اسحق احمد فضل الله يكتب: وقحت تعود..
___
وذرات الغبار في العيون تشغل صاحبها عن كل شىء.
والذرات فى عيون السودان الآن هى….
** الجيش وحديثه عن الضيق وساعة الصفر..
وبيان عرمان الذى يعتذر فيه للجيش..
** والبرهان وحميدتى وتعيين رئيس مدنى للمجلس ولرئاسة الوزراء…
** وحديث مصر وقطر عن السودان وعن رفض المليشيات فيه.
** وحدث مدهش فى مروى..
وحدث لوزير فى التربية…
………..
والخبر هنا وهنا وهنا ليس هو ما يقع.. الخبر هو تعليق وفهم الناس لمعنى الخبر.
فالناس تقرأ ان
(البرهان وحميدتى يتفقان على تعيين رئيس مدنى لمجلس السيادة ورئيس وزراء مدنى للحكومة المؤقتة..).
والناس تقول
:: … مدنيين… لكن من اية جهة؟؟
والناس تقول
::.. تعيين… يقوم به البرهان وحميدتى… وتعيين… هى كلمة تعنى الغاء وجود المبادرة…. فالمبادرة قيامها كان ابتداءً هو قيام لتعيين هذا وهذا..
وخبر…
والخبر هو…
عرمان يطلق بيان اعتذار للجيش…
وعرمان يحدث ود الفكى ووجدى ليقول ما معناه
:: نحن فقدنا الشارع… فيجب الا نفقد الجيش…
قالوا فى قحت
:: ويجب الا نفقد الدعم السريع….
وقالوا:: يجب ان نبتلع قادة الدعم السريع…. وان نبتلع حميدتى باستخدام شعوره بان ظهره ينكشف.
قالوا: وابتلاع حميدتى ممكن عن طريق ابتلاع شقيقه…
………
قالوا… الخطر ليس هو ساعة الصفر عند الجيش…. ساعة الصفر الآن مؤشراتها هى
الاسبوع الماضى من تركيا مهدى ابراهيم القيادى الاسلامى يطلق من تركيا بياناً ضد البرهان وكأنه البيان رقم واحد..
وفى اليوم ذاته الحورى الذى يمثل الجيش يكتب فى صحيفته مقاله وفيه الحديث عن ساعة الصفر.
وفى اليوم ذاته اسحاق فضل الله…. اعلامى الاسلاميين يكتب عن دعوة الاسلاميين العضوية للعودة من الخارج… وعاجلاً.
قال:: وكان شيئاً يدبر…. وعاجلاً..
……….
ولما كان هذا يحدث فى السودان كان السيسى الذى يزور السعودية وقطر يعلن للاعلام القطرى ان مصر وقطر تحدثوا عن السودان العسكرى… وعن انهم يرفضون وجود المليشيات فى السودان…
وفى الخميس ذاته كانت الرباعية الدولية فى الخرطوم تلقى جابر والكباشى….. قالوا… لتخفيف التوتر ما بين الجيش وقحت…
والجملة الغريبة التى تجعل لقحت قوة تدير الرباعية الدولية.. الجملة كانت تتساءل عن من اين تجد قحت قوتها لتصبح نداً للجيش وللمجلس السيادى؟
والسؤال يقود العيون الى البرهان والى شىء.
وكأن اليوم العجيب ذاته يكمل مشاهده فى كل مكان.
ففى مروى كانت ست عربات تاتشر وجنود واسلحة يقفون امام بيت احدهم…. ويقولون…. تفتيش
ولا يظهرون جهتهم.
والمخابرات مدنيها وعسكريها ينفى انه امر بهذا.
وفى الخرطوم وزير دولة فى وزارة معروفة حين يعرض العاملون مشروع تكريم له/ لانه بالفعل يستحق/ تطلق القبيلة الحمراء الصراخ عن انه ينهب اموال المرضى والمحتاجين…
والناس تجد ان الخبر هو
ان البرهان الذى يحتفظ بقحت فى مفاصل الدولة…. ويظن انه بهذا يحمى مشروعه…. يجد فى الوزارة هذه ما وجده فى الكهرباء… وفى…. وفى…
والغبار فى العيون يستمر
ومن يكتبون لنا يقولون
… أستاذ
وزير المالية الذى يقود فصيلاً مسلحاً يقول
:: الجيش عنده شركات يصرف اموالها…. والدعم عنده مصادر يصرف منها.
وانه يعطي الحركات من اموال الشعب لأن الحركات توقف عنها الدعم من الخارج.
أستاذ….
قروشنا تصرف دعماً لمن يلصق بندقيته برأسنا….
والصارخون هؤلاء يجعلوننا نعجز عن كل قول.
صحيفة ادانتباهة