حديث السيد الصديق المهدي وياسر عرمان بانهم شرعو فى تأسيس جيش قومي ورؤيتهم ان الدعم السريع يمكن ان يكون هو النواة فى ندوة الحرية والتغيير ومن خلفهم فولكر وهذا ليس بخافى على احد ولو اضفنا عليه عطفا حضور السفير الامريكي نحسب ان الامر جد خطير ويجب علينا جميعا ان نتواضع ونتفكر فى المآلات وتجارب الدول الاخرى كالعراق مثالا عندما طالب السيستانى بحل الجيش العراقى مما أدى فى نهاية المطاف لانهيار الدولة العراقية وكذلك اليمن وليبيا ومعروف ان القوات المسلحة مؤسسة سيادية ثابتة وهي الوحيدة الباقية حاليا في يسمي وطن إسمه السودان والممسك لوحدته فى ظل ما نعيشه من اوضاع انا هنا لست بصدد تخوين هذه الاحزاب المكونة للحرية والتغيير فى فعلها وقولها فالأمر اكبر من ذلك واخطر فهى أحزاب هدفها كسب أرضية شعبية لايجدي سياسة التسكيت والتسفيه والتخوين لها لذا لا بد من شفافية وتساءل ماهي الدوافع لدعوتهم لحل القوات المسلحة رغم انها المؤسسة السيادية الوحيدة الباقية حاليا في وطن إسمه السودان وهل صارت هذه المؤسسة خصم لتحارب وتهزم وتحل .
هل للبرهان ومجلسه العسكرى دور فى ان تكون خصما وهم ينقلون وظائف هذه القوة العسكرية السيادية وتحويلها من عناصر قوة للدولة السيادية إلى عناصر قوة لسلطة النظام الحاكم المتجسدة بشخص #البرهان تحت أي مسمي كان.
لا شك أن إغراءات #السلطة وما يرتبط بها من المصالح والمنافع يدفع المكونات الحرية والتغيير إلى تحصيل أكبر قدر من المكاسب من خلال إعادة بناء الدولة والتموقع من جديد في مفاصلها وفي سبيل ذلك يمكن لها إعطاء مساحات أكبر للاعتبارات المصلحية حتى ولو دعي الامر حل القوات المسلحة كخصم مهدد لهم فى كل الأوقات بعد ان كان شريك .
ما بين هؤلاء وأؤلئك من سيفكر بالمآلات التى تنقذ هذا الوطن حتى لو افترضنا النية السليمة للطرفين هل يمنع ذلك وجود أيدى خبيثة خلفهم تضمر الشر وتسعى لتفكيك هذا الوطن .
هل فشل #الاعلام_العسكرى فى نقل صورة كاملة للمواطن عن دور القوات المسلحة من خلال شرح أبعاد ومقتضيات #الأمن_القومي وأن #القوات_المسلحة لم ولن تكون يوما طرفا فى نزاع سياسي والكل عنده سواسية المنتقد قبل المؤيد .
بالامس كثيرون احتفو بصورة البرهان وهو يستقبل السفير الامريكي وانا اقول الخطر كل الخطر في هذا الزهو الذي حول المؤسسة لخصم يُحارب من أجل شخص ليته يعى لخطورة ما يحاك ومآلات ذلك على وطن يسكننا إسمه #السودان
عقيد ركن معاش عائد الملك