(1) مايجري بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، هو أخطر بعشرات السنوات الضوئية، مماجرى قبل ذلك، والأدلة والشواهد لا تحصى ولا تعد. (2) الآن وفي صورة متداولة بين الناس جاء فيها البنك المركزي يعلن عن فك حسابات السيد عبدالله البشير، شقيق المخلوع البشير، ولم يخرج البنك المركزي ليعلن للناس صحة أو كذب مايتم تداوله، والآن يسحب النائب العام، ملف قضية المخلوع البشير من أمام المحكمة دون أن يوضح للرأي العام أسباب هذا القرار، والآن وعبر واتسابات وكلاء النيابة يتم تداول أن أحد وكلاء النيابة طلب مبلغ مليون دولار لإغلاق ملف قضية تاركو نهائياً، ولم يخرج بيان من مكتب النائب العام، ويوضح أين الحقيقة، بل جاء في الاخبار أن النائب العام، قام بترقية وكيل النيابة الممسك بملف تاركو، ونقله من موقعه، الآن وفي صورة منتشرة يظهر فيها البروفيسور إبراهيم غندور، رئيس حزب المؤتمر الوطني لولاية الخرطوم (كما يزعم هو بذلك) وهو يحمل صورة بالالوان الطبيعية، للدكتور والي الخرطوم الأسبق الدكتور عبدالرحمن الخضر، يطالب فيها غندور بالحرية للخضر، وهنا وبعيداً عن السخرية، نقول لسعادة البروف، لقد ضيقت واسعاً ونحن نقول الحرية لكل أعضاء حزب المؤتمر الوطني، وتحديداً كبارهم، في المكر والخديعة والأذى، والحرية لكل من قامت ثورة ديسمبر ضده، وزجت بهم في السجون، والسجن لكل الثوار ولكل من شارك في ثورة ديسمبر!!الآن والي نهر النيل في الامارات، بينما لجنة الفيضان، تحذر مواطني نهر النيل من الفيضان، فهل سمع الوالي بقول سيدنا عمر بن الخطاب، لو عثرت بغلة بارض العراق لسألني الله عنها؟وأيضاً جسور وقوافل المعونات والاغاثات تترى على البلاد من كل حدب وصوب، وكما أشارنا سابقاً وحذرنا من تماسيح المعونات العينية، وأيضاً هنا نحذر من تماسيح المعونات، النقدية فدولة الامارات تبرعت بمبلغ 25مليون درهم إماراتي، وتبرعت دولة الصين بمبلغ من الايونات الصينية، اذاً علينا احضار بعض الشهود وورقة وقلم، ونسجل فلان اديناهو كم وعلان شال كم، ومن الاخر كده، علينا أن نعرف كيف سيتم صرفها ومن المستفيدين منها؟لأنه وفي مثل هذه الأوضاع، يجب أن لا يترك اي مسؤول لضميره، فهذا كلام عاطفي يؤدي إلى عدم وصول المعونات العينية والنقدية لمستحقيها. (3) الآن أصحاب مبادرة الشيخ الطيب الجد، تقدم لرئيس مجلس السيادة الانقلابي، الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان(لستة، طول بعرض) وتحتوي على ثمانية وثلاثين مرشحاً، لمنصب رئيس الحكومة (الكترابا الشي شنو لسته فريق قومي)، ولا أعرف بعد التصفيات الأولية سترسو على كم مرشح؟ولكني أعرف أن كل مرة تزداد الحقيقة وضوحاً وتأكيداً، وكل ماعليك عمله هو المزيد من التركيز، وان تضاعف من قدراتك على الفهم، وتعرف أنه كلما اتسعت الرؤية بانت عورة من يزعمون أن مبادرتهم فيها خلاص البلاد والعباد من أزمته، وهذا خطل عظيم، يرتكبونه لحاجة في أنفسهم، لا أتمها الله لهم. (4) ملحوظة، عندما كتبنا بالامس عن من وقفوا معنا في محنتنا، واتهام الجيش لنا بإشانة سمعته، لم نغفل عن ذكر أحد ايقونات ثورة ديسمبر المجيدة، وأحد ركائز سنين النضال منذ العهد البائد، ونقصد هنا الاستاذ جعفر خضر، وجعفر هذا سفر كبير من النضال، لا تكفيه القليل من الأسطر، ولابد لنا وان شاء الله، ان نكتب عنه بمهلة أكبر، وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
صحيفة الجريدة