التعايشي يكشف كواليس ماقبل إنقلاب 25 أكتوبر

كشف عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي ملابسات ماقبل إنقلاب 25 أكتوبر، وقطع أن بعض قادة الحركات المسلحة كانوا على علم به لجهة أنهم خططوا له ، ووصف موقفهم بالخطيئة بسبب أنهم كان يمكن يرفعوا اتفاق السلام في وجه الإنقلاب، ونفى في الوقت ذاته علمه بأن هناك إنقلاب يحاك ضدهم ،وقال التعايشي في حوار مع (الجريدة) ينشر ضمن عدد اليوم :”عندما بدأت تتكشف بوادر الأزمة سعيت بصدق ان التقي برئيس مجلس السيادة يوم ٢٦ سبتمبر بعد يوم من وصولي من سفرية خاصة إلى بريطانيا كنت قطعتها ولكنه لم يتحمس للقاء، ولم نلتقي او نتحدث أبداً وبذات القدر سعيت للقاء نائب رئيس المجلس مرتين الأولى في ٢٧ سبتمبر والثانية في١٠ أكتوبر و لم نلتقي في المرتين لعدم استعداده أيضا”، واتهم العسكر بمحاولة تضخيم المساجلات يومها بين المدنيين والعسكر وتجييرها لصالحهم ،وقطع أن العسكريين قرروا الحماقة و الشعب هو من دفع الثمن، وحمل المكون العسكري وبعض قادة الحركات مسؤولية الوضع الراهن و ما وصفها بالمغامرة، ورأى ان تقديراتهم بالتزام المكون العسكري بالشراكة بأنه كان خطأ ساذجاً، وتحسر على عدم حل الأزمة وقتها قائلاً:” كنت أتمنى أن نبرز مقدراتنا لحل الأزمة وندرك حجم مخاطر الانتقال”، وأبدى أسفه لعدم تمكنه من مقابلة حمدوك قبل التوقيع على اتفاق 21 نوفمبر بسبب منعه من الالتقاء ،وكشف عن تقديمهم لرؤية يومها بمعية وزير العدل السابق نصرالدين عبدالباري، والدكتور أديب يوسف والي وسط دارفور في ٢٧ أكتوبر للموقف الصحيح في التعامل مع الانقلاب، وأكد أن تلك الرؤية اذا ما سار عليها قادة الحركات المسلحة كانت سوف تغير مجرى الانقلاب،وشدد على ضرورة أن لا ينبني الدستور المقبل على شراكة بل على تعريف علاقة الجيش بالسياسة وشؤون الحكم، وأوضح ان الحل يكمن في انهاء الانقلاب ووضع البديل له .

الخرطوم: عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة

Exit mobile version