(1)
· الذين يتحدثون جهراً او بصوت هامس عن عودة (الحركة الاسلامية) للسلطة من جديد نقول لهم ان الحركة الاسلامية لم تذهب حتى تعود .. وما دليلنا على ذلك إلا سوء الاوضاع الحالية.
· عندما سقط نظام البشير وتم اعتقال رأس النظام في مكان آمن كما جاء في البيان الاول، تولت امر البلاد (اللجنة الامنية) وهي كما هو معلوم للجميع كانت جزءاً من النظام البائد، ثم اصبحت النظام كله بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
· لقد مكنا (اللجنة الامنية) من البلاد، وقد كانت اللجنة الأمنية الجزء الاكثر بطشاً في العهد البائد.
· وصل عدد الشهداء بعد انقلاب (25) اكتوبر الى (117) شهيداً.
· كانت اللجنة الامنية قد انفردت بالسلطة شهوراً الى ان شاركت بعد ذلك (مجبرة) الحرية والتغيير في السلطة لتحدث (خلطة) بين الحركة الاسلامية والأحزاب المعارضة بعد ضغوط الشارع والضغوط الخارجية التى كانت تطالب بالحكومة المدنية.
· جاءت بعد هذه الشراكة اتفاقية سلام جوبا لتأتي الحركات المسلحة للخرطوم وتصبح جزءاً من السلطة وهي في الاصل كانت جزءاً من الحركة الاسلامية.
· الحركات المسلحة هي الجناح العسكري لتنظيم الاخوان في السودان.
· زادت نسبة (الحركة الاسلامية) في السلطة بعد مشاركة الحركات المسلحة، ليحدث انقلاب (25) اكتوبر الذي اعاد الحركة الاسلامية بفروعها العسكرية والمدنية للسلطة من جديد كما كان قبل توقيع الوثيقة الدستورية، ولم يتبق من النظام البائد غير عودة (الدفاع الشعبي) والطاهر حسن التوم ونمل سكر الدندر وجقور المنشية وكل شيء لله!!
(2)
· الحركة الاسلامية في طورها الاول تسلمت السلطة من وراء حجاب.. لم تكن عندهم الجرأة للإعلان عن انفسهم بعد انقلاب (30) يونيو، لذلك اداروا السودان من (المنشية).
· بعد المفاصلة ادارت الحركة الاسلامية البلاد من (كافوري).
· بعد انقلاب (25) اكتوبر.. عادت الحركة الاسلامية لنقطة الانطلاق عندما كانوا يديرون البلاد من وراء حجاب.
· حصلوا على شيء من الجرأة فعادوا الى نقطة المفاصلة من جديد في (كافوري).
· كشفت صفحة (مونتي كارلو) على الفيسبوك وهي صفحة شديدة الحساسية بالمعلومات ودقيقة فيها: (شهدت ضاحية كافوري في الخرطوم بحري لقاءً عاصفاً بين الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الدعم السريع وعلي أحمد كرتي الامين العام للحركة الإسلامية الحالي، وجاء هذا اللقاء بطلب من حميدتي، بينما اشترط كرتي تحديد وتأمين مكان اللقاء بحسب التفاصيل الدقيقة التي حصلت عليها (مونتي كارلو)، وتشير إلى ان لقاء (كرتي وحميدتي) تم يوم الإثنين الماضي الموافق (22) من شهر أغسطس المنصرم، وفي مضمون اللقاء اختلفت لهجة كرتي كثيراً مع حميدتي على عكس لقائهما الأول يوم 17 ابريل 2019 بعد ستة أيام من سقوط البشير، وفق المصدر المقرب الذي تحدث الى مراسل مونتي كارلو بالخرطوم).
· ماذا تبقى للحركة الاسلامية بعد ذلك؟
(3)
· اكبر دليل على عودة الحركة الاسلامية بسيرتها الاولى.. هو ذلك (الفساد) الذي عاد بصورة اقوى مما كان عليه في العهد البائد.
· (اوردت (الجريدة) كشف أحد وكلاء النيابة عن طلب عضو بلجنة التحقيق في قضية شركة تاركو للطيران مبلغ (مليون دولار) لقتل ملف القضية إلى الأبد، ودار سجال بين وكلاء النيابة في إحدى منصات التواصل الاجتماعي. وحذر بعضهم من أن هذا الخبر إذا تم تداوله سينسف ما تبقى من سمعة للعدالة في السودان، وطلب مسؤول من اعضاء المنصة عدم الخوض والحديث حول قرار النائب في البلاغ (246 ــ 2018)، لأن الأمر تعدى الأشخاص وطال النيابة كمؤسسة).
· ليس هناك دليل على عودة الحركة الاسلامية اكثر من هذا الفساد.
· ماذا تنتظرون بعد ذلك؟
· في العهد البائد كانوا مع فسادهم يخشون الله ويقولون (كل شيء لله)، حتى يكون ذلك الشعار غطاءً لفسادهم.. اما الذين يفسدون في هذا العهد فهم لا يخافون حتى الله.
(4)
· بغم/
· قلناها كثيراً ان النظام الحاكم حالياً هو نظام الحركة الاسلامية… والاختلاف الوحيد بين الحركة الاسلامية في العهد البائد والحركة الاسلامية في هذا العهد أن (الحركة الاسلامية) الحاكمة الآن (شركة ثانية).
· الاختلاف فقط في (الشركات).
· وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
صحيفة الانتباهة