1
اصبحت شوارع الخرطوم بكل مدنها واحياءها عبارة عن حفر عميقة بطول الشارع وعرضه مما تسبب فيكثير من الحوادث والضرر بالمركبات العامة والخاصة حتي صار المشي بالارجل اكثر صعوبة من التحرك بالعربات
، خصوصا عندما تمتلئ تلك الحفر العميقة بالماء فتصبح عبارة عن شرك تقع فيه العربة بكل حمولتها ولا تخرج منها الا بواسطة سحاب او ونش والي كراج التصليح لانها تضررت تماما،
2
والمؤسف حقا والمثير للقرف والاشمئزاز ان تسير في شوارع العاصمة بعد ان تقلع السماء ويتوقف المطر عن النزول فهنا يختلط ماء المطر مع طفح مجاري الصرف الصحي وتفجر مجاريه لتزكم الانوف بالروائح الكريهة وانت مجبور علي السير راجلا لتصل متجرك اومكتبك اومصرفك وانت خارج من منزلك في ابهي صورة يتبدل منظرك ولو ن ثيابك ورائحة عطرك الي منظر ولون ور ائحة اخري عندما تصل الي مقصدك بالعاصمة،
3
ففي اي عصر نحن؟؟ وفي اي بلد نحن؟؟ وباي عقول نخطط؟؟ ان الطرق داخل العاصمة ومنذ زمن بعيد لم تطالها ايدي الصيانة والتجديد وكذلك مجاري الصرف الصحي والتي لم يتم صيانتها منذ الاستعمار حيث كانت العاصمة بها مباني قليلةوسكان اقل، وكانت طرقها غاية في الجمال والروعة، وكانت النظافة عنوان العاصمة والجمال سيد الموقف، والحدائق غناء، والمتحف قبلة، والمنتزهات تحكي عن روعتها،،
4
كان انسان الخرطو م مميزا عن غيره في كل شئ وكانت العاصمة عبارة عن جنة وارفة الظلال شوارعها نظيفة ومبانيها انيقة علي بساطتها ومجاريها مغطاة، وطرقها مصانة وصوانيها جميلة اناسها قليلون، وسياراتها تعد باصابع اليد، فلا تجد للقذارة اثرا،، ولا مكبات النفايات ولاحرق الكوش داخل العاصمة، واحياءها وانبعاث روائحها الكريهة التي اصبحت علي ماهي عليه الان،
5
اما ان لنا ان نحذو حذو العواصم من حولنا؟؟ الم يجدر بنا تغيير وجه عاصمتنا ومدننا وقرانا واحياءنا االي الاحسن؟؟ الم نخجل من منظرعاصمتنا وهي ترفل في ثياب القذارة ؟؟
– يمكننا ذلك نعم يمكننا، تعالوا نتنادي كلنا كما نتنادي للتخريب والهدم وتكسير واجهات محالنا وتقفيل الطرق علي قبحها بالمتاريس وتقليع رصيف الطريق لتقفيل الطريق تعالوا نتنادي عبر كل وسائطنا الاذاعات والصحف والتلفزيون والميديا الي نفرة مليارية وليست مليونية للبناء لا للهدم للتعمير لرصف الطرق بمساعدة الولاية بالاليات والمعدات للنظافة وتغيير وجه عاصمتنا الكالح بمساعدة عربات نقل النفايات من المحليات،،
بمقدورنا بناء ماتهدم وتعمير مادمر وتجميل ما قبح وتشجير شوارعنا بعد رصفها ونظافتها
نعم بمقدورنا اذا خلصت النوايا وكان همنا الوطن والمواطن ونصب اعيننا السودان وانسان السودان اول أولوياتنا،،،،
وصلي الله علي الحبيب المصطفي،
صحيفة الانتباهة