هي ريم نجيلة بنت سنجة الأصيلة، وصاحبة الحضور المميز هنا وفي صفحتها الخاصة، وقد ظلت ريم تزعم انها حفيدة المربي والصحفي والأديب صاحب المؤلفات الدسمة حسن نجيلة، ثم اتضح انها لم تكن صادقة، وتجدون الدليل على ذلك في كلام كتبته في صفحتها يوم 4 سبتمبر الجاري تجدونه أدناه:
عيد ميلادي ال(٤٢)- أيوه ٤٢ عشان أنا ما جعفر عباس، يعني في (أعتاب نصف القرن). بفكر كيف السنين دي بتجري سرعة كده وأنا ياني (ولا بيتهوفن) نفس الزول. قبل كم وعشرين سنة تقريبا أنا كنت ممتحنة للجامعة .. عشرين سنة يا إنسان.. وأنا للآن متخيلة إنو قبل عشرين سنة أنا كنت في الروضة.. كيف يعني تمر عشرين سنة كده؟! أنا لسه متذكرة حصص الكيمياء وأستاذ عبد الرحمن وكورسات الفيزياء مع أ. بابكر.. ويوم جرينا من الكلب وخلينا وفاء براها وهي رجلها مضروبة ما قادره تجري وسماح مصباح خلت شبطها للكلب وبقت تجري حفيانة..
قبل (كم وتلاتين سنة) كنت في أولى مدرسة.. أنا متذكرة مدرسة الأساس (سنار الغربية) والفصل ال قعدت فيهو وأول بت صاحبتها وفسحة الفطور.. تلاتين سنة! يالهوي أنا قايلة إنو قبل تلاتين سنة أنا ما إتولدت أصلا .. زمان وأنا طفلة كنت بشوف ناس الأربعينات ديل الناس الشغالين والأبهات والأمهات والمنجزين.. يعني الواحد لو ما حج بكون فضل ليهو الحج ويقعد في صفوف الناس الكبار..أها أنا فضل لي ٨ سنين ف ال أربعينات دي وأنا ما بختلف نهائي من ريم ذات الخمسة ونصف سنة الشايلة شنطة الضهر وماشة المدرسة لأول مرة .. حاجة في منتهى ال “كبرت أنا وذاك الطفل لم يكبر”
قبل كم يوم نزلو لي صورة في قروب الدفعة صورنا ف الجامعة .. أنا حرفيا لاحظت إنو ملامحي أتغيرت.. عيوني وطريقه ابتسامتي .. قلت ياربي دا شنو.. هيل! أنا كبرت.. الصوره قبل عشرين سنة .. وات؟!!! .. أنا ليه جواي ما حاسة بالسنين.. دا شي مخيف مخيف.. عموما كده ناوية في سنتي دي إن شاء الكريم ومد في العمر أعمل شي جديد أو تجربة جديدة ما عارفاها حتكون شنو أو كيف ولكن لابد منها عشان أبدأ أحس إني بكبر فعليا مش مجرد رقم..
كسرة :طبعا ناس دفعتي كلهم حيعملو غمرانين من البوست ده
(واعتذر لريم لأنني كنت أخاطبها و”أهزر” معاها باعتبارها شابة من فئتي العمرية (39 ) أو ربما اصغر مني بشهر او أسبوعين، فإذا هي ماشة ع الخمسينات، يعني “بنت” وليست حفيدة سيد الاسم حسن نجيلة، ومن واجبنا جميعا ان نعامل الخالة ريم بأدب، خصوصا خلال الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل (شهر انقلاب البرهان) عندما تبدأ خطوتها الأولى في سن ال43، ويا ريت الأشخاص كبار السن هنا يعرفوننا بأنفسهم لنخاطبهم بأدب ونناديهم “يا حاج/ حاجة”، ويا ريم نجيلة الله يحفظك ويحفظ زملائك وزميلاتك في كلية غردون، ويعطيك طول العمر وسعادة الكبر، وتحياتي لعموم من يحملون جينات حسن نجيلة معلم الأجيال وأحد فرسان مؤتمر الخريجين وليت جيل الشباب يقرأ له “ملامح من المجتمع السوداني” و”ذكرياتي في دار العروبة” و”ذكرياتي في البادية”
جعفر عباس