شكراً أليماً..
شكراً يا صاحب عبارة (أعوذ بالله)..
شكراً على أن جعلتني أقتنع – الآن – بغبائك..
وقد كنت دافعت عنك بحسبان أن من استبعدوك هم الأغبياء..
وقلت – فيما قلت – إن المبدع لا يحتاج إلى شهادات..
وإنما يحتاج إلى موهبة..
وضربت مثلاً بكلٍّ من هيكل… والعقاد..
وشكراً لك أن جعلتني أقتنع أنك – فعلاً – من القطيع… والفسافيس..
وشكراً لك أن جعلتني أقتنع بافتقارك للشهادات..
وشكراً لك أن جعلتني أقتنع بكثير من الحِكم… والأمثال… والمقولات..
ومنها: اتقِ شر من أحسنت إليه..
ومنها: إن أنت أكرمت الكريم ملكته… وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا..
ومنها لا تجادل غبياً… ولا سفيهاً… ولا لئيماً..
فقط أرجو منك شيئاً واحداً حتى يكتمل شكري لك..
أن تعتذر عن الكلمة أدناه التي كتبتها في حقي من قبل؛ فهي تثبت كذبك..
ثم تُثبت نفاقك أيضاً؛ وأنك ذو وجهين..
إذ كيف تدافع – حسب زعمك – عن كادرٍ أمني؟!..
والأهم من ذلك – بما يثبت غباءك – أنك لم تكتشف أنه أمنجي إلا عقب زوال الإنقاذ..
عثمان شبونة
حسب الظاهر والإحصاءات غير الدقيقة فإن الإعلاميين التابعين للحكومة يزيدون عن (2000)..
ويمكن إضافة (الغاوين) لهؤلاء..
هذا العدد لو قسمناه على المعارضين المحدودين من أصحاب الأقلام لوجدنا مقابل كل كاتب ماركة (عووضة) حوالي (150) إعلامياً ماركة (المؤتمر الوطني)..
مع حفظ الفارق بين المقامات..!!
والمذكور صلاح الدين عووضة الآن في عداد (المفقودين) بعد أن أوقف عن الكتابة لأسباب ليست غامضة.
بمعنى آخر أن طيب الذكر هذا أغضب السلطة في شيء ما..
ولم توضح الأخيرة هذا الشيء بشفافية..
لم تعمل بالمبدأ العادل في الرد عليه بواسطة أي شخص من الجيش الإعلامي التابع لها..
ولم تستعمل أي قانون بشري أو (رباني) ضده..
فالمسألة في حالة عووضة وغيره تبدو (تأديبية) وفق الهوى الرسمي..
وبعبارة ثانية ــ لا هزل فيها ــ فإن السلطة تكرِّم الأستاذ عووضة بهذا الإيقاف لأنه صادق..
(هكذا يفهم القارئ)؛ ولا غبار في هذا..
أيها السادة الرسميون: إذا كنتم تعتقدون بأننا (نعاكسكم) بالكتابة فأنتم واهمون..
كل ما في الأمر أن عووضة وأمثاله يكتبون بضمائرهم..
فهاتوا ضمائركم..!!
انتهت كلمة شبونة؛ بعد أن أجرينا عليها ما أجرينا من تدقيق لغوي..
وذلك قبل أن يكتشف – بكثير ذكائه – أننا (أمنجيون)..
واكتشف متى؟…. الآن… والآن فقط… وبعد شبعت الإنقاذ موتاً..
وأخيراً نقول له: إن عدتم لن نعود..
فقط نختم بما بدأنا به قائلين: شكراً أليماً..
شكراً على أن أوصلتنا مرحلة اُضطررنا معها إلى أن نُردِّد عبارتك ذاتها..
تعوذاً منك… ومن الشيطان الرجيم..
أعوذ بالله!!.
صحيفة الصيحة