دريبات الظلم
لقد قرأنا في صفحة التاريخ ظلم الطغاة الذي تقشعر منه الأبدان من النماردة والفراعنة. ولكن لم نتوقع أن نكون نحن سطر في تلك الصفحة. وهذا ما رأيناه بعد مغيب شمس عدالة الإنقاذ. ودخولنا في ظلمة ليالي قحت. لقد رأينا الظلم يمشي بين الناس. وما من شجر أو حجر في الوطن إلا غشيته سحابة قحت السوداء.
ولكن لإيماننا القاطع بأن صابون القضاء السوداني قادر على إزالة نجاسة ظلم قحت. رفعنا شعار (صنعاء العدل وإن طال السفر). وقد سلك الناس كل الطرق التي تؤدي (لروما القضاء). وآخر انتصار ذلك القرار الذي صدر بالأمس ليلزم وزارة الداخلية بتنفيذ قرار عودة المفصولين من ضباط وضباط صف الشرطة الذين فصلتهم (جهة مجهولة).. تصور في دولة قانون وجدي يتم فصل (١٠٦٠) من جهة مجهولة. تلك رسالة للمتشدقين بشعار ثورة السمبر بقيادة فولكر (حرية سلام وعدالة).
ولا يفوتني ما قام به الصحفي الهندي عز الدين والذين معه من أصحاب الأقلام الوطنية الصادقة من تلقين اليسار قبل يومين درسا عبر رافعة القضاء لن ينسوه. خلاصة الأمر نبشر الشارع بأن محو آثار قدم الظلم من خارطة الوطن شارفت على النهاية. وسوف تبدأ مرحلة رصف طريق العدالة قريبا ببدء مقاضاة لجنة وجدي مناع.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢/٨/٢٦