بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
خاص ب [الانتباهة]
(أردول حا يديكم اثنين ترليون) ….
نقل عن رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان انه قالها لاهالي (المكايلاب) بولاية نهر النيل !
احسب معاى (قول واحد)
وزير المعادن السيد محمد أبو نمو نقل عنه انه قال لاهالي المناقل وكسلا وغيرها من المناطق المنكوبة ان شركة الموارد المعدنية ليس باستطاعتها التبرع للمناطق التي لا تنتج الذهب !
(قول اتنين) ..
من يغيث وينفق هى مؤسسات الدولة فى معزل عن وزارة المالية و ولايتها على المال العام
(يعنى مسلاً يا عب باسط) …..
يجيبوني انا مدير لشركة مرططبة كده طوالي الف عمتى واركب ليك نظارة سوداء وااشر بس يا مدير الشؤون المالية ادى فلان ! حاضر سيادتك
يا بتاع العلاقات العامة …
شوف معاك الوفد الفلاني الزائرنا من سلطنة (بروناي) رتب لى امورهم وتابع لى ايجار الطيارة دفع واللا لا …
وانت هناك يا امين الصندوق شوف لي عندنا كم مليون دولار
(دى الوكتي) …
وانت يا بتاع الشؤون الانسانية تدخل السوق الان اشترى كل المشمعات الموجودة …
يا اخونا ده مش حالنا باختصار شديييد كده فى حالة اللا دولة التى نعيشها ؟ مش كل واحد عامل الشركة واللا الوزارة دى حقت ابوه !! مش ده الحاصل اذا كان اعلى سلطة فى البلد بقول يافلان اديهم ! الجماعة ديل فاكرين حكم البلد ده صاج لقيمات؟
لا تستغرب عزيزي القارئ فهكذا يُحكم السودان إقطاعيات ومحميات مالية وإستحواذ تحت ستار إتفاقية (سلام جوبا) ….
مسخ مشوه غيب الوسط والشمال والشرق والغرب الادني وإستاثر بها حملة السلاح ! الذين سموا عبثاً (الكفاح المسلح)
ولعلنا بدأنا نستوعب الآن من المستفيد من استمرار هذا الوضع المائع و غياب الحكومة وتأخر تشكيلها وتعيين المجلس التشريعي .
شركة الموارد المعدنية يفترض ان تتبع هيكلة لوزير المعادن وفق قانون و مرجعية منضبطة تتبع هذه الوزارة إدارياً لمجلس الوزراء ومالياً لوزارة المالية ومحاسبة من المجلس التشريعي او البرلمان !
فهل هناك شيئاً من الذى يفترض أن يكون ؟
(البرهان قال مبارك يديكم) !
فمن ينفق أموال التعدين و التعدين ياجماعة حاليا (ياهوو الدهب) ما عندنا حاجة (واره غيرو)
فيا جماعة وصلوني (لولدنا) السيد اردول ده ياخ انا زول جيلوجي ومستشار كمان خلونا نضوق الطرطيبة دى ساااي فى باقى عمرنا ده !
(كشح بالجردل ياخي) !
غياب الحكومة هو ما يجعل مثل هذه الظواهر الكونية الغريبة تطفوا الى السطح السياسي (هاك الوزارة دى وامشي اتصرف) ياخ !
بترول وذهب تحت سيطرة الحركات المسلحة وهم …..
هم من يكثرون الحديث بعد الدوام عن مبادراتهم لإبقاء الوضع على ما هو عليه أستبطاء لاى انعتاق من هذا الوضع الشائه والشائن وإستمراراً لغياب المؤسسات الرقابية والعدلية !
(وياريس براك قلت) .
مبارك حااا يديكم اثنين ترليون !
أعتقد يجب أن يماط اللثام عن هذه الفوضى التي تضرب الوطن وعلى الفريق البرهان ان يتحمل مسؤلياته كاملة لا أن يتسول وزراء الحركات المسلحة ليعطوا هذا ويمنعوا ذاك .
يا سيدي ….
وزارة مالية ليس لها ميزانية طوارئ ولو ليوم واحد !
وزارة الطاقة و النفط (شغالة) سمسار وبائع ومتربح في سوق المحروقات .
مجلس سيادة عاجز عن ضبط الأمور في نصابها الصحيح وزارات وشركات (مرطبة) تحرسها البندقية !
فاى صندوق إقتراع أتى بجبريل و باردول او بالبرهان او بحميدتي ؟
نائب رئيس مجلس السيادة يقول لاهالى نهر النيل
(اسألوا عن أموال المسؤلية المجتمعية مشت وين) ويقصد أموال الذهب !
(اهااا يا جماعة نبقى فى جنس المطاعنة دى)؟
والفريق الكباشي يجتمع بسفراء الخليج يكشف الحال المائل مطالبهم الدعم العاجل و توحيد الجهود !
والسيد جبريل كأن الامر لا يعنيه ! احد الظرفاء قال مازحا وهو محق
(طائرات تقلع بالذهب وأخري تحط بالاغاثات)
فكيف توزن هذه المعادلة ؟
فهل كان الشاعر يقصدنا حين قال : —-
واشد ما لاقيت من الم الجوى
قرب الحبيب و ما اليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمول
(برأيي) ان الإسراع في إعلان التوافق على تسمية رئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة هو ما سيقضى على هذه الفوضى الخلاقة
وإلا (فالجو جو فول) ….
فيمكن لاى مغامر ان يقوض كل الجهود المبذولة حالياً .
زاد من سوء الأحوال كوارث السيول والامطار الأخيرة فكشفت للناس ماذا يعني غياب الحكومة ! ولا ننكر المجهودات الجبارة التي تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والأحزاب السياسية والخيريين ورجال الاعمال في تخفيف الآثار ودعم الاشقاء والاصدقاء من دول الجوار .
قبل ما انسى : ــــ
نحذر من التلكوء المتعمد في تشكيل الحكومة ! فالتتحرك القافلة بمن حضر فأرواح الناس وبقاء الوطن ليس بضاعة فى السوق .
صحيفة الجريدة