جرحى الثورة يعالجهم الدعم السريع!!
علمت من مصدر موثوق، بأن عددا كبيرا من جرحى الثورة عجزوا تماما عن مواصلة العلاج، وان الدعم السريع دفع تكاليف علاج بعضهم، وهؤلاء الجرحى بعد ان علموا ان الدعم السريع هو الذي عالجهم دخل بعضهم في أزمات نفسية وحالات إدمان! يعني هؤلاء الثوار الأنقياء حاكموا أنفسهم بقسوة على خطيئة ارتكبناها نحن جميعا ( كل منحاز لهذه الثورة مسؤول بهذا القدر او ذاك عن فضيحة إهمال علاج جرحى الثورة)
هذه المأساة مناسبة لإعادة طرح السؤال حول المشاكل المزمنة في العمل السياسي في السودان على مستوى الاحزاب والأجسام التحالفية، كيف والف كيف ما تكون عندهم طريقة مؤسسية ومنظمة لإدارة ملف حساس مثل علاج جرحى الثورة بصورة تحفظ كرامتنا؟
بالنسبة للدعم السريع واضح جدا ان الموضوع استثمار سياسي في خيباتنا ، ولكن الاستثمار فشل بامتياز!!
يجب ان يعلم حميدتي انه لن يكتسب المشروعية السياسية بعلاج بعض من جرحوا على يد قواته!! وبسبب منظومة قمعية هو احد اركانها!
لو فكر حميدتي بتجرد وسأل نفسه : لماذا يصاب مواطن سوداني بانهيار نفسي لمجرد علمه بان الدعم السريع هو من دفع تكاليف علاجه، فان هذا السؤال يمكن ان يكون بداية التفكير بطريقة جادة في حل معضلة الدعم السريع مع الشعب السوداني.
رشا عوض