اختتم قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو، زيارته لمنطقة ملاقات بولاية شمال دارفور في أعقاب الأحداث التي شهدتها المنطقة وراح ضحيتها عدد من المواطنين، وتمكَّنت قوات الدعم السريع من إعادة الماشية المنهوبة والقبض على بعض المشتبه بهم في طرفي الصراع، بينهم قيادية في أحد الحركات الموقعة على السلام، ومن ثم وقف على حجم الأضرار وقام بتقديم واجب العزاء وتعويض المتضرِّرين من أهالي القرى المتضرِّرة واستمع مباشرة للشكاوى، وكان برفقته الأستاذ نمر محمد عبد الرحمن والي ولاية شمال دارفور ورئيس لجنة أمن الولاية ولجنة أمن محلية كتم والإدارات الأهلية، وقال الفريق دقلو: إن القوات الأمنية ما زالت تواصل عمليات تمشيط المنطقة للوصول إلى جميع المتهمين من الطرفين في الحادثة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة، وكالعهد بهم خفاف عند الفزع استجابوا بسرعة لنداءات المواطنين ووصل الرجل الثاني إلى أرض الحدث وأخمد الفتنة، وكانت الأسافير قد ضجت بالشعائعات والأكاذيب إلا أن دعاة الفتنة هزموا في ملاقات ولم ينجح المتاجرين بالقضايا ما يسوقونه، ويشكّل الأمن واحداً من أهم العوامل المطلوبة لدى المجتمع وأكثرها تأثيراً.
فإن فُقد الأمن في المجتمع لا يمكن فيه القيام بأي عمل صائب وإيجابي ولو لا التدخل السريع لقوات الدعم السريع لشهدت ولاية شمال دارفور موجة نزوح جديدة وفقدان كبير للأرواح البريئة والممتلكات وتسعى قيادة الدعم السريع لتكون عند حسن ظن الشعب السوداني، مسيطرة على المشهد وقابضة على زمام الأمور، سلاحها العزيمة والتصميم والإصرار ليبقى الوطن الأشم شامخاً معتزاً بهم وببسالة مقاتليهم.
وهذه القوات أصبحت مهمة جدًا للمواطنين في أمنهم ودعمهم وإغاثتهم، كما هي مهمة عالمياً وإقليمياً في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتهريب ومكافحة المخدرات
عموماً ما تم في كتم وملاقات ومحلية الواحة وقبلها بولاية غرب دارفور عمل يستحق الإشادة والتقدير والثناء وحقن الدماء وحفظ الأرواح والممتلكات عمل عظيم عند الله والشعب ولا يعرف أهمية الأمن إلا من تذوُّق مرارة الحرب وآثارها فكل من يعمل من أجل السلام يستحق الأوسمة والأنواط خالص الشكر والتحايا للفريق عبدالرحيم دقلو، ورفاقه لإنجازهم المهمة في أقصر وقت وإعادة الأمن والطمأنينة لولاية شمال دارفور.
صحيفة الصيحة