هاجر سليمان تكتب: فضيحة تكريم وزير التعليم

بالأمس تفاجأت بتكريم وزير التربية والتعليم محمود سر الختم الحوري، وتسليمه عربة أفانتي منفوخة تكريماً له على جهوده التى بذلها حسبما إدعى (كسارين التلج) .
حتى الآن لم نر جهداً أو إنجازاً واضحاً للسيد الوزير الحوري، بل بالعكس الرجل كبد الدولة خسائر فادحة كان يمكن تلافيها بأقل خسائر فأين الإنجاز هنا .
سبق وأن تناقشنا وكتبنا عن قصة إمتحانات ملاحق الأساس وكنا نعتقد أن السيد الوزير سيتكرم بإلغائها خاصةً أن العام القادم سيكون عام فجوة خال من فصل ثامن وبدون إمتحانات وكان يمكن استغلاله حتى ينجح الطلاب ولكنه استعجل في عقد الإمتحانات في وقت الطلاب ليست لديهم فيه جاهزية أو قابلية للنجاح ، أضف إلى ذلك أن طلاب الصف الثامن من الأسر الفقيرة والذين تحصلوا على درجات أقل من (175) وهي درجة القبول بالمدارس لن يتمكنوا من الدراسة المجانية وبالتالي يكون الحوري مسئولاً عن تفشي الأمية وإنتشار ظاهرة الفاقد التربوي التي ستشهدها البلاد هذا العام بفضل السياسات العقيمة والمتسرعة وغير المدروسة للسيد الوزير .
بعد كل هذا تقوم شرذمة بعملية تكريم الوزير الذي ليست لديه أية بصمات واضحة في تطوير التعليم أو رفع قدرات التلاميذ أو إبتكار أية وسيلة مفيدة للقراء أو تبني أي مشروع لخفض الجهل ومعدلات الأمية في البلاد، مما يضفي على عملية التكريم طابع التملق والبحث عن المصالح الشخصية و(كسير التلج) والتودد بطريقة قططية واضحة للعيان .
ثم إن المعلومات تشير إلى أن مبالغ العربة المقدمة للوزير تم توفيرها من استقطاعات معلمين مكثوا أشهر بمراكز (الكنترول) تحملوا الطبيعة القاسية للثكنات والبعوض والبعد عن الأهل لأجل الوفاء بما عليهم من إلتزامات تجاه الوطن ثم تأتي مجموعة من المتملقين يستقطعون أموالهم برضاهم أو دون رضاهم لشراء سيارة لتكريم وزير فمن هو ذلك الوزير حتى يكرم بهذه الطريقة غير اللائقة والتي توضح مدى الاستغلال لهؤلاء المعلمين البسطاء الكادحين، ثم فليجلس هذا الوزير في بيت أبيه أو أمه ولينظر هل سيهدى له أم لا .
تابعنا مؤخراً قصص تكريم الوزراء والمسؤولين وتمليكهم سيارات فارهة وهدايا ثمينة لا تليق بهم وهذا لم يحدث إلا في عهدكم سيدي رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان فهل يعني هذا أنكم باركتم مثل هذه السلوكيات ؟ نريد إجراء عاجلاً إزاء كل من تلقى هديةً دون وجه حق حتى لا يصبح ذلك سنةً ومدعاة ولا نستبعد ويأتي يوم يصادق فيه المسئولون على شراء سيارات من مال الدولة ويحشدون بطانتهم لتقديمها لهم على أساس أنها هدايا، كما أننا لا نستبعد أن يأتي يوم ويرغم فيه الموظفون على استقطاع أموالهم لصالح شراء هدايا وسيارات فارهة لمسؤوليهم ثم يتطور الأمر حتى يصبح لدرجة معاقبة الموظف الرافض للاستقطاع بالفصل أو الركن والحكاية ماشة .
سيدي الحوري نريد أن نعرف موقف الكتاب المدرسي والإجلاس وأين مدارس المتوسطة وأين معلميها وكتبها وكل هذا، أليس هذا بأحق من المنفوخة التي تسلمتها، وبصراحة كدة محاولة تلميعكم بائسة ولا تخطئها عين .
سعادة مدير الأمن والمخابرات الفريق مفضل لديكم بعض منسوبيكم يطلقون على أنفسهم صفات ضباط ثم يقومون برفع تقارير ذات طابع قبلي وعنصري في محاولات بائسة لتنفيذ أجندة لا تتسق مع المهنية أوقفوهم قبل أن نكشفهم بالأسماء فمثل هذه السلوكيات كانت السبب في عداء الشعب لكم ومطالباته المتكررة في حلحلة بعض إداراتكم ولدينا مزيد وعائدون ….

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version