإدارية حوى العديد، من الإشارات والمؤشرات التى تشير إلى أن لجنة الضباط لديها “الكثير والمثير والخطير ” الذى جعلها تقطع الطريق امام مخطط يستهدف استقرار وسلامة موسسة الشرطة ومؤسسات أخرى بحسب البيان ( حملات اعلامية تسعى لدق اسفين التباعد والشقاق بين مجموعة الضباط المستفيدين من الأحـكام القضائية الصادرة وقيادتهم في الشرطـة وذلك لأهداف نعلمها وندرك مراميها تماما ونثق في ان قيادتنا الموقرة ممثلة في السيد الـوزير المكلف المدير العام سعادة الفريق اول شرطة/ عنان حـامد محمد عمر وهيئتي الإدارة والقيادة وكـل الأخوة الزملاء في الخدمـة والمعاش لم ولـن تمر عليهم مـرامي وأهـداف مـثل هـذه الحملات الاعـلامية الموجهة لتحقيق نتائج لاعلاقة لها بمصلحة الشرطة ومنسوبيها بل تسعي لتوطين بذرة التنازع بين مؤسسات الدولة عموما) .
* عليه نحن في اللجنة التنفيذية لمجموعة ضباط الشرطة بكشف فبراير 2020م راينا ضرورة تبصير الرأى العام داخل مؤسسة الشرطة وخارجها
كما انهم يعون جيدا الفرق بين المؤسسة ومن ارتكب الخطأ الاداري الذي أدى الي التاثير علي مراكزهم القانونية…
يؤكد الطاعنون بانهم ابناء خلص للشرطة السودانية ماداموا علي قيد الحياة وأنهم يكنون كل الود والتقدير لقيادة الشرطة ولكل الزملاء بالمهنة وخارجها وأنهم في كامل جاهزيتهم لتعزيز مجهودات الشرطة ودعمها والسعي في تحقيق مصالحها..
نثق في رعاية القيادة الحالية واهتمامها بالمصالح العليا للشرطة ومنسوبيها بالخدمة اوالمعاش وتمتلك من الارادة والعزيمة ما يمكنها من تنفيذ هذا الحكم ..كما نثق في انها قد تفهمت تماما ما سعي اليه الطاعنون من نهج قانوني يهدف الي تحقيق المكاسب والامان الوظيفي للشرطة ومنسوبيها في الحاضر والمستقبل..
* وختمت اللجنة بيانها بمناشدة ( جميع الأخوة الزملاء بمجموعات التواصل الاجتماعي المختلفة بالعمل على تنقيب واستخلاص المكتسبات التي تحققت للشرطة من هذه السابقة والاجتهاد في ترسيخ ما ارسته من مباديء لخدمة المصالح العليا للشرطة عموما ) .
* المقولة الدارجة التى عُرف بها فرد الشرطة – البوليس ما بتكيس و البوليس واقع ليهو – ما هى الا ترجمة حرفية للنجاعة والفطانة والذكاء المهني والشرطى ، اضافة لإرتفاع معدلات الحس الأمنى الشرطى والذى يُنبى بالخطر قبل وقوعه فتكون هنالك مساحة وفرصة للتدارك والحيلولة دون وقوع الخطر ، فى الأحوال الروتينية العادية المتعلقة بالمهام والواجب ، فما بالكم ، فما بالكم بخطر “نوعى وذكى ” يستهدف المؤسسة الشرطية برمتها ، (ويسعى لدق إسفين بين القاعدة والقيادة ، والسعى لتوطين بذرة التنازع بين مؤسسات الدولة عموما ) بحسب بيان لجنة الضباط.
* نستشف من بيان لجنة الضباط، المفصولين عشوائيا ، ملامسته لحقيقة الإجابة على سؤالنا الإستراتيجي والجوهرى فى هذا الملف ، والذى ظللنا ” نلوكه وننبح به” ( التشريد ، خاصة الكفاءات ، من ؟ ولمصلحة من؟) ولن نحيد عنه ، وغالبا ما نستعين “بشنويات وعداد” الفاتح جبرة مستقبلا.
* “العكلتة والاصرار” على الوصول للإجابة والتى سكت عنها الجميع ، لأن واقعة الفصل العشوائ هذه حدثت فى كل مؤسسات الدولة السُودانية الحيوية والخدمية بذات العشوائية التى من جهة ما ؟ ولمصلحة ما ؟ لديها غرض ومرض وشئ من حتى فى نفسها دفعها ل”ذبح” الكفاءات المهنية الوطنية بلا وازع او ضمير وطنى ، وإن أحسنت “الذبح” فى المؤسسات الأخرى ، لكنها لم تحسن “ذبح” ضباط الشرطة على مقصلة كشف 2020م ، وذلك بسبب ما ذكرته في المقدمة ” البوليس ما بتكيس وواقعة ليهو”
* القضاء السودانى ، ولى من لا ولي له ، مشكورا مأجورا ، أثبت المثبت وأكد على المؤكد على إستقلاليته ونزاهته وعدالته العمياء بإنصاف الضباط المفصولين عشوائيا ،وغيرهم من حالات مشابهة فى مؤسسات أخرى ، فما نرومه من القضاء وقوفه ووصوله الى من ؟ ولمصلحة من؟
السيد وزير الداخلية المكلف ، وقائد الشرطة ، ليتك تستدعى لجنة الضباط ببيانهم وتستمع لهم ، ودع عنك “المكابرة” وما “تتدور” ، وقبيل قلنا البوليس ما بتدقس ولا بتكيس وواقعة ليهو ، فالجميع يعلم بانك “مكلف” ليس الا ، لا ناقة لك ولا جمل ، فيا سيادة الوزير “بيان اللجنة” جاء بلغة واسلوب يتطلب منكم “تقعيد البوريه والإنتباه” وإطلاق صافرة جمعون بالخطوة السريعة للجنة، لعلك تحصل منهم على إجابة ( من ؟ ولمصلحة من ؟)

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version