بدء دعونا يا سادة نحقق في (أسطوانة) التهميش، التي صدعت بها هذه العصابات الدارفورية رؤوسنا، العصابات المتكالبة على السلطة والثروة والعمالة والارتزاق . تُرى من الذي تسبب في التهميش؟ أبناء الشعب السوداني أم الكيزان والعملاء من أبناء دارفور؟ ها هم قد عقدوا اتفاقهم معهم من أجل تحقيق السلام في دارفور، كما يزعمون فهل توقف القتل فيها؟ هل توقف الاغتصاب؟ هل توقف النهب؟ وكل ذلك كان يتم بيد منْ يا ترى ؟ أليس بأيدي أبناء دارفور من الجنجويد والحركات المزيفة؟ مجازر كرينك وجبل مون والجنينة من الذي قام بها؟ أليس هم ابنائها؟ هل تعلمون يا سادة أحد غيرهم، شارك في كل تلك المجازر؟ اذن هم من اضاعوا بلادهم وهم من تسببوا في دمارها وجاءوا الآن يطالبون بالتنمية ونحن نقرّ أن هذا من حقهم، ولكن ماذا عن عمليات النهب التي حدثت في دارفور لآليات الأمم المتحدة وتشليع مقرها، وقد جاءت من أجل التنمية التي يطالبون بها ؟ بل حتى المكاتب الحكومية قد طالها النهب والخراب والدمار، من الذي قتل المهندسين الذين أتوا لمشروع ربط الألياف الضوئية بدارفور ونهب معداتهم في منطقه كاس؟ أليس حركات أبناء دارفور المسلحة؟ من الذي نهب معدات مشاريع الري وكل مشاريع التنمية؟ أليست هي حركات أبناء دارفور المسلحة؟ هل تدخل أي فرد من بقية أقاليم السودان فيها؟ وحتى بعد توقيع اتفاقهم المشؤوم، قد تم نهب مقر البعثة الافريقية التي جاءت لحمايتهم وحمايتهم مِنْ مَنْ يا ترى ؟ أليس لحمايتهم من حروبهم هم في بعضهم البعض مع حركاتهم المسلحة؟ ها هم الآن قد استولوا على الحكم في السودان كله كنوع من الانتقام بعد أن انقلبوا على الثورة التي اتت بهم لكراسي السلطة واستولوا على كل المال العام ؛ استولوا على مقاعد في السيادي ووزعوها غنائم بينهم، فمنهم حاكم اقليم تعادل مساحته ثلث مساحة البلاد واستولوا على ذهب السودان ونهبوه؛ لماذا لم يقوموا بتنمية اقليمهم المهمش الذي يتباكون عليه؟ هل تعلموا يا سادة ان دارفور وحدها بها اربعة مطارات، وبها أحدث المستشفيات التي تفوق مستشفيات العاصمة التي دخلوها الآن لتدميرها كما سمعنا ذلك من جيش فكي جبرين عندما وعدهم بالدخول للخرطوم ومناهم بالعمارات فهتفوا ورقصوا وقالوا (دمر عمارات دمر عمارات) وعندها ضحك فكي جبرين ضحكته الترابية الخبيثة تلك وقال ليهم (لا ما تدمروها شيلوها). وبهذه العقلية نفذوا اتفاقية الذل والمهانة ضد كل الشعب السوداني لمصلحة حركات النهب المسلح فقط ، ادخلت مليشيا الكيزان بقيادة (نفس الزول) ما يفوق المائة حركة مسلحة منهم دون حصر حتى لعددها أو أسلحتها إلى العاصمة الخرطوم وقاموا بتسليمها الوزارات والحكم فماذا نتوقع منهم؟ (فرمالة التهميش) التي اشتغل عليها هؤلاء الاوغاد لم تكن إلا من أجل تنفيذ اجندتهم المفضوحة وهي اجهاض الثورة السودانية المجيدة من أجل التشفي والنهب وسرقة المال العام فدارفور التي يتباكون عليها دمروها بأيديهم فما ذنب بقية الشعب السوداني، أن يدفع ثمن اخطائهم ؟ لماذا يضيع كل أبناء الشعب السوداني من أجل ٤%، من سكانه الذين اصبحوا يستولون على اكثر من ٧٠%، من ثروات البلاد لمصالحهم الشخصية فمن بربكم يا سادة المهمش الآن؟ دمروا موطنهم دارفور وجاء الدور على بقية اقاليم السودان وها هي قد تحولت إلى خراب بأيدي هذه العصابات الحاكمة، بعد ما تسلقوا جماجم الشهداء الكرام. حقيقة أن الثورة استفاد منها اعداءها فقط، واما ابطالها فقد نالهم القتل والنهب وسفك الدماء والابادة الجماعية. فليخرسوا ألسنتهم هؤلاء المرتزقة المحتلين العملاء، فقد سقطت ورقة التوت عنهم وليستعدوا لمواجهة الشعب السوداني المهمش لأخذ حقه منهم ان كانوا رجال بحق وحقيقة . والنضال مستمر ضدهم وضد من أتى بهم. كسرة: قال تهميش قال .. والله باقي السودان هو المهمش كسرات ثابتة: • مضى على لجنة أديب 1049 يوماً، في إنتظار نتائج التحقيق ! • ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟ • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟ • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ • أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
صحيفة الجريدة