كشفت مصادر، عن تحركات مكثفة تجريها قوى سياسية حليفة للنظام المعزول وحركات مسلحة ومنشقين عن الحرية والتغيير، للإعلان عن ائتلاف سياسي جديد يتولى تشكيل حكومة انتقالية يمنح فيها الجيش سلطات واسعة، فيما يعكف القانوني نبيل أديب على الصياغات الدستورية.
وذكرت مصادر مطلعة بحسب (سودان تربيون)، أنّ اجتماعاً التأم ليل الاثنين، حضره كل من نائب رئيس الاتحادي الأصل جعفر الميرغني والمسؤول السياسي في الحزب إبراهيم الميرغني، إضافةً إلى القياديين بخاري الجعلي وبابكر عبد الرحمن، ومن البعث السوداني شارك كل من يحيى الحسين ومحمد وداعة بالإضافة إلى ممثل الحزب الجمهوري حيدر الصافي، ومن الوطني الاتحادي يوسف محمد زين إلى جانب رئيس لجنة الاتّصال في مجموعة التوافق مني أركو مناوي ورئيس حزب الأمة مبارك الفاضل والقانوني نبيل أديب والرئيس التنفيذي لمبادرة نداء أهل السودان هاشم قريب الله، حيث جرى نقاش موسع حول اللمسات الأخيرة لإعلان التحالف بنهاية الأسبوع الجاري.
كما تعكف هذه المجموعات على صياغة ترتيبات دستورية تحكم الفترة الانتقالية وتفتح الطريق لتكوين حكومة انتقالية لا تقصي الجيش.
وقالت المصادر إنّ حزب المؤتمر الشعبي رفض المشاركة في هذا التكتل على الرغم من دعوته. ونوهت المصادر إلى أن الاجتماعات هدفت أولاً لتوافق بين هذه المجموعات حول إعلان سياسي بتجميع عدد من المُبادرات المطروحة في الساحة السياسية من بينها مبادرة الطيب الجد ورؤية التوافق الوطني، علاوة على مبادرة الاتحادي الأصل إضافة إلى مبادرة “السودان يسع الجميع” التي أسسها نبيل أديب.
وبحسب المصادر، فإنّ تحركات هذه الأطراف ستنتهي في المرحلة الأخيرة بتشكيل حكومة انتقالية بسلطات واسعة للجيش ومنحه صلاحيات الإشراف على القطاع الأمني وبنك السودان والسياسة الخارجية.
وكان مؤتمر المائدة المستديرة لمبادرة “أهل السودان” التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد الذي عقد في الرابع عشر من أغسطس الجاري، أوصى بمنح المجلس الأعلى للقوات المسلحة صلاحيات واسعة واعتباره السلطة السيادية العليا في البلاد وهو ما ترفضه القوى المقاومة للجيش وتتمسّك بإسقاطه وإبعاده نهائياً عن العمل السياسي. وقالت المصادر إن القانوني نبيل أديب تولّى الترتيب للاجتماعات وعهدت إليه الصياغة القانونية للاتفاق المرتقب، وتوقّعت أن يتم الإعلان رسمياً عن هذا الائتلاف الخميس المقبل بفندق كورال.
صحيفة الصيحة