طيران العربية السودان في الميزان “1 “..ماذا قال مُدير الشحن الجوي بسودانير ؟

تباينت الآراء حول الشراكة التي تم ابرامها بين طيران العربية الإماراتي ورجل الأعمال السوداني أسامة داؤود التي افضت بحسب الإعلان عنها عن شركة العربية السودان،وحيال ذلك فقد أكد البعض أنها تُمثل إضافة لصناعة الطيران في السودان، وعلى الضفة الأخرى من النهر يقف تيار مُتوجس من هذه الشراكة وانعكاساتها السالبة على شركات الطيران الوطنية، وبين هذا الرأي وذاك وبعيداً عن الانطباعية وقريباً من العلمية، استنطقت مجلة _ طيران بلدنا _ عدد من خبراء الطيران ومسؤولين بشركات طيران سودانية عن هذه الشراكة، وفي الحلقة الأولى نفسح المجال أمام مدير إدارة الشحن الجوي بالخطوط الجوية السودانية الخبير “مرتضى حسن جمعة” لمعرفة رأيه عن شركة العربية السودان:_
بدأ الخبير مرتضى حديثه وقال:شركة الطيران العربية شركة عريقة تعرف التزاماتها، وعلى أصحاب المال السودانيين أن يكفوا عن الالتفاف حولها لكسب مصالح ذاتية.
وأضاف:شركة طيران العربية إذا صح خبر شراكتها مع رجل أعمال سوداني تُعتبر هذه غلطة ومخالفة صريحة لروح قوانين الطيران، حيث أن طيران العربية شركة إماراتية مُسجلة بإمارة الشارقة ولايحق أن يكون لها مركز تشغيل من السودان حتى لو دخلت مع شريك سوداني، ولو حدث ذلك يُعتبر أمراً معيباً ينافي ويجافي أبسط الأعراف واللوائح والقوانين التي تحكم عمل شركات الطيران الوطنية، ويُعد انتقاصاً من السيادة الوطنية، وإذا أراد مُستثمر سوداني تسجيل شركة سودانية فإن هنالك اشتراطات و خمسة مطلوبات لابد من استيفائها حتى تكون مؤهلة للحصول على شهاده الناقل المعروفة اختصارا بي ال
AOC – AIR OPERATOR CERTIFICATE
على أن تكون مملوكة لصاحب عمل ومسجلة بالخرطوم، وليس لنا خلفيه عن الآلية التي من خلالها ستعمل العربية السودان للطيران دون استيفاء الاشتراطات، ونأمل من سلطة الطيران المدني الحفاظ علي مكتسبات البلاد في منح الامتيازات.
ومضى الخبير مرتضى قائلاً:نحن لسنا ضد تطوير قطاع الطيران ولكن دون المساس بحقوق النواقل السودانية وعلي وجه الخصوص الناقل الوطني سودانير، لذا نأمل من المسؤولين في الدولة وقف مثل هذه التجاوزات والتي لاتعود بالنفع وهنا نسأل، هل الشريك السوداني لديه خبرة في مجال الطيران أم أن الأمر مجرد شراكة لاكتساب امتيازات، نؤكد أن عمل الطيران يحتاج لدراسات جدوى ، وتاسيساً على كل ماتم ذكره نقول ان الأمر يدعو للاستغراب أكثر من أن يكون فيه عائدات تصب في مصلحة الوطن وصناعة الطيران.. حقاً أنه أمر مُستغرب.

الخرطوم:طيران بلدنا

Exit mobile version