مخاوف من فجوة غذائية لغمر المحاصيل بمياه السيول

رسم عدد من المزارعين بمشروعي الجزيرة والرهد صورة قاتمة للعروة الصيفية الحالية لجهة بدايتها المتعثرة فى الحصول على التمويل مرورا بالسيول والفيضانات التى اجتاحت مساحات واسعة بمشروع الجزيرة والمناقل ومشروع الرهد، وتخوف المزارعون من حدوث فجوة فى الحبوب الغذائية بسبب غمر المياه لمساحات كبيرة تمت زراعتها بمحاصيل غذائية مثل الذرة والفول السوداني والسمسم، بجانب محاصيل نقدية مثل القطن وفول الصويا، مناشدين وزارات الزراعة الولائية والاتحادية ووزارة الري بالوقوف مع المزارعين ذلك لتقييم حجم الضرر الذي لحق بالمزارعين لانقاذ ما تبقى من مساحات .

واكد عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل، ممثل المزارعين بجنوب الجزيرة مكتب فحل، المزارع عثمان ابراهيم، اكد على تعرض المزارعين لضرر كبير جراء السيول والفيضانات التى اجتاحت مساحات واسعة بمشروع الجزيرة والمناقل، وقال فى حديثه ل (السودانى) ان الفيضان الذي ضرب مشروع الجزيرة والمناقل العملاق اضر بمحاصيل العروة الصيفية بمختلف انواعها، مؤكدا ان المحاصيل التي غرقت استراتيجية يعتمد عليها في معاش الناس والصادر مثل الذرة والفول السوداني إضافة إلى المحاصيل النقدية أهمها السمسم للزيوت والقطن وفول الصويا

وتوقع عضو تجمع مزارعى الجزيرة حدوث فجوة غذائية، وصفها “بالضاربة في مقتل لغذاء الناس” على حد تعبيره، وتخوف عثمان من استمرار هذه الفجوة حتى منتصف شهر مارس المقبل، ونصح عضو تجمع مزارعى الجزيرة والمناقل الجهات المختصة بزراعة اكبر مساحة ممكنة من القمح لحل هذه الاشكالية، ودعا إلى اهمية استنفار الشركات التعاقدية لدعم زراعة كل المساحات التي تم غرقها بالامطار والسيول، إضافة إلى الخطة التأشيرية للعروة الشتوية المقبلة سنويا، واشار الى ان هذه الخطة عملت بها الحكومة السابقة فى العام 1991 – 1992م والتى انقذت البلد من مجاعة محققة كانت ضاربة لما سبقها من جفاف، واعتبر الواقع الحالي بالرغم من مراراته كان افضل من العام 1991م، قال عليه نتوقع ان يخرج البلد من هذه الازمة بكل سهولة اذا استثمر المسئولون فى العروة الشتوية المقبلة، ذلك بدعم اكبر مساحة ممكنة، وزاد بل نتوقع ان يصدر من الشتوي بعد التحوط بالمخزون الاستراتيجي، وأكد تفاؤل المزارعين بالموسم الشتوي فى حال “وقفت الحرب الغير معلنة علي الزراعة والقمح بالاخص” على حد تعبيره .

وفى ذات السياق أكد ممثل المزارعين بمشروع الرهد القسم الاول، المزارع على حويري عن حدوث اضرار بالغة خلفتها الأمطار، مؤكدا تأثر القرى من القرية واحد الى القرية خمسة بغرق مساحات كبيرة، إضافة إلى غرق المنازل، كاشفا عن تعرض مساحات لغرق كامل ممثلة فى مساحة 5 آلاف و 200 فدان قطن، ومساحة 5 الف فدان ذرة، ومساحة 7 آلاف فدان فول سودانى بالقسم الاول، مؤكدا على أن هذه المساحات مزروعة بمحاصيل غذائية ونقدية، اضاف المحاصيل التى تعرضت للغرق هى محاصيل الفول السودانى، والذرة، ومحصول القطن، مناشدا وزارة الري بالتدخل العاجل لتصريف المياه حتى لا يقع ضرر اكبر على المزارعين، قال حويري على الرغم من البداية المتعثرة للعروة الصيفية وماصاحبها من تأخر التمويل وصعوبة الحصول على الجازولين تمكن المزارعون من زراعة مساحات مقدرة بمجهودات فردية، وتخوف حويري من حدوث فجوة غذائية في حال التأخر فى المعالجات، ودعا الحكومة الاتحادية والولائية بالوقوف على حجم الضرر وتقيمه لتعويض المزارعين.

صحيفة السوداني

Exit mobile version