نصر رضوان يكتب: تكوين المجلس التشريعى الانتقالى

ما قاله د.حمدوك قبل ان يستقيل بشهور ان هناك اشخاص من الذين قحت ( وهم من سماهم الشباب سراق الثورة ) قاموا بافشال تكوين المجلس التشريعى كما اننى قد سمعت احدهم اتهم الحزب الشيوعى بانه هو اول من تسبب فى تعطيل تكوين المجلس لانه طلب اعطاؤه عدد مقاعد اكثر من المقاعد التى حددت له فى الوثيقة الدستورية مع ان الحزب الشيوعى كان قد وافق عند كتابة الوثيقة الدستورية على عدد المقاعد التى خصصت له وعلى ان يتم تكوين المجلس فى مدى 3 اشهر من التوقيع على الوثيقة .
وذلك ما جعلنى اقترح وقتها على الثوار الشباب ان يختاروا من كل ولاية عددا من الشباب ويدخلوا مبنى المجلس التشريعى بالاتفاق مع الجيش ويقوموا باختيار رئيس وزراء وتكليفه بتشكيل حكومة انتقالية
لا اريد ان نكرر ذكر الماضى للبكاء عليه ولكنى ذكرته لكى نستفيد منه الان ،فلماذا لا يتم تنفيذ النسب التى تم التوافق عليها فى الوثيقة الدستورية وتكوين مجلس تشريعى بالاتفاق مع الجيش وباستصحاب افضل التوصيات التى خرجت بها المبادرات وتسير الامور وفقا لبرامج العدالة الانتقالية التى طبقت فى دول افريقية ونجحت فى احداث استقرار قاد الى تكوين حكومات ديمقراطية حديثة.
ما حدث فى السودان بعد الثورة ما كان له ان يحدث لولا سرقة اولئك الاشخاص للثورة وقيامهم للاسف بفتح الباب للتدخلات الاجنبية واقصاء كل اصحاب المبادرات الوطنية .
لقد آن الاوان للسير فى حل وطنى خالص لا يشارك فيه اى اجنبى كما حدث ويحدث فى اى دولة .
هى فترة انتقالية قصيرة يمكن ان يقودها اى شخص كفؤ مؤهل يعلم انه سيؤدى خدمة جليلة لوطنه وشعبه ولا يفرق معنا كشعب ان بقودها هذا او ذاك وبهذا الفهم يجب ان يتعامل جميع الذين اعتقدوا فى انفسهم نخبة واهل حل وعقد فحتى الان لم ينتخب الشعب احدا منهم وما حدث ان الشعب تركهم بمفهوم ان المسلمين يسعى بذمتهم ادناهم وافترض فيهم انهم نخبة وطنية مخلصة وخسنة النوايا ، ولا ادرى لماذا يقتتل الساسة على الحكم فى فترة انتقالية بدلا من يتعاونوا على امضاء الفترة الانتقالية بافضل ما يمكن باعانة الكتونقراط لوضع اسس الترتيبات المعلومة التى نفذت فى السودان من قبل وفى كل دول افريقيا فى الفترات الانتقالية ،على ان يعدوا انفسهم هم كقادة احزاب لمنافسة شريفة فى الانتخابات القادمة لان وجودهم كتنفيذيين فى هذه الفترة الانتقالية يتعارض مع كونهم ساسة يودون تكوين احزاب تخوض الانتخابات وفى هذا الصدد اقترح ان يصدر مجلس السيادة قوانين صارمة تمنع كل شخص يريد ان ينافس هو من داخل حزبه فى الانتخابات القادمة ان يظهر كمؤسس فاعل للفترة الانتقالية.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version