اسحق احمد فضل يكتب: الشعب المرخرخ

والآن ما يلتقي في الخرطوم للضربة القادمة هو

هايسوم…. وهايسوم ليس أكثر من اسم…. لكنه يصبح شيئاً آخر حين تجد ما كشفته عنه سناء حمد أمس الأول

وسفير أمريكا…

وسفير أمريكا يبدو وكأنه شيء تتجاوز به أمريكا ثوابتها…. حتى تجد ما كشفه عنه أهل العلم

وفولكر…. وفولكر الآن من يحدث عنه هو أن فشله في هدم السودان هو الذي يأتي بالسفير جودفري.. وهايسوم

وهايسوم الذي يهبط الخرطوم أمس الأول.. هو شخص متخصص في الهدم.. هدم السودان.. علناً.. والرجل الذي طرد من عدة دول لا يخفى الصفة هذه.. وهو يدخل بها على البرهان

والأسبوع الأخير.. الذي يستقبل هايسوم.. والسفير / الذي عمل معاوناً لفولكر في هدم العراق/ كان هو الأسبوع الذي ينطلق فيه مشروع الشيوعي لإظلام السودان…. خطوة أولى لما بعدها

وما يجمع هذا وهذا وهذا كان هو.. المشروع الأممي/ الشيوعي

وحديث سناء حمد عن هذا لم تقله سناء وحديث حسين خوجلي عن الشيوعي والبرهان لم يقله حسين خوجلي…. وحسين وسناء وكل متحدث الآن يكتفي بسلسلة الأحداث

والأحداث تسرد علناً.. لأن الأحداث الآن تحدث علناً

وهي تحدث علناً.. لأنها مطمئنة إلى أن الشعب الآن مرخرخ…. لا خوف منه..

……….

ومرخرخ كلمة تصبح الأحداث شاهداً لها

والأستاذ حسين يعلن أن الشيوعي يعجبه لأن الشيوعي ( راجل)…

فالشيوعي لا يجهد نفسه في محاولة إقناع أحد بشيء…. الشيوعي ما يفعله هو أنه.. يقلع….. خصوصاً وسط شعب مرخرخ مثل الشعب السوداني الان

وحسين يحكي كيف أن الشيوعي.. يقوم بأغرب عمل قام به حزب في التاريخ… زماناً… وفي الكرة الأرضية.. مكاناً…

حسين يحكي عن أن احتقار عبدالخالق.. سكرتير الشيوعي في حكومة أكتوبر يقوم بتعيين وزير صحة.. أمي… ( أمي.. تماماً)

والأطباء الشيوعيون سكتوا.. ذلاً.. وباقي الأطباء.. سكتوا لأنهم مرخرخين…

……….

وشيء يحدث صباح الخميس…. له معنى

فالشيوعي الذي يطلق مشروع إيقاف الحياة دفعة واحدة في السودان كله… (إيقاف الكهرباء… الذي يعني توقف محطات الوقود والماكينات…. الذي يعقبه توقف المواصلات.. الذي يعقبه توقف الحياة في المكاتب…. في الأسواق.. في المستشفيات.. في البيوت… في… في..) الشيوعي يفاجأ بأن الجهة التي يسعى لقتلها…/ الشعب والجيش..و../ الجهات هذه تقفز وتستلم وتدير كل ما أراد الشيوعي إيقافه

…..

وشيء… الآن يشبه الإشاعة المخيفة.. أو الخبر المخيف

فأمس.. بعض السفارات تقوم (بتشوين) الطعام.. والحوائج اليومية.. داخل السفارات.. وكأنها تتوقع حرباً…

………..

ومهما كان.. من الحقائق.. والأكاذيب فإن ما يبقى هو أن كل شيء.. يقول.. ويكرر أن البرهان.. يستخدم كل هذا.. ليبقى في السلطة

فما يحدث الآن هو أن البرهان.. يستمع لمن يقول

: انتخابات..

والبرهان يقول نعم.. والبرهان يستمع إلى جهة أخرى تحذر من قيام انتخابات… ويقول.. نعم

وللجهة التي تقول.. انتخابات.. البرهان.. يقول…. انتخابات

وللجهة التي تهرب من الانتخابات.. البرهان.. يقول

: انتخابات..

وانتخابات.. تعني قيام حكومة

والبرهان يحرص على ألا تقوم.. حكومة

والانتخابات تعني.. مراجعة الرقم الوطني

والبرهان يقول.. نعم.. ثم يحرص على ألا تذهب جهة للمراجعة.. هذه

وانتخابات.. تعني تسجيل وقانون

والبرهان يقول نعم ثم البرهان يحرص على ألا يقوم قانون.. ولا تسجيل

و….و…

ومثلما أن.. الكتّاب الآن يجعلون الأحداث هي التي تكتب.. وليس ظنونهم.. فإن البرهان ما يتحدث عنه هو…. ما يفعله…….

………..

والآن… المواجهة تجعل كل شيء يعمل.. علناً…

والأحداث تجمع هايسوم.. والسفير الأمريكي.. وصاحبه فولكر.. الذي لا يخفي دعمه.. للشيوعي ضد الناس

والأحداث تجعل كتائب الاستراتيجية تغمس الشيوعي في مرحاضه

والآن حين يقع كل هذا في أسبوع… وحين تقوم بعض السفارات بتشوين الطعام والبنزين…

الآن حين يقع كل هذا معاً.. فإن البرهان.. يقوم بين الاختيار بين (البرهان) وبين (السودان)

لم يبق إلا هذا…

ولعل الشعب لا يبقى مرخرخاً عندها

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version