بلدو .. الساسة يعانون ذهان الارتياب وعدم قبول الآخر
أكد استشاري الطب النفسي والعصبي المعروف د. علي بلدو، وجود تأثيرات نفسية لظاهرة الاغتيالات المعنوية بين السياسييين.
وقال لـ(الصيحة)، إن التأثيرات النفسية للظاهرة، أن الساسة “والمدنيين على وجه الخصوص” يعانون من ذهان الارتياب والشك وعدم الثقة وعدم قبول الآخر، إضافة للشعور بروح المطاردة والدونية، إضافة لمحاولات النيل من الخصوم بـ”الفبركة” ومحاولات إلصاق التهم بالآخرين لمحاولة تحجيمهم سياسياً وخلق حاجز نفسي بينهم وجماهيرهم التي غالباً ما تتصف بالانطباعية، بجانب استغلال طيبة المواطن السوداني الذي يتأثر ويكوِّن صور نمطية عن الآخرين.
وأضاف أن من يقومون بالاغتيال المعنوي ومن يتعرّضون له بحوجة لعلاج نفسي، فالأثر الاجتماعي يحد من قدرات المغتالين بوقف سلم تقدّمهم في قيادة أحزابهم والمراتب الدستورية المتوقعة نتيجة لهذا الحقد والحسد المبطن في النفوس.
وتابع بلدو بأن “السياسيين في السودان بأسهم بينهم شديد”، وقال إن ظاهرة الاغتيالات المعنوية ومحاولة النيل من الخصوم السياسيين عبر الطرق الشريفة أو اللعب غير النظيف معروفة منذ قديم الزمان.
وزاد “وفي هذا العهد ونتيجة للفضاء الإسفيري المفتوح والسوشيال ميديا وما شابه، ساهمت في تفاقم الظاهرة ووضوحها بطريقة مخيفة”. واعتبر بلدو أن خطوة فبركة الفيديوهات تكشف العجز عن المقارعة بالحجة والمنطق والرأي السليم، وأكد أن التشطي والتشرذم في الساحة السياسية حالياً أوجد الكثير من الفرقاء، وأظهر الضغائن نتيجة لقلة “الكيكة” المعروضة لمحاولات إبعاد الأيادي الكثيرة، وبالتالي أصبحت تدار المعارك في الفضاء الإسفيري عبر نشر الشائعات والفيديوهات المفبركة، ما يولد نوعاً جديداً من حرب الاغتيالات المعنوية مع ارتفاع خطاب الكراهية.
صحيفة الصيحة