• تتسم حركة قيادة الجيش السوداني وتفاعله مع مجريات المشهد السياسي السوداني ببطء شديد ستكون عواقبه خطيرة ووخيمة علي مجمل الأوضاع بالبلاد عامة والأمن القومي السوداني خاصة ..
• أخذت قيادة الجيش زمام الأمر السياسي بيدها .. قيادة الجيش السوداني هي الحاكمة والمسيطرة علي مقاليد الأمور بالسودان .. لكنها سيطرة سلبية لا تأخذ الأمور مأخذ الجد ولا تتعامل مع قضايا الراهن التنفيذي والسياسي بما تتطلبه من جدٍ .. وصرامة ..
• الإضرابات العمالية والتهديدات المطلبية تأخذ بتلابيب البلد ..صارت لجان الهيكل الراتبي بمؤسسات الخدمة المدنية سلطة أقوي من سلطة الحكومة الغائبة ولهذا تحدد كل لجنة غير قانونية سقف رواتب الموظفين والعاملين .. والمدهش أن وزير المالية المغلوب علي أمره يوقع علي تعديل الهيكل الراتبي بالزيادة .. وينتظر إضراب مؤسسة أخري ..وهكذا دواليك ..
• في غفلة من قيادة الجيش الحاكم الفعلي للسودان حشرت إستخبارات دولة جارة أنفها داخل وزارة الري السودانية التي قامت بتنفيذ المخطط الخطير لصالح جارتنا العزيزة التي كانت منذ50 عاماً تخطط لتعطيل وزارة الري السودانية التي أقدمت الأسبوع الماضي علي فصل48 من أكفأ المهندسين والفنيين المختصين في هايدرولجي الخزانات والمياه بالسودان ..
وبفصلهم الظالم سينكشف ظهر السودان المائي بطول النيل وتصبح من بعد فصلهم ثروتنا المائية بلا رقيب .. وسنعود لهذه المأساة بالتفصيل الخطير .. والحزين ..
• في ظل حكم قيادة الجيش للبلاد تتدهور الأوضاع بين قبيلتي المسيرية والحمر من جهة وتقترب هاتان القبيلتان من فتنة تحدث لأول مرة في تاريخ المسيرية والحمر الضارب في عمق التاريخ السوداني .. الحمر والمسيرية علي شفا حرب طاحنة .. والسبب بطء قيادة الجيش وترددها في التعامل مع قضية ترسيم الحدود بين ديار حمر والمسيرية بطريقة كشفت عن ضعف وعدم دراية بكيمياء تاريخ وأنثربولوجيا المنطقة ..
• في ظل حكم قيادة الجيش السوداني وسيطرتها علي الأمور تتم أكبر عملية نهب وسطو لثروات البلاد من ذهب ومعادن نفيسة وثروة حيوانية يتم تهريبها عبر الحدود ..من يصدق أن نهب ثروات البلاد وصل إلي دار الوثائق القومية والتي فقدت قبل فترة وثائق سودانية غاية في الأهمية ( الوثائق لها علاقة بخارطة الذهب والمعادن بالسودان ) .. والخبر نهديه للشاب مبارك أردول الذي ضحك مع الشعب السوداني أو عليه لافرق وهو يخبرنا وإبتسامته علي وجهه أن الوفد الروسي الذي زار قبل أيام مواقع مهمة للتعدين والذهب بشمال السودان ليس وفداً إستخباراتي وإنماوفد جيولوجي روسي تربطه إتفاقيات تعاون مع السودان ..وأردول يعلم أن عمل المخابرات العالمية الحديث بات يرسل ضباطاً من أهل الاختصاص!!
• بلادنا تتراجع كل يوم ..
• ولهذا علي قيادة الجيش أن تكون أكثر حسماً وحزماً للأمور ..ونعني بالحسم والعزم أن تفعل ماتقول ..وأن تترك المناورة السياسية وتتجه مباشرة إلي تنفيذ ما وعدت به ..أن تضغط القوي والأحزاب السودانية الحريصة علي مصلحة البلاد والعباد بالذهاب إلي خيار الانتخابات ليقول الشعب السوداني كلمته وفي ختام الأمر تعود القوات المسلحة إلي أداء واجبها في حماية حدود وثروات الشعب السوداني ..
• قيادة الجيش السوداني الحالية تعلّمت المناورة السياسية وتستغل خلافات القوي السياسية لتفرض قبضتها علي كرسي السلطة في محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم !!
• الشعب السوداني يحتاج لحكومة قوية تفرض سيطرتها علي كل المناطق الهشة بطول السودان وعرضه ..
• ماتحتاجه قيادة الجيش أن تجلس بصدق مع نفسها وتنظر للصورة من كل الزوايا ..
• أقول قولي هذا لأني لم أفهم ماذا يريد قوله الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة في بيانه الذي تم تعميمه ظهر اليوم !!
عبد الماجد عبد الحميد