هاجر سليمان تكتب: المدارس التركية .. احترس أمامك (الدرك)

لمن لا يعرف الدرك فهو قوة امنية منوط بها حفظ الامن والقيام باعمال التحقيق والتحري في الجرائم المرتبطة بالامن الداخلي .
ما ذكرناه مقدما قصدنا منه توضيح ماحدث، حيث كنا قد تناولنا في حلقات سابقة ما قامت به المدارس التركية من زيادات كبيرة ومفاجئة ولا تطاق في الرسوم الدراسية وكنا قد طالبنا باجراء اللازم حيال مثل هذه المدارس التي تخالف قرارات وزارة التربية والتعليم ولوائحها بل وترفضها جملة وتفصيلا .
ماحدث ان اولياء الأمور صعب عليهم الامر واصبحوا يسعون لإيصال اصواتهم لادارة المدارس التي تتعامل بتعالي زائد وكأنها في تركيا وليس السودان وترفض الاستماع لمطالب اولياء الامور بل تتعمد تهميشهم بطريقة تخالف الذوق والأدب العام .
بلغت المدارس التركية مبلغا من الغرابة انها أصبحت تزرع جواسيسها داخل قروبات الواتساب الخاصة باولياء الامور وقبل يومين قامت ادارة المدرسة ممثلة في مديري مرحلتي الاساس والثانوي بالاتصال بوالدة تلميذة بالمدرسة وطالبوها بالحضور الى مباني المدرسة، وبالفعل حضرت الام واجتمع بها الرجلان التركيان وتحدثا بأسلوب تفوح منه رائحة التهديد والتحري الامني، سألاها عن اسمها وباسلوب التهديد ابلغاها بان لديها تلميذتين بالمدرسة بالاضافة الى ان شقيقتهن الكبرى تدرس بدولة تركيا ضمن منحة وطال الحديث معها وبعد اكثر من ساعة حررا الام التي خرجت وهي تضع يدها في فمها وتمسك بلسانها خوفا ورهبة .
ما حدث لم يأت من فراغ بل كان سببه ان الام دعت الامهات لوقفة صامتة امام المدرسة وهذا حق كفله لها القانون والدستور اما الدرك التركي فهو يرفض ذلك جملة وتفصيلا وبلغت بهم الشدة ان هددوا الام بان مستشارهم القانوني سيتخذ ضدها اجراء فبأي حق وبأي قانون تحدث اولئك الأتراك الذين نسوا انهم في السودان وتعاملوا مع السيدة بالطريقة التركية مارسوا معها اسلوب الامن التركي الذي يمارسه مع المتفلتين وأصحاب السوابق وليس اولياء امور .
هذه الحالة هي الثانية من نوعها وبذات الطريقة تتمادى الادارة التركية في استدعاء الأمهات وتحديدا اللائي يقمن لوحدهن وازواجهن خارج البلاد، ثم يقومون باستدعائهن بطريقة مخالفة للقوانين والتحدث معهن بطريقة تفوح منها رائحة التهديد المبطن، وهم لايعلمون ان اهل السودان لايقبلون مثل هذا الاسلوب مع حرائرهن وبالفعل عندما علم اولياء الامور نفذوا وقفة احتجاجية ضد المدرسة السبت الماضي ودون استجابة من ادارة المدرسة التي مازالت تواصل غيها وتكبرها وتمارس هوايتها في التجسس على قروبات الامهات والآباء .
مافعلته المدارس التركية يعتبر سلوكا مخالفا لسلوك الإدارات المدرسية وعلى ما يبدو ان هذه المدارس تمارس انشطة استخباراتية اخرى غير التعليم لذلك تصر بشدة على رفع تكاليف الدراسة وسط رفض الآباء وضيق الحياة وتدعي ادارة المدرسة ان المرتبات تأتي من تركيا فأين تذهب كل تلك الأموال الطائلة التي تتحصلها المدرسة فهل تذهب كأموال للمصادر ام ماذا ؟ بالله أفتونا . مازال في جعبتنا الكثير ولكن كلللللو بوقتو سمح .
كسرة ..
نصيحتي لإدارة المدارس التركية ختو الكورة واطة وحاولوا اقل شيء قدموا اعتذارا للأسر ودعوا القافلة تسير وإياكم والمساس بحرائرنا لأن ذلك سيثير سخط الشعب ضدكم .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version