صبري محمد علي (العيكورة)
يصادف اليوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر سبتمبر العيد الوطني الثاني والتسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له باذن الله الملك عبد العزيز آل سعود .
قدر لنا ان نشارك هذا الشعب الاصيل الماء والهواء واللقمة منذ قرابة الثلاثة عقود عاصرنا خلالها تقدما وازدهارا ليس فيه خطوة واحدة الى الوراء .
عاشرنا وساكنا اهلها بالقرى والهجر والمدن امتدت بنا مهام العمل فى مجال الطرق ان نصعد الجبال وننهب السهول ونعبر الاودية تلك كانت رحلة حياة طويلة امتدت زهاء (٢٤) عاما بمنطقة الباحة وحدها سبقتها سنوات بشرق الطائف الموية ، ظلم ، الخاصرة ، حلبان فكان طريق الرياض الحجاز هو بعض من حياتنا .ثم الى مكة المكرمة بامانة العاصمة كان لنا شرف المساهمة ف تأسيس مختبر المواد ب (دقم الوبر) المجاور لمنى وان انسى فلن انسى المهندس عبد الكريم فتة والمهندس فائز كنسارة والمهندس زكى جواهرجي والمهندس احمد ابايزيد وغيرهم وغيرهم من منسوبي امانة العاصمة المقدسة وسراج عامل البوفية .
كانت لمكة المكرمة فى نفوسنا بعدا واضافة لن تمحوها السنون كنا كمن قيل فيهم (اهل مكة ادرى بشعابها) فبحكم العمل ومتابعة شركات الخدمات وشرف خدمة الحجاج اتاحت لنا هذه السانحة ان يصبح جبل غراب ودحلة الولاية وطلعة ملقية وجبل ابو قبيس وجياد والمسفلة والكعكية والنوارية والغسالة وجبل النور وسوق الليل والغزة تاريخ جميل لا نتذكره الا وسالت المآقي شوقا لتلك الايام الجميلة .
ثم جاءت الباحة التى اسطر منها هذه الحروف …
دائما اعجز عن الكتابة ويخرس القلم اذا ذكرت الباحة ففى اى موضع شئت لنا فيه ذكرى وعمل ومعاناة شاركنا اهلنا الزهارين والغمد الحياة بكل حلوها ومرها لم نفتقدهم ولم يفتقدوننا فى منشط ومكره فكانوا نعم الاهل والعشيرة .
الباحة ان وجهت القلم صوب الجبال عجز وان حاولت وصف الاودية والخضرة والهواء ارتد اليك حسيرا وان يممت صوب محافظة المندق ودوس موطن الصحابي الجليل ابا هريرة رضى الله عنه والطفيل ابن عمرو الدوسي تلمست بعضا من السيرة ولقرأت الحديث الشريف (اللهم اهد دوساً وائت بهم …)
وإن يممت صوب كرا والربوة حدثوك عن طريق الفيل وابرهة الاشرم . وان جالست اهل العقيق وبني سار و بني كبير حدثوك عن شيوخهم ومواقع بيعتهم للملك عبد العزيز . الاعلام منهم ما زال احفادهم اعلاما ومنارات بمجتمع الباحة بن رقوش اسم والشيخ جمل اسم والشيخ بن سويعد اسم والشيخ جابر الزهراني بالاطاولة كان اسما وفى تهامة اسماء واسماء لا تحضرني الذاكرة لذكرهم .
رحبوا بنا فى العمل وفى غير العمل فتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم ومواعينهم وعسلهم وخبزهم البلدي .
ان سألت عن الكرم والمروءة والشهامة والصدق فهى الباحة
وان حدثوك عن العسل والرمان والعنب والخوج فتلك الباحة
وان ذكر السهل والجبل والماء الزلال والريحان والحبك فتلك اودية الباحة .
وان اردت اسماء القرى والهجر فالربوة وكرا وبنى ظبيان والقعر وناوان وحوالة وقذانة وشمرخ والعقيق والحكمان والاطاولة والحمدة ومعشوقة وسبيحة ومنضحة وذى عين وجرد وجرب وضمينان فتلك بعض من قرى الباحة .
فى يوم عيدهم نحييهم جميعا فقد شهدنا المملكة قبل ثلاثين عاما وها نحن يمتد بنا العمر لعصر الحوسبة الارقمة التامة والنهضة والسياحة ومساهمة نصف المجتمع (المرأة) فى تحريك عجلة التنمية
فالتهنئة للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وارضا وسماء فى يوم عيدها الوطني الثانى والتسعين .
حفظ الله لهذا الوطن قيادته الرشيدة الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان
وكم نحن سعداء ان نردد معهم اليوم رائعة الشاعر بدر بن عبد المحسن
و اداء فنان العرب محمد عبده
فوق هام السحب ……
فوق هام السحب وان كنتي ثرى
وفوق عالي الشهب يا اغلى ثرى
مجدك لقدام وامجادك ورى
انتي ما مثلك فى ها الدنيا بلد
وكل عام و المملكة العربية السعودية بالف خير
صحيفة الانتباهة