د. مرتضى الغالي
احتفل العالم أمس 21 أغسطس 2022 باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب..! والانقلاب في السودان يمارس الآن وفي هذه الذكرى العديد من أفعال الإرهاب (التي يقدر عليها)… ولا كلف الله نفساً غير وسعها..وحتى لا يظن أحد بأننا نظلم الانقلاب ونتجنّى عليه..سنذكر طائفة من جرائم الإرهاب ولننظر بصدق وعدالة ما إذا كان الانقلاب يجتهد في تنفيذها أم إنه برئ وعليه ثياب بيض من الرحمانية والشفافية ونوازع الخير والإنصاف..!
وبالرغم من أن اليوم الذي احتفل به العالم بالأمس هو يوم خاص بإكرام وإجلال ذكرى ضحايا الإرهاب..وبطبيعة الحال ما يشتمل عليه ذلك من جبر الضرر ورعاية العوائل وملاحقة الجلادين..فإننا هنا نعيد التذكير ببعض الجرائم الإرهابية في قوانين الدنيا وتصنيفات الأمم المتحدة لنرى اقتراب الانقلاب منها أو ابتعاده عنها..! وسنذكر هذه الجرائم الإرهابية (الخفيفة) التي أضاف إليها الانقلاب (أهوالاً أخرى) لم ترد في خاطر المشرّعين الدوليين..! فهل يعقل أن يكون في دنيا اليوم من يظن على سبيل المثال في إمكانية احتجاز معلم مدني أعزل في (ضبطية نظامية) ثم يقوم أحدهم بزي الدولة الرسمي بضربه حتى الاحتضار..ثم يقوم بإدخال قضيب من الخشب المبطّن بالحديد في دبره إلى حد الموت؛ ثم يعلن مدير شرطة الإقليم الذي تم نقل المعلم إليه بعد سحبه من موطنه ومسقط رأسه بأن أحداً لم يقترب من القتيل الشهيد..وأن سبب وفاته أنه تناول مع آخرين (فول بالجبنة)..!
في ذكري ضحايا الإرهاب نقدم هذه الطائفة من تصنيفات الأمم المتحدة لبعض صور الجرائم الإرهابية والنظر عبرها لما حدث ويحدث في السودان خلال الشهور التي تصرّمت من انقلاب البرهان وحتى اليوم..ولا نذكر هنا عدد الذين قتلهم الانقلاب أو الذين تسبب في موتهم ودهسهم وسحلهم أو إصابتهم بإصابات فادحة من فقدان الأطراف والشلل والعمى والصمم..إلى أن يتم حصر القتلى والمصابين والمفقودين بصورة دقيقة وشاملة..! بل نذكر بعض الجرائم الإرهابية التي اعتمدها العالم فهي: ترويع الجمهور؛ تسبيب الوفاة أو الإصابة البدنية الخطيرة لشخص مدني؛ الاستخدام غير القانوني والمتعمّد للمتفجرات غير المميّزة وغير القابلة للكشف: استخدام مواد التفجير والأجهزة الفتاكة ضد الأشخاص في الأماكن العامة أو الخاصة بقصد القتل أو تسبيب الأذى؛ إحداث خطر جدّي على صحة وسلامة الجمهور أو أي قطاع منه؛ القتل على الهوية؛ انتهاك سلامة الأطفال القاصرين؛ إحداث تلف كبير للممتلكات العمومية والخصوصية؛ القيام بعرقلة خطيرة أو تعطيل خطير لخدمة عمومية أو خصوصية ضرورية؛ الاختطاف والإخفاء القسري؛ القيام بدعم شخص أو أشخاص لارتكاب أعمال إرهابية أو المشاركة في تمويلها أو تدبيرها أو الإعداد لها أو توفير الملاذ للإرهابيين؛ دعم التطرف والسماح بانضمام فرد أو أكثر للجماعات المتطرفة؛ تقديم دعم مادي أو معنوي لإخفاء موارد مالية أو إخفاء وتمويه طبيعة أو مكان أو مصدر أو ملكية موارد مادية أو المشاركة في إخفاء أو هروب من يقوم بهذه المخالفات؛ استخدام مستندات وهويات مزيفة أو أسلحة وآليات نقل لستر الموارد المادية؛ (قام تاني جاب سيرة الدهب؟) ضبط أو احتجاز أو التهديد بقتل شخص أو أشخاص وإلحاق الأذى بهم من اجل إجبار طرف ثالث للقيام أو الامتناع عن القيام بعمل، أو الابتزاز للإفراج عن رهينة أو احتجازها…! فلننظر إلى هذه القائمة من الجرائم ونرى ماذا فعل الانقلاب منذ يومه الأول وحتى الآن…!!
نحن لا نعلم حقيقة هل احتفلت الدولة بيوم ضحايا الإرهاب مع العالم والأمم المتحدة أم لم تحتفل أو كيف احتفلت؛ والسودان عضو في هذه المنظمة العالمية.. ولا نعلم هل أصدرت وزارة الخارجية بيانا بهذه الذكري..وماذا قالت فيه..؟!
ويا ترى هل تذكّر الانقلاب ضحايا الإرهاب في دارفور والنيل الأزرق وكردفان وجبال النوبة وبورتسودان والخرطوم وكجبار..إلخ وهل احتفلت الحركات المسلحة التي شرّفت الخرطوم بهذا اليوم وهي في معيّة وصحبة حميدتي والبرهان..؟! الله لا كسّب الانقلاب و(حركاته)…الله لا كسّب الإنقاذ…!
مرتضى الغالي